زاد الاردن الاخباري -
أشاد سمو الأمير الحسن بن طلال بالشراكة الأردنية الأسترالية في مجال التنقيب عن الآثار؛ مؤكداً أن الأردن وأستراليا قد أسسا هوية مشتركة من خلال العمل المعرفي في مجال الآثار.
ودعا سموه خلال المحاضرة الاحتفالية التي نظمتها السفارة الأسترالية بالتعاون مع وزارة الثقافة ودائرة الآثار العامة في المركز الثقافي الملكي، أمس (الأحد 23 أيار 2010) إلى تأسيس لجنة عليا للتراث الأثري في المنطقة تلتزم بالقواسم المشتركة، إلى جانب شبكة إقليمية للمتاحف التراثية تقوم على أساس الموضوع أو الثيمة الأثرية.
وأكد سموه أن ميراث مهد الحضارات بلا حدود وتفاعل الحضارات في منطقتنا مهم جداً من أجل البحث عن الحقيقة حول الهوية التاريخية المشتركة للإنسانية؛ معبراً عن أمله في انخراط الفضاء الثالث في هذا المجال.
وشدد الأمير الحسن على ضرورة وضع خارطة معرفية للآثار في المنطقة تكون أساساً لعمل معرفي يستند إلى الفضاء العقلي ويسهم في بناء مستقبل مشرق للأجيال المقبلة.
وثمّن سموه الدور الكبير الذي قام به البروفيسور باسل هينيسي من جامعة سيدني في تأسيس البعثة الأسترالية للتنقيب عن الآثار في موقع طبقة فحل (بيلا) قبل ثلاثين عاماً.
وافتتح سموه معرضاً فوتوغرافياً يصوّر المراحل المختلفة للتنقيب عن الآثار في موقع طبقة فحل.
وقال السفير الأسترالي في الأردن جلين وايت، بهذه المناسبة التي تأتي احتفالاً بمرور ثلاثين عاما على الشراكة الأردنية الاسترالية في مجال التنقيب عن الآثار "إن التعاون بين الأردن وأستراليا في الخوض في المصفوفة الأثرية من تاريخ الأردن قد طور تقاليد خاصة به ولعب دوراً في تدريب أجيال من العلماء في كلا البلدين".
وأضاف جلين "إنه باستثناء علماء الآثار والمختصين، فإن الثلاثين عاماً منذ أن بدأ الأستاذ باسل هينيسي العلاقة مع موقع طبقة فحل، تبدو فترة طويلة جدا. ومقياس الزمن لهؤلاء العلماء والمختصين الذين يتعاملون مع بقايا ومكتشفات تعود لزمن ما قبل التاريخ يختلف عن مقياس الزمن لبقية الناس، إلا أن الجميع يتفق أن هذا العمل الدؤوب المستمر والتعاون بين الأردنيين والاستراليين على مدى ثلاثين سنة قد قدم لنا تفسيرات ومعلومات ثمينة عن حضارات سبقتنا".
بدوره، تحدث د. ستيفن بورك من جامعة سيدني الأسترالية عن أعمال البعثات الأثرية في المملكة على مدى ثلاثة عقود، والتي عملت بالتعاون والشراكة مع دائرة الآثار الأردنية في البحث والتنقيب للتوصل إلى المعلومات التي تدل على تاريخ الحضارات السالفة. وقدّم د. بورك تفصيلاً مُصوّراً للتنقيب في منطقة طبقة فحل والتي عمل بها مئات من طلاب وعلماء الآثار الأردنيين والاستراليين على مدى الثلاثين سنة الماضية.