أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام إصابات جراء سقوط صاروخ على مخيم طولكرم دورة تدريبية حول حق الحصول على المعلومات في عجلون خطة لإنشاء مدينة ترفيهية ونزل بيئي في عجلون بلدية اربد: تضرر 100 بسطة و50 محلا في حريق سوق البالة وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة
الصفحة الرئيسية سيدنا خطاب الملك في"الاقتصادي الإسلامي" في...

خطاب الملك في"الاقتصادي الإسلامي" في لندن

29-10-2013 03:42 PM

زاد الاردن الاخباري -

أكد جلالة الملك عبدالله الثاني "إننا في الأردن عازمون على الاستمرار في البناء على نقاط القوة في بلدنا، وفي مقدمتها شعبنا العزيز، العنصر البشري الموهوب المتعلم والبارع في أمور التكنولوجيا والمتمتع بوعي عالمي".

وشدد جلالته، في خطاب ألقاه أمام المشاركين في المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي، الذي تستضيف لندن دورته التاسعة، على أن "الأردن يتميز بموقع جغرافي استراتيجي فريد في المشرق العربي، ما يجعلنا منصة استراتيجية للوصول إلى أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على نطاق أوسع، ومركزا عالميا يلتقي فيه الشرق والغرب".

وأضاف جلالته، في الجلسة الافتتاحية للمنتدى، الذي يشارك فيه نحو 2700 من القيادات العالمية، ويناقش التحديات الاقتصادية التي تواجه الدول الاسلامية من منظور عالمي، إن "اتفاقيات التجارة الحرة التي يمتاز بها الأردن مع الاقتصادات الكبرى، تفتح الطريق للوصول إلى أكثر من مليار مستهلك"، مبينا أن "مملكتنا هي الوجهة الأفضل للعاملين في مجالات الصناعات التحويلية، والتعاقد الخارجي للتصنيع والخدمات المساندة، والتوزيع وإعادة التجميع، ومراكز الاستشارات، والخبرات في البنى التحتية، وإعادة الإعمار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".

وأشار جلالته في الكلمة إلى أن للتمويل والعمل المصرفي الإسلامي دورا حيويا، والأردن يفخر بأنه من أوائل من تبنوا الأعمال المصرفية الإسلامية التجارية الحديثة، ففي عام 2012، أقر مجلس الأمة الأردني تشريعات جديدة تتعلق بالصكوك الإسلامية لتشكل إطارا يمكّننا من ترسيخ وتنمية التمويل الإسلامي، ما يوفر آليات جديدة لتمويل الحكومة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة وغيرها، ويساهم في جهود الحد من الفقر.

وأكد جلالة الملك "أنه وبالرغم من الأزمات العالمية الأخيرة والاضطرابات الإقليمية، لا يزال الأردن يمثّل ملاذا آمنا ومستقراً لشركائنا. فقبل بضعة أسابيع، جددت المؤسسات المالية الدولية ثقتها في استقرار الأردن، وتوقعت لاقتصاده نموا جيدا، وأشادت بتقدمه في مواجهة الهزات الخارجية، والتزامه ببرنامج الإصلاح الوطني".

وقال جلالته "لدينا أيضا بيئة تنظيمية مُمَكِّنَة لنمو الفرص، مع حوافز جاذبة، ومناطق تنموية اقتصادية، ومجمّعات أعمال، ومدن صناعية، ومناطق حرة، وغيرها. والفرص مُهيأة ومتوفرة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والخدمات المهنية، والخدمات المالية، الهندسية، والصناعات الزراعية، والسياحة، والرعاية الصحية، وصناعة الأدوية، والخدمات التعليمية وغيرها. ولدينا أيضا فرص في مشاريع كبرى في قطاعات المياه، والطاقة، والنقل، والبنية التحتية".

وفيما يلي النص الكامل لخطاب جلالة الملك: بسم الله الرحمن الرحيم، أصحاب المعالي والسعادة، الحضور الكرام، شكرا لكم جميعا. واسمحوا لي أن أشكر زملاءنا الماليزيين على جهودهم القيادية التي تكللت بحضور هذه المجموعة المتميزة لهذا الحدث. أعلم أنني أتحدث أيضا بالنيابة عن الجميع عندما أشكر أصدقاءنا ومضيفينا البريطانيين على استقبالهم الحار لنا.

أصدقائي، إن كنا قد تعلمنا شيئا عن الاقتصاد العالمي في العقدين الماضيين، فهو أن العولمة لا تعني التشابه المطلق، وأن "الممارسات الفضلى" لا تنتج عن التفكير الأحادي، وأن الشراكات الحقيقية هي تلك التي تحقق مصلحة الجميع، وإلا فإنها ليست شراكات على الإطلاق. وفي هذا المنتدى، آمل أن تكونوا في طليعة جهود بناء علاقات جديدة، وابتكار طرق للقيام بالأعمال، واستحداث ممارسات من أجل حقبة جديدة من النمو الحقيقي الشامل.

بإمكان جميع المسلمين في سائر أنحاء العالم، بل يجب عليهم، أن يشاركوا في الإنتاجية العالمية وتحقيق الازدهار. وهذا يتطلب وجود أدوات اقتصادية بمستويات مختلفة: ابتداء من التحالفات العالمية، وصولاً إلى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. ويجب أن نعمل بنشاط على إشراك الشباب والشابات، فهم أمل المستقبل ومصدر قوته. ويتوجب على مجتمع الأعمال أن يعطي الأولوية لتلبية طموحات الشباب في كل مكان من حيث توفير الوظائف، الجيدة منها تحديداً، والمستقبل الآمن، والفرص الكفيلة بتحقيق الإبداع والتميز.

