زاد الاردن الاخباري -
كشفت صحيفة "النهار" اللبنانية امس تفاصيل مثيرة عن دوافع الجريمة المروعة التي اتهم بارتكابها المصري محمد سليم مسلم بحق يوسف ابو مرعي وزوجته كوثر وحفيدتيه زينة وآمنة في بلدة كترمايا، قبل ان يُقتل على يد جماعات غاضبة من الكترماويين أثناء تمثيل جريمته.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية لبنانية، قولها: انه بعد فحوص الحمض النووي التي أجريت على قميص مسلم وعلى الدماء العالقة على السكين المخبأ في منزله والتي ثبت انها تعود الى الطفلة آمنة والى الجد يوسف ابومرعي، نجحت القوى الامنية اللبنانية في الحصول على "الحقيقة الموجعة" حول خلفيات الجريمة وخفاياها.
وبحسب الصحيفة، أظهرت التحقيقات انه كانت لمسلم شريكة اتّضح انها بدرية ابنة شقيق المغدور يوسف ابو مرعي، والمتزوجة من ضاهر العلي الذي يقضي محكومية في سجن رومية بجرم قتل قريبه، ولها ابنتان، رلى وجميلة (15 عاما) وهي الفتاة التي اتُهم المصري مسلم باغتصابها قبل مدة من تنفيذه الجريمة، ومن ثم اسقط الادعاء عنه.
واضافت، ان بدرية كانت على خلاف مستحكم مع عمها وكان مسلم دائم التردد على منزلها. وقالت: "تواصل تدهور العلاقة بين بدرية وعمها المغدور مدة طويلة، الى ان حصل حادث معين هدد يوسف على اثره بنقل ما جرى الى زوجها وهو في السجن.
وعندما علم مسلم من بدرية بما جرى وعدها بأنه سيقتل عمها، وراحت بدورها تحضّه على الشروع في تنفيذ وعده قبل ان تتفاقم الامور، ويعلم زوجها بما جرى، لكنه تلكأ بعض الشيء وقلل حضوره الى منزلها، فأرسلت إليه قبل يوم واحد من وقوع الجريمة الاولى، عبر بعض شبان، بأن عليه تنفيذ وعده قبل ان يعمد عمها الى ابلاغ زوجها، ويصبح الكل في مأزق! فوعد امام شبان بأنه سينفذ الجريمة في اليوم التالي، وهكذا كان".
وأشارت الصحيفة الى انه عند وصول المحققين الى هذه المعلومات، أمر المدعي العام الاستئنافي في جبل لبنان بإحضار بدرية وابنتها الى التحقيق.
وبعد اعترافها بهذه الوقائع، معززة بأقوال الفتاتين، طلب المدعي العام الاستماع إليها مباشرة، فأحضرت وأدلت بأقوالها واعترافاتها على هذا النحو.