زاد الاردن الاخباري -
شرف جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله يرافقهما سمو الامير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد حفل الاستقبال الذي اقامه رئيس الوزراء سمير الرفاعي بمناسبة العيد الرابع والستين لاستقلال المملكة الاردنية الهاشمية في حديقة بيت الضيافة برئاسة الوزراء مساء اليوم الثلاثاء .
وكان في استقبال جلالتيهما لدى وصولهما رئاسة الوزراء اصحاب السمو الملكي الامراء والاميرات ورئيس الوزراء سمير الرفاعي ورئيس هيئة الاركان المشتركة الفريق الركن مشعل الزبن.
ولدى وصول جلالته عزفت الموسيقى السلام الملكي الاردني واستعرض جلالته حرس الشرف الذي اصطف لتحيته واطلقت المدفعية 21 طلقة تحية لجلالته.
وتشرف الحضور بالسلام على جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله.
واكد رئيس الوزراء سمير الرفاعي في كلمة القاها خلال الحفل ان الاستقلال ، كما نفهمه في مدرسة الهاشميين ، هو العدل ، والمساواة ، والتسامح واحترام حقوق الإنسان ، والوسطية ، والحرية المسؤولة ، كما هو الدستورية ، والمؤسسية، وسيادة القانون.
وقال رئيس الوزراء " منذ التأسيس ، والانجازات في الأردن الحبيب، تتلو الواحدة منها الأخرى، ولم يكن ذلك ليتحقق، إلا بفضل الغر الميامين من بني هاشم ، حاملي لواء الثورة العربية الكبرى ، وعظمة قيادتهم الهاشمية ، وإرادتهم الصلبة ، وإصرارهم على بناء مستقبل آمن عماده حرية الوطن ، وسياجه عزة الأردنيين ، ورفعتهم ، وكرامتهم ، فلم يضنوا بالنفس والنفيس ، عبر عقود حافلة بالتجارب والمحن ، دفاعاً عن التراب الوطني وقضايا الأمة" .
واضاف الرفاعي " منذ أن حمل جلالة الملك عبدالله الثاني أمانة الحكم والمسؤولية ، وعلى نهج الهاشميين العظام تتوالى الانجازات في مختلف المجالات ، ويتعزز مجتمع الحرية والديمقراطية ، ودور المرأة والشباب .
وبهمة جلالتكم ، تقدم الأردن نحو المكانة المرموقة التي تليق بقيادته وشعبه ، وأصبح محط أنظار العالم" .
وقال رئيس الوزراء " هنيئا لك يا سيدي عيد الاستقلال ، وهنيئا لنا ، شعبك الوفــــي ، بك ، وقد نذرت نفسك لقيادة المسيرة ، بكل حكمة وشجاعة ، لتحقيق الانجاز تلو الانجاز ، وللنهوض بالأردن ، ليكــــون أكثر قوة وعزما ، في التصدي لمظاهر التطرف والجحود ، الهادفة إلى المس بهويتنا ودورنا التاريخي ، ووضع حد لمحاولات التشكيك وإثارة الفتن ، أو العبث بأمن المواطن والوطــــن " مؤكدا ان التفاف الشعب الأردني حول قيادته الهاشمية ، الفذة ، وتمسكه بالوحدة الوطنية سيبقى خير جواب على كل ذلك.
وفيما يلي نص كلمة رئيس الوزراء سمير الرفاعي:
بسم الله الرحمن الرحيم سيدي، ومولاي المفدى، صاحب الجلالة، الملك الهاشمي، عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم، حفظه الله ورعاه ، وبارك في عمره ، وأعز ملكه ، وأيده بنصره، سيدتي صاحبة الجلالة، الملكة رانيا العبدالله المعظمه سيدي صاحب السمو الملكي، الأمير الحسين بن عبدالله، ولي العهد المعظم يشرفني يا مولاي، أن أقف بين يدي جلالتكم ، لأرفع أصدق آيات الإجلال، والولاء والوفاء، لسيد البلاد، والاعتزاز، والافتخار بقيادتكم الهاشمية الملهمه ، وأخلص التهنئة والمباركة، بيوم الاستقلال الأغر الخالد ، الذي تحقق بجهاد ، عز نظيره ، قاده جدكم العظيم الحسين إبن علي، وأبناؤه الأشاوس طيب الله ثراهم، من أجل حرية العرب، ووحدتهم، وعزتهم، وكرامتهم.
سيدي صاحب الجلالة، منذ التأسيس ، والانجازات في الأردن الحبيب، تتلو الواحدة منها الأخرى.