وهذا أمر في غاية الأهمية في منطقتنا. صحيح أننا نشهد اليوم اضطرابات، بعضها خطير جدا، لكننا نشهد أيضا أملا كبيرا، وفرصا واعدة. ونحن نعمل معا من أجل وضع حد للصراع الإقليمي، وإيجاد حل للأزمة السورية، وتحقيق السلام، وإقامة الدولة الفلسطينية. ويجب علينا تباعا أن نشرع ببناء المستقبل الأفضل الذي تستحقه شعوبنا.

لقد بدأ الأردن فعليا بذلك. فبالنسبة لنا، يسير الإصلاح السياسي والاقتصادي جنبا إلى جنب. ونحن ندرك أن المولّد الأساسي والأقدر للنمو الشامل والوظائف يكمن في شراكة حقيقية تبنى على نقاط القوة في القطاعين الخاص والعام والمجتمع المدني. ونحن ملتزمون في الأردن بالعمل مع الشركات والمستثمرين لفتح أبواب الفرص وإبقائها مُشرعة.

وللتمويل والعمل المصرفي الإسلامي دور حيوي. والأردن يفخر بأنه من أوائل من تبنوا الأعمال المصرفية الإسلامية التجارية الحديثة. ففي عام 2012، أقر مجلس الأمة الأردني تشريعات جديدة تتعلق بالصكوك الإسلامية لتشكل إطارا يمكّننا من ترسيخ وتنمية التمويل الإسلامي، ما يوفر آليات جديدة لتمويل الحكومة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة وغيرها، ويساهم في جهود الحد من الفقر.

وفي أعقاب الأزمة المالية العالمية، أثبتت المصرفية الإسلامية أنها أكثر أمانا من الطرق التقليدية، وأقدر على التكيّف، وقد نمت بشكل هائل. ولا تزال هناك إمكانيات ضخمة غير مستغلة للخدمات المصرفية الإسلامية والتمويل الإسلامي في منطقتنا. والأردن، بدوره، ملتزم بالمساعدة في تحقيق هذه الإمكانيات.

إنني فخور أنه وبالرغم من الأزمات العالمية الأخيرة والاضطرابات الإقليمية، لا يزال بلدنا، الأردن، يمثّل ملاذا آمنا ومستقراً لشركائنا. فقبل بضعة أسابيع، جددت المؤسسات المالية الدولية ثقتها في استقرار الأردن، وتوقعت لاقتصاده نموا جيدا، وأشادت بتقدمه في مواجهة الهزات الخارجية، والتزامه ببرنامج الإصلاح الوطني.

ونحن عازمون على الاستمرار في البناء على نقاط القوة في بلدنا، وفي مقدمتها شعبنا العزيز، العنصر البشري الموهوب المتعلم والبارع في أمور التكنولوجيا والمتمتع بوعي عالمي. ويتميز الأردن أيضا بموقع جغرافي إستراتيجي فريد في المشرق العربي، ما يجعلنا منصة استراتيجية للوصول إلى أسواق دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على نطاق أوسع، ومركزا عالميا يلتقي فيه الشرق والغرب. أما اتفاقيات التجارة الحرة التي يمتاز بها الأردن مع الاقتصادات الكبرى، فهي تفتح الطريق للوصول إلى أكثر من مليار مستهلك. إن مملكتنا هي الوجهة الأفضل للعاملين في مجالات الصناعات التحويلية، والتعاقد الخارجي للتصنيع والخدمات المساندة، والتوزيع وإعادة التجميع، ومراكز الاستشارات، والخبرات في البنى التحتية، وإعادة الإعمار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

ولدينا أيضا بيئة تنظيمية مُمَكِّنَة لنمو الفرص، مع حوافز جاذبة، ومناطق تنموية اقتصادية، ومجمّعات أعمال، ومدن صناعية، ومناطق حرة، وغيرها. والفرص مُهيأة ومتوفرة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والخدمات المهنية، والخدمات المالية، والهندسية، والصناعات الزراعية، والسياحة، والرعاية الصحية، وصناعة الأدوية، والخدمات التعليمية وغيرها. ولدينا أيضا فرص في مشاريع كبرى في قطاعات المياه، والطاقة، والنقل، والبنية التحتية.

وفي جميع هذه المجالات، والكثير غيرها، ستجدون الأردن وشعبه ومؤسساته في القطاع العام والخاص والمجتمع المدني شركاء لكم في مستقبل مزهر. وآمل أن تلتقوا مع العديد من ممثلينا وشركاتنا هنا خلال هذا الأسبوع. وأنا أدعوكم لزيارة الأردن، واستكشاف الفرص الاقتصادية التي يوفرها.

أصدقائي، إن هذا المنتدى يتبنى الروح الإبداعية والمشاريع التقدمية ذات الرؤية المستقبلية الطموحة، التي تشكل الاقتصاد الإسلامي العالمي اليوم. ويمكن لمليارات المستهلكين من جميع الأديان والمناطق الاستفادة من الشراكات التي تؤسسون لها هنا.

وأتمنى لكم في النهاية كل التوفيق والنجاح.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع