زاد الاردن الاخباري -
تحقق شرطة مقاطعة يوركشاير البريطانية حالياً في قضية مثيرة حيث عثرت الشرطة على رفات حوالي 40 طفل عمرها نصف قرن في مقبرة جماعية بإحدى دور الأيتام بالمقاطعة.
ونقلت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية اليوم اعترافات فرانك هدلي عامل بناء متقاعد يبلغ من العمر 73 عاماً أنه ساعد في عملية دفن الأطفال بحديقة دار "هيسلي" للأيتام عندما كان نزيلاً بها في الفترة من عام 1940 إلى 1950 من القرن الماضي ، مؤكداً أن وفاة الكثير من هؤلاء الأطفال نتجت عن الإصابة بالسل والالتهاب الرئوي والتهاب الشعب الهوائية جراء سوء الخدمات الطبية التي كانوا يتلقونها لقلة عدد الموظفين القائمين على رعايتهم.
وأشار هدلي في اعترافاته للشرطة إلى أنه كان يتم دفن الأطفال في حديقة التفاح التابعة للدار في حفرة غير عميقة عقب تغسيلهم ونثر بودرة "الدي دي تي" عليهم لإعدادهم للتكفين في أقمشة بيضاء أحياناً أو أجولة خشنة أحياناً أخرى دون صلوات أو أية طقوس فقط الدعاء لهم ثم ردمهم بالتراب .
يذكر أن دار "هيسلي" للأيتام كانت مصحة للفتيات اللاتي يعانين من مرض الروماتيزم حتى عام 1942 ثم تحولت إلى مدرسة للبنين هدفها الاعتناء بصحة أبناء الغير قادرين ليتم إغلاقها في عام 1974، لتتحول عقب عملية تجديد تكلفت ملايين الجنيهات عام 1997إلى فندق فاخر .
وقال متحدث باسم شرطة يوركشاير أنه يجب دراسة تاريخ المنزل فيل اتخاذ أية إجراء في هذا الشأن .
ترجمة ـ منى سيد