زاد الاردن الاخباري -
التقى جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الأربعاء، خلال زيارة العمل التي يقوم بها إلى العاصمة البريطانية لندن، بعدد من القيادات والشخصيات السياسية والفكرية والأكاديمية البريطانية، وذلك في إطار الجهد الذي يقوم به جلالته لتسليط الضوء على قضايا الشرق الأوسط في عواصم صنع القرار العالمي، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وسبل إيجاد حل عادل ودائم لها، وتداعيات الأزمة السورية وسبل التعامل معها، بما ينهي معاناة الشعب السوري ويقود إلى حل شامل للأزمة.
وشدد جلالة الملك خلال اللقاء على أن حل الدولتين، الذي يحظى بالتوافق الدولي، هو السبيل الوحيد لإنهاء عقود من الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين وتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط.
كما استعرض جلالته الجهود التي يبذلها الأردن لاستضافة اللاجئين السوريين، وما يفرضه ذلك من ضغط كبير على موارده المحدودة.
وفي رده على اسئلة بعض القيادات حول كيفية استفادة الأردن من مرحلة الربيع العربي، بين جلالته أن الربيع العربي شكـل فرصة للأردن للمضي في خارطة طريق إصلاحية متدرجة ومدروسة ونابعة من الداخل، لتحقيق إنجازات ملموسة جعلت منه أنموذجا على مستوى المنطقة، في وقت ينعم فيه بأمن واستقرار وسط منطقة مضطربة.
وتطرق جلالته إلى الجهود التي يقوم بها الأردن لتنفيذ البرامج والخطط الإصلاحية والتنموية على ضوء التحولات السياسية التي شهدتها المنطقة، بما يحقق مستقبلا أفضل لجميع الأردنيين.
من جانبهم، أشار عدد من القيادات البريطانية إلى رؤية وحنكة جلالة الملك وقيادته لمسيرة الإصلاح في الأردن، والتي تعد نموذجا في المنطقة، لافتين إلى تجربة الأردن وقدرته على التعامل مع مختلف قضايا الشرق الأوسط، وجهوده لتحقيق السلام.
وقدر الحضور عاليا حكمة وصراحة جلالة الملك في تشخيص مشكلات المنطقة وسبل التعامل معها.
وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور فايز الطراونة، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة، ومدير مكتب جلالة الملك عماد فاخوري، والسفير الأردني في لندن مازن الحمود.
بترا