زاد الاردن الاخباري -
في تطور مفاجئ أعلنت وزارة الخارجية المصرية امس الاستعداد لاستقبال قوافل الاغاثة المتجهة الى قطاع غزة المحاصر، والتي اعلنت عنها جمعية حقوق الإنسان والحرية التركية للمساعدات الإنسانية وعدد من المنظمات الدولية، سواء كانت قادمة عن طريق البر او البحر.
يأتى ذلك على الرغم من ان السلطات المصرية لم تتلق اي طلبات من منظمي "اسطول الحرية لغزة" المتجه بحرا الى غزة قادما من تركيا للدخول عبر الاراضي المصرية.
وكانت اسرائيل قد رفضت دخول سفن القافلة الى ميناء غزة لعدم قدرته على استيعاب هذا العدد من السفن وبهذا الحجم، وابدت استعدادها لاستقبالها في ميناء أشدود، فيما أصر منظمو القافلة على الابحار الى ميناء غزة.
واعتبر مراقبون ان الموقف المصري المفاجئ ربما يهدف الى تقديم البديل لدخول القافلة البحرية لغزة مباشرة. واشاروا الى ان الدخول عبر رفح قد يؤدي الى منع الكثير من المواد التي تعتبرها اسرائيل "ممنوعة" مثل الاسمنت وغيره.
يذكر ان القافلة البحرية للمساعدات الإنسانية لغزة "أسطول الحرية لغزة" قد انطلقت السبت بالتنسيق والتعاون بين جمعية حقوق الإنسان والحرية التركية للمساعدات الإنسانية والعديد من المنظمات الدولية.
وتحمل القافلة 10 أطنان من الاسمنت والحديد ومستلزمات طبية متنوعة وأغذية للأطفال وسيكون على متن السفن ما يقارب 750 شخصا، وتصل السفن إلى غزة خلال الـ24 ساعة القادمة في حال عدم اعتراض الجانب الإسرائيلي طريقها.
وتضم القافلة 9 سفن منها 3 تركية و2 من بريطانيا وواحدة من كل من اليونان وايرلندا والجزائر والكويت، بينما لم تطلب السلطات التركية او المسؤولون عن القافلة من مصر تقديم اي تسهيلات او اي مساعدات، حيث انطلقت القافلة مباشرة الى ميناء غزة البحري.