ولم يكن ذلك ليتحقق، إلّا بفضل الغر الميامين من بني هاشم ، حاملي لواء الثورة العربية الكبرى ، وعظمة قيادتهم الهاشمية ، وإرادتهم الصلبة ، وإصرارهم على بناء مستقبل آمن عماده حرية الوطن ، وسياجه عزة الأردنيين ، ورفعتهم ، وكرامتهم ، فلم يضنوا بالنفس والنفيس ، عبر عقود حافلة بالتجارب والمحن ، دفاعاً عن التراب الوطني وقضايا الأمة ، مستذكرين نضال شهيد الأقصى، الملك المؤسس عبدالله الأول ، طيب الله ثراه ، محرر البلاد ، ومحقق الاستقلال ، وقد قضى شهيداً ، على الأرض التي أحب ، ودفع حياته ثمنا ، دفاعا عن عروبتها وإسلاميتها.
مولاي المعظم، جهاد الهاشميين من أجل الإستقلال موصول ، ونفهمه ، بهدي منكم .
فالاستقلال ، كما نفهمه في مدرسة الهاشميين ، هو العدل ، والمساواة ، والتسامح واحترام حقوق الإنسان ، وكذلك الوسطية ، والحرية المسؤولة ، كما هو الدستورية ، والمؤسسية، وسيادة القانون .
فكان دستور عام ألف وتسعمئة وستة وأربعين ، منهج عمل وحياة ، وليعزز المغفور له الملك طلال بن عبدالله هذا النهج ، بدستور عام ألف وتسعمئة واثنين وخمسين ، الذي هو اليوم من أكثر دساتير دول العالم تقدما ، وارتباطا بالأمة العربية.
وعلى الدرب نفسه ، علمنا الراحل العظيم المغفور له ، الملك الباني الحسين بن طلال ، أن الاستقلال هو استقلال الإرادة الوطنية ، وهو الإستقلال الذي يلتزم الثوابت ، ويحمي مصالح الوطن العليا ومصالح الأمه ، فعمل ، طيب الله ثراه ، على إرساء القواعد وبناء صروح التقدم ، وأصبحت المملكة الأردنية الهاشمية ، أنموذجا للتلاحم الوطني في المنطقة العربية ، وظل خطاب الأردن ، خطابا وطنيا عربيا مسلما ، تجسد في الوقوف إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين خاصة ، والعرب عامة ، في آلامهم ، وآمالهم ، وفي ذلك تتجلى عظمة المواقف الهاشمية العربية الإسلامية التاريخية.
سيدي عميد آل البيت الأطهار، منذ أن حملتم أمانة الحكم والمسؤولية ، وعلى نهج الهاشميين العظام ، والنشميات والنشامى ، على امتداد الأردن الحبيب هم موضع رعاية جلالتكم واهتمامكم ، فتصلون جلالتكم ليلكم بنهاركم ، وأنتم تجوبون الوطن ، في مدنه ، وريفه وبواديه ، ومخيماته ، للاطمئنان عن أبناء شعبكم الوفي ، وتوفير احتياجاتهم ، وتأمين سبل العيش الكريم لهم.
وتتوالى ، يا سيدي ، مبادراتكم الكريمة الخيرة : قوافل الخير الهاشمية ، وشبكة الأمان الاجتماعي ، والسكن الكريم للعيش الكريم ، ومشروع الملك عبدالله الثاني لإسكان الأسر الفقيرة ، وتطوير التعليم ، كلنا الأردن ، ورسالة عمان ، وغير ذلك الكثير الكثير من عطائكم الذي لا ينضب ، فيعلو البنيان ، وترتفع صروح النهضة والعمران ، وتتوالى الانجازات في مختلف المجالات ، ويتعزز مجتمع الحرية والديمقراطية ، ودور المرأة والشباب .
وبهمة جلالتكم ، تقدم الأردن نحو المكانة المرموقة التي تليق بقيادته وشعبه ، وأصبح محط أنظار العالم .
ولقد كنتم يا مولاي القدوة التي دفعت أبناء الأردن ، لتطوير قدراتهم والارتقاء بأدائهم ومعارفهم ، إلى مستوى متميز في مختلف المجالات ، إيمانا منكم ، بأن شرف الانتماء إلى هذا الوطن، يتطلب من كل أبناءه وبناته ، التميز والتفاني ، في خدمته وتعزيز مسيرته .
