أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اشتباكات عنيفة بين مقاتلين قبليين والحوثيين وسط اليمن .. والأخيرة تتحدث عن "تنظيم الدولة" النائب الرياطي: تلقيت تهديدات بسبب محاربتي للفساد 6 شهداء بطيردبا اللبنانية إثر تواصل خروقات الاحتلال لاتفاق وقف النار (شاهد) الحكومة تطرح مشروعا استثماريا لإنشاء سوق مركزي جديد في إربد جيش الاحتلال يقتحم مناطق متفرقة بالضفة .. ومستوطنون يحرقون "عزبة" (شاهد) البيت الأبيض: ترامب سيحتاج إلى موافقة الكونغرس لرفع العقوبات عن روسيا الصحة العالمية تطالب بسهولة الوصول لمستشفى العودة بغزة تحذير من توقف تدريجي للاتصالات في غزة بسبب نفاد الوقود الجيش الأردني يحبط محاولة تهريب مواد مـخدرة بواسطة طائرة مسيرة النفط يتجاوز 80 دولارا مع تصعيد أميركا عقوباتها على روسيا إندونيسيا تؤكد دعمها للقضية الفلسطينية وتدعو لوقف إطلاق النار في غزة زيلنسكي: العقوبات الأميركية ستؤثر بقوة على تمويل روسيا للحرب عون يبدأ الاثنين الاستشارات النيابية لاختيار رئيس جديد للحكومة إعلام عبري: إسرائيل وحماس ناقشتا إمكانية وقف إطلاق نار دائم محافظ دمشق: نتحمل مسؤولية ما حدث في الأموي توضيح من العمل بشأن العمالة غير الأردنية الأردن .. زخات مطرية خفيفة إلى متوسطة بمناطق مختلفة تعاون أردني إماراتي لتطوير مشاريع للطاقة المتجددة ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في غزة إلى 203 الحكم على ترمب بالإفراج غير المشروط بقضية شراء الصمت
الصفحة الرئيسية أردنيات المدير العام لقوات الدرك يكتب : الاستقلال .....

المدير العام لقوات الدرك يكتب : الاستقلال .. وأربعة وستون عاماً من العطاء والتضحية والبناء

24-05-2010 10:59 PM

زاد الاردن الاخباري -

بقلم اللواء الركن توفيق حامد الطوالبة
المدير العام لقوات الــــــدرك

يستذكر الأردنيون بروعة وإجلال الحدث الأبرز والأهم والذي يحمل في طياته معاني كبيرة وذكريات عظيمة ونبيلة في المسيرة الخيرة المعطاءة والغالية التي قادها شهيد الأمة العربية والإسلامية جلالة المغفور له الملك المؤسس عبد الله الأول ابن الحسين المعظم طيب الله ثراه , ومن خلفه رجالات الأردن الأوائل المخلصين من الأجداد والآباء والذين ناضلوا لتحقيق أمانيهم امتثالاً لرغبة الشعب الأردني بالحصول على الاستقلال ونيل الحرية والإرادة والسيادة الوطنية والتخلص من التبعية الأجنبية .
لقد حفر أبناء الأردن في أذهانهم وعقولهم وقلوبهم تاريخ الخامس والعشرين مــن أيــار لعام ( 1946 م ) بأحرف من نور حيث كان ذلك اليوم يوماً مفصلياً في مستقبل أبناء الوطن للسير نحو تحقيق مبادئ الوحدة والحرية والحياة الفضلى الكريمة وميلاد فجر جديد لهذه الأمة , وفي هذه المناسبة الغرّاء تعود بنا الذاكرة إلى البداية المظفرة للملك المؤسس والذي كافح وناضل وتحمل الصعاب بحنكته السياسية وقدراته الشخصية الفذة وبصيرته الثاقبة من أجل بناء مؤسسات الدولة الجديدة وتوحيد الشعب ورصّ الصفوف وبناء وحدات الجيش العربي الذي ذاد عن ثرى تراب فلسطين في معارك القدس واللطرون وباب الواد ونابلس وجنين والخليل وعمل جلّ اهتمامه على تثبيت أركان ودعائم الأمن والاستقرار وقد تجلت في عهده الميمون أقدس وحدة عربية عرفتها الأمة بين أبناء ضفتي الأردن , وكما نستذكر في هذه المناسبة العزيزة جلالة المغفور له الملك طلال بن عبد الله رحمه الله تعالى حيث أنجز في عهده الدستور الأردني لعام ( 1952 م ) والذي يحوي في مواده وفقراته الحقوق والواجبات لأبنائه ويصون مقدراتهم حيث اعتبر نموذجاً ومثالاً لدساتير الدول العربية والعالمية 0
وتستمر مسيرة الخير والبناء بتسلم جلالة المغفور له بإذن الله تعالى الملك الحسين بن طلال مقاليد الحكم وسعيه الموصول وعطائه غير المحدود لما يقارب نصف قرن من الزمن عمل من خلالها لصناعة وبناء الدولة الحديثة العصرية في مقدراتها وإنسانها حتى تكون في مقدمة الركب عربياً وإقليمياً ودولياً حيث كان شعاره دوماً ( فلنبني هذا الوطن ولنخدم هذه الأمة ) .
لقد تحققت في عهد الحسين الانجازات العظيمة والبصمات المشهودة على الصعيدين الداخلي والخارجي فجرى تعريب قيادة الجيش في الأول من آذار من عام ( 1956م ) وألغيت المعاهدة الأردنية البريطانية في عام1957م وبذلك اكتملت أركان الاستقلال الحقيقي للأردن في عهده الميمون المبارك .


