زاد الاردن الاخباري -
خاص - جلنار الراميني- يبدو أن تصريحات وزير الداخلية حسين المجالي ستزيد الخلافات ، وستأخذ منحى سلبيا آخرا مع مدير الأمن العام الفريق توفيق الطوالبة، نتجية لتصريحات المجالي الأخيرة ، والتي تشير على تردي الأوضاع الأمنية في المملكة وذلك منذ يومين.
تلك التصريحات اعتبرها المراقبون بمثابة انتقاد صريح وواضح للفريق الطوالبة ، حيث أن تصريحات المجالي هي إعتراف رسمي مباشر وغير مسبوق من مسئول رفيع المستوى.
الوزير المجالي أجج خلافاته مع الطوالبة من خلال هذه التصريحات "النقدية" ، فبدلا من تطوى تلك الخلافات ، عادد لتطفو على السطح بينهما ، وهذا يعكس العلاقة الفاترة بينهما بالرغم من ارتباطهما المباشر مع بعضهما ، في سبيل مصلحة الوطن والمواطن .
أنباء صحفية أشارت في وقت سابق أن الطوالبة كان قد أحال على التقاعد عدة جنرالات في الصف الثاني خلافا لرغبة وزير الداخلية الذي عارض هذه الإحالات في مجلس الوزراء قبل أن يصر عليها الطوالبة ، كما أشارت أنباء أن الجنرالات أنفسهم قاطعوا بدورهم حفلا أقامه الطوالبه لتكريمهم بعد تقاعدهم.
وهنا لا بد من وأد الخلاف بين المجالي والطوالبة في سبيل مصلحة الوطن الذي تفوق كل الاعتبارات ، فوزارة الداخلية والامن العام كالجسد والروح ، لا يمكن فصل واحد منهما عن الآخر .
وهنا لا بد من قول الحق في هذا المقام ، فليس كل تصريح صحفي يعتبر نقدا سلبيا فقد يكون النقد إيجابي ، ولكل جواد كبوة" يا وزير الداخلية ، ولا يجب الأخذ أن الخلافات لها شأن في تصريحات المجالي ، فقد يكون تصريحه في سبيل التوجيه لا أكثر ، ولكن "الله أعلم بالنوايا".