وها هو وطننا الحبيب اليوم ، يشكل فضاء آمنا وركنا مهما في معادلة الأمن العربي ، ورافعة للتقدم والنمو ، فتسير المملكة ، في عهدكم الزاهر ، بخطى ثابتة ، وواثقة ، نحو المستقبل ، ويواصل الأردن تميزه كأنموذج للانفتاح السياسي والاقتصادي ، وتبني مفهوم التنمية الشاملة ، بأبعادها المختلفة.
سيدي المفدى ، إن اهتمامكم وانشغالكم ، بحاضر مملكتكم ومستقبلها ، الزاهرة العامرة بكم ، لم يشغلكم عن قضايا الأمة العربية والإسلامية ، فواصلتم بذل جهودكم من أجل دعم التضامن العربي ، ووضعتم قضية العرب الأولى ، قضية فلسطين ، على رأس أولوياتكم ، واهتماماتكم ، باعتبارها القضية المركزية ، التي تتعدى نتائجها حرمان وظلم الشعب الفلسطيني ، إلى إثارة الانقسامات والكراهية ، وتهديد الأمن والاستقرار ، على مستوى المنطقة والعالم بأسره.
وقد نجحت مساعي جلالتكم الخيرة ، ومبادراتكم ونداءاتكم ، في كسر الصمت الدولي ، اتجاه مخاطر غياب السلام ، وتهويد الأرض المحتلة ، وتعريض المقدسات الإسلامية والمسيحية للخطر ، وتمسكتم بخيار السلام العادل ، المبني على استعادة الشعب العربي الفلسطيني الشقيق ، حقوقه كاملة ، وفي مقدمتها حقه في العودة ، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة المتصلة ، القابلة للحياة ، على التراب الوطني الفلسطيني ، وعاصمتها القدس الشريف.
سيدي ومولاي المعظم، وبعد أن صدرت إرادتكم الملكية السامية ، بإجراء الانتخابات النيابية ، فان حكومتكم ، تتعهد بان تلتزم العملية الانتخابية ، أعلى درجات النزاهة ، والحيادية ، استنادا إلى القانون الجديد.
وانطلاقا من الإيمان ، بأن تأييد حقوق المواطنين وإرادتهم الانتخابية الحرة ، دعم لكرامتهم الإنسانية ، فقد عملت حكومتكم على تطوير جملة من الإجراءات الشفافة ، والعملية ، التي تضمن تفعيل وتشجيع مشاركة الناخبين ، وفق قناعة يحكمها الضمير والمصلحة الوطنية ، لإفراز مجلس نيابي ، يقوم بواجباته الدستورية بحزم ومسؤوليه .
سيدي جلالة القائد الأعلى ، إن جيشكم ، العربي المصطفوي ، درع الأردن وسيفه ، تجسيد راسخ لهوية الأردن العربية ورسالته القومية ، وللتضحيات الجسام التي قدمها الوطن قيادة وشعبا ، التي ارتكزت على الشرف والتضحية ، والولاء الراسخ للقيادة والوطن والأمة ، فحظي الجيش والمؤسسات العسكرية والأمنية ، في عهدكم الميمون ، بالرعاية والدعم ، وتوفير كافة أسباب المنعة والقوة ، ليظل الجيش العربي ، والأجهزة الأمنية كما العهد بهم ، حماة الوطن والأمة ودرعهما الحصين.
هنيئا لك يا سيدي عيد الاستقلال ، وهنيئا لنا ، شعبك الوفــــي ، بك ، وقد نذرت نفسك لقيادة المسيرة ، بكل حكمة وشجاعة ، لتحقيق الانجاز تلو الانجاز ، وللنهوض بالأردن ، ليكــــون أكثر قوة وعزما ، في التصدي لمظاهر التطرف والجحود ، الهادفة إلى المس بهويتنا ودورنا التاريخي ، ووضع حد لمحاولات التشكيك وإثارة الفتن ، أو العبث بأمن المواطن والوطــــن ، وسيبقى التفاف الشعب الأردني حول قيادتكم الهاشمية ، الفذة ، وتمسكه بالوحدة الوطنية ، خير جواب على كل ذلك.
وفق الله مولاي عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم ، وسدد على طريق الحق والخير خطاه ، وأبقاه ، عزا ، وذخرا ، وسندا لشعبه الأردني الأبي ، ولأمته العربية والإسلامية ، وأعاد ذكرى الاستقلال العزيزة ، على قلوب الأردنيين جميعاً ، ووجدانهم ، بمزيد من الخير ، والتقدم والازدهار ، في ظل قيادتكم الرشيدة، وإرثها الهاشمي العظيم .
وكل عام وجلالة سيدنا ، والأردن الغالي ، والشعب الأردني النبيل بألف خير ،،، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بترا