وفي عام ( 1999م ) تسلم الراية جلالة الملك المعزز عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم سائراً على نهج آبائه ملوك بني هاشم الغر الميامين في التطوير والتحديث في كافة المناحي الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتربوية فزادت أعداد الجامعات والمدارس والشركات والخدمات الطبية والصحية ودُور الرعاية وحدثت ثورة في علوم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تتواكب مع التقدم الذي يشهده العالم , وأقيمت العديد من المشاريع الاقتصادية والاستثمارية العملاقة وتم استقطاب أصحاب رؤوس الأموال العربية والأجنبية وأنشئت منطقة العقبة الاقتصادية وعقدت العديد من المؤتمرات السياسية والاقتصادية والدينية والحوارات المتعددة الأهداف والأغراض في عاصمة ملكه السعيد حيث حظيت برعاية جلالته الكريمة كما وشهدت الحركة الرياضية تطوراً ملحوظاً على مستوى كافة أنواع الألعاب والفئات الرياضية في الأندية والمنتخبات فحصدت عدداً من البطولات والألقاب بعزم وقوة وتصميم الشباب الأردني على المستويين العالمي والقاري تطبيقاً وامتثالاً لقول جلالته ( على قدر أهل العزم ) .
وينتهج جلالته في سياسته الشفافية والوضوح من خلال توجيهاته السامية المتمثلة في تشكيل لجنة الأجندة الوطنية وحث الحكومات المتعاقبة على تكريس مفهوم الثقافة الديمقراطية في عمل الأحزاب الوطنية المنتمية والمحافظة على حقوق الإنسان ومكتسبات المرأة لكونها شريكاً رئيساً مع شقيقها الرجل في تحمل شرف المسؤولية في كافة السلطات والمواقع والوظائف .
ويعمل جلالته على رسم الخطوط العريضة لعمل وأداء الحكومة وبيان آلية العمل والتنسيق والتعاون البنّاء ما بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية وفق أحكام الدستور لما فيه صالح الوطن والإنسان حتى يكون الأردن أولاً بين الدول ومحيطه العربي .
وفي مجال العلاقات العربية فإن جهود جلالته المشهودة والدؤوبة والتي تهدف إلى دعم حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة القابلة للحياة وكذلك الجهد العظيم الذي يوليه جلالته في دعم حقوق الشعب العراقي في تقرير مصيره وإنهاء أزمته التي يعاني منها ورأب الصدع بين جميع الأطراف والعمل على لمّ الشمل العربي من المحيط إلى الخليج .
وفي العلاقات الدولية فجلالته يقوم بجولات مكثفة إلى دول العالم في آسيا وأوروبا وإفريقيا وأمريكا من أجل إقامة المزيد من العلاقات القائمة على الاحترام المتبادل كما ويسعى جلالته من خلال تلك الزيارات إلى زيادة فرص الاستثمارات في مجالات الصناعة والتجارة والسياحة لفتح أسواق عمل جديدة تسهم في الحد من مشكلتي البطالة والفقر بين أبناء الوطن وذلك لتوفر المناخات المناسبة وتوفر الأمن والاستقرار الذي ينعم به بلدنا بفضل الله تعالى والسياسة الحكيمة لقيادتنا الهاشمية الحكيمة 0
بتاريخ ( 10 -7- 2008م ) صدرت الإرادة الملكية السامية بالموافقة على قانون قوات الدرك رقم ( 34 ) والمتضمن تشكيل المديرية العامة لقوات الدرك وتمتعها بشخصية اعتبارية تتبع لوزارة الداخلية .

في ( 1 – 1-2009 ) اكتسبت المديرية العامة لقوات الدرك الاستقلال المالي والإداري عن مديرية الأمن العام ومنذ هذا التاريخ حملت هذه المؤسسة الأمنية الناشئة مسؤولية النهوض بتحقيق الاستقرار الأمني والارتقاء به نحو المكانة التي تليق به لتوزيعها من خلال خارطة انتشار مديرياتها ووحداتها الممتدة من شمال المملكة وحتى جنوبها كما حظيت المديرية العامة لقوات الدرك بالاهتمام والدعم المتواصل والتوجيه من لدن صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم حتى أضحت المديرية العامة لقوات الدرك صرحاً أمنياً مميزاً ومؤسسة متكاملة تعمل على ترسيخ مفهوم الأمن الصحيح من منظور علمي دقيق تستمد مقوماتها من المدرسة الهاشمية ومن الثقافة الأردنية الأصيلة لإعداد رجل الأمن الأردني المتزن في قوله وعمله
فسلام الله على أرواح شهدائنا الأبرار الذين حفظوا استقلال بلدنا وضحّوا بالغالي والنفيس من أجله وحما الله مليكنا المحبوب جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم ووطننا الغالي وليجعل الله هذا الحمى عصياً على المتآمرين والحاقدين .
وفي الختام أرفع إلى مقام جلالة القائد الأعلى بإسمي ونيابة عن منتسبي قوات الدرك أسمى آيات التهنئة والتبريك مقرونة بأخلص معاني الولاء والوفاء لقيادتنا الهاشمية الحكيمة بمناسبة عيد الاستقلال ونعاهد الله بأن تبقى قوات الدرك كما عهدتهم أوفياء مخلصين لعرشكم المفدّى , والعين اليقظة على منجزات الوطن نصون أمنه واستقراره بأرواحنا ومهجنا , سائلين المولى – عز وجل – أن يحفظكم ويمتعكم بموفور الصحة والعافية وأن يعيد هذه المناسبة الخالدة على وطننا بقيادتكم الهاشمية بالمجد والسؤدد إنه سميع مجيب





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع