أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
“إسرائيل” تهدد بضرب الذراع المالية لحزب الله وتطالب اللبنانيين بإخلاء منازلهم جيش الاحتلال يهدم برجا لليونيفيل في لبنان ارتفاع عدد شهداء لبنان إلى 2464 منذ بدء العدوان الدغمي يؤدي القسم القانوني رئيساً لديوان التشريع والرأي مندوبا عن الملك وولي العهد .. رئيس الديوان يعزي الطراونة والشوابكة امين عمان يلتقي سفير بلغاريا ويبحث معه سبل تعزيز التعاون حزب الله يستهدف 3 قواعد عسكرية إسرائيلية الفايز: لم نر موقفا أقوى وأوضح من مواقف الأردن في الدفاع عن القضية الفلسطينية رئيس مجلس النواب الأميركي: تحقيق جار في تسريب معلومات سرية عن إسرائيل وإيران الولايات المتحدة تعرض مكافأة بقيمة 10 ملايين دولار مقابل معلومات عن متدخلين روس بانتخاباتها وزيرة التنمية: العمل جار على تحديث الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية السيسي: الاضطرابات الإقليمية قد تجبر مصر على إعادة تقييم اتفاقها مع صندوق النقد الاحتلال يدعو أهالي بيروت للابتعاد عن مواقع القرض الحسن اختتام بطولة خماسي كرة القدم بتربية المزار الشمالي وزير خارجية لبنان في أوروبا لوقف إطلاق النار الصفدي: الرعب الذي ترتكبه "إسرائيل" بشمال غزة جريمة حرب لا ينبغي للإنسانية أن تتسامح معها افتتاح فعاليات تأهيل مختبر التربة في “البحوث الزراعية” شهيدان في غارة إسرائيلية على لبنان الخارجية: إجلاء 12 مواطنا أردنيا من لبنان الشاباك: هناك فرصة لإحياء مفاوضات غزة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة القرضاوي والشيخ التائب X

القرضاوي والشيخ التائب X

25-05-2010 09:14 PM

شاء الله العلي القدير أن ألتقي بعد مشقة وطول انتظار بالشيخ التائب كما وصف نفسه وأحبَ أن أصفه ، لأنه غادر وكما يقول بلا رجعة صفوف جماعة الإخوان ، قبل أن يكون مشاركا فعلا أو قولا أو بطأطأة رأس بمآساة ذبح الفلسطينيين التي تتم في هذه الأيام على أيدي حماس وأمها ، فقد سعيت للقائه خلال زيارته عمان للمشاركة في ندوة بحثت في الشأن الإسلامي العام ، ليس لعمل سبق صحفي كما يقول إخوتنا في الصحافة ، بل تلبية منه لوعد كان سبق أن قطعه لي بتزويدي بمعلومات حقيقية وهامة عن حقيقة الشيخ القرضاوي ، وذلك بعد قراءته لأحد مقالاتي التي أعجب بها ووصفها بالموثّقة ، والذي تناول مواقفه ومغزى اصطفافه في خانة المعادين للقضية والشعب الفلسطيني وقيادته ، وبالأخص ضد قيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وشخصه وأسرته .


وبعد أن أبدى استيائه من مواقف وإفتاءات القرضاوي التي ألحقت الضرر بالقضية الفلسطينية ، التي عجز عن مثلها وقوة فعلها حاخامات الصهاينة والتي ساهمت بتفتيت وحدة الشعب الفلسطيني ، بعد أن زين لحماس انقلابها وخطاياها بحق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ، ومحاولته وجماعته التي ينتمي إليها وحركة مجمّع الظل سحب القضية الفلسطينية إلى حيث تريد إسرائيل والداعمين الآخرين لكلتيهما ، متبرعا دون خوف من الله المنتقم الجبار بالاصطفاف في خندق الظالمين للشعب الفلسطيني ، المهاجمين للشرعية الفلسطينية ، المانعين للجهادين الأصغر والأكبر لمصلحة السياسة والدنيا كما يريد الشيطان وقرنيه في دمشق وطهران ومؤخرته التي قسم منها في جزيرة قطر والأخرى في قدس لندن ، الحاضين عليه تحت هدف تحرير فلسطين من شعبها العربي وثورتهم المجيدة ، المانعين للمقاومة الحقيقية بعد إعلان الإمارة وحرب إسرائيل على شعب غزة لمصلحة بقاء وأمن دولة إسرائيل الكيان ، وقطعان مستوطنيها الفرحين بحالة الأمن التي حققتها لهم حماس أكثر من دولتهم التي عجزت عن توفير الأمن لهم طوال فترة الصراع مع حركة فتح وباقي فصائل المقاومة الآخرى ، والحاضين على المقاومة لفترة إحتاجوها للوصول لشبيهة دولة القرامطة الشيعية التي لم تبقي ولم تذر بعد أن فتكت بأرض وشعب ومقدسات فلسطين ، ومنعت الحج الأكبر لثلاث سنوات متتاليات ، فهدم الله بعد مشقة وطول عذاب وانتظار بنيانها وهزم أقزامها وجيشها ، والتي أقامت حماس مثلها في غزة ليس للانطلاق منها لتحرير فلسطين من البحر إلى النهر ، أو لتطبيق شعارهم ( الإسلام هو الحل ) الذي تخلت عنه وجماعة الإخوان مع أول منعطف واستبدوله بشعار ( الإنقلابات والقتل هما الحل ) ، بل بهدف إزهاق أرواح المقاومين الحقيقيين بالقتل والتعذيب ، اللذين منهم أبناء فتح ممن حملوا وما زالوا المشعل النضالي والراية الكفاحية عقودا ، ومنهم من الحالمين بإمارة فذبحوا على أبواب وداخل المسجد الأبيض في رفح ، ليس لأنهم يطالبون بإمارة لم تنضج مُقَوِماتها أو يحن موعدها أو لم يعد لها من ضرورة ، بل لأنهم ليسوا من جماعة الإخوان أو في صفوف حماس الباحثة عن إمارة ظلامية تفتك بالمسلمين ، وتهادن الأعداء والمحتلين ، ومنهم كوادر بعض المعارضة الدمشقية المنسجمة معها خوفا أو ريبة أو مصلحة .


وبعد أن أبدي إعجابه بنضال الشعب الفلسطيني وعطاء قيادته ، وبشخص رئيسه محمود عباس ( أبو مازن ) ، الذي وكما قال تحقق في عهده الكثير من النجاحات التي عددّها ، منها حصوله على دعم وموقف دولي غير مسبوق لصالح القضية والحقوق الفلسطينية ، ومن قضيتي الإستيطان غير الشرعي والإرهاب والعنصرية الإسرائيلية العار على جبين وصفحات الإنسانية ، وموقف متقدم لصالح القدس ومقدساتها العربية الإسلامية عاصمة لدولة فلسطين ولشدة هولي وإعجابي بخبرته واطلاعه السياسي خلته مسؤولا عربيا كبيرا إضافة لشحصيته الدينية الوسطية السمحى .


وبعد نقاش علمي وموضوعي موزون ، ووصف وإعجاب مني بشخصه وعلمه دخل لصلب الموضوع ، حيث استغرب كثيرا للمنزلة الرفيعة التي وجد القرضاوي نفسه بها ، والتي دُفع إليها من بعض القوى ومراكز القرار العربية والعالمية التي من بينها جماعة الإخوان المسلمين العالمية لأنه يعرف عنه من جملة ما يعرف ، أنه في سنة 1954م وأثناء الحملة التي شنها الرئيس جمال عبد الناصر ضد معاقل وكوادر الإخوان لمواقفهم السلبية ضد الجمهورية المصرية الأولى ، خاصة بعد ثبوت تورط مجموعة محمود عبد اللطيف المصري الإخوانية ، التي كان الشيخ القرضاوي أحد عناصر خلاياها الأربعة ، التي منها أيضا خلية جمال سالم الإرهابية ، والتي ضمت كل من عبد القادر عودة ومحمد فرغلي ويوسف طلعت وهنداوي دوير وإبراهيم الطيب ، إضافة للمنفذ الرئيس قائد المجموعة محمود عبد اللطيف نفسه ، والمتهمة بمحاولة اغتيال الرئيس في ساحة المنشية في مدينة الأسكندرية ، واللذين بعد أن أدينوا بتهمتي محاولة إغتيال شخص الرئيس والانضمام لجمعية غير مشروعة ومحظورة إعدموا جميعا ، إضافة لعدد آخر من مجموعات إخوانية أخرى لتآمرهم على حياة الرئيس ولمحاولتهم قلب نظام الحكم كما كانت تريد وتخطط وترغب كل من بريطانيا وفرنسا وإسرائيل ، إلا أنّ المفاجأة وكما قال خروج القرضاوي من هذه المحاكمة بريئا من التهمتين ، حيث كثرت التساؤلات والإتهامات له حول الجهة الداعمة له والتي يعمل لمصلحتها ، وهذا يعني أنّ ( وراء الأكمة ما وراءها ) ، فهل هي المخابرات المصرية آنذاك برئاسة صلاح نصر التي تكون قد زرعته داخل الجماعة ؟؟؟ ، أم هي جماعة الإخوان التي زرعته داخل مخابرات صلاح نصر ؟؟؟ ، أم هو عميل مزدوج ؟؟؟ ، حيث رَجّح الرأي الأخير وأوضحه ومعرفة ما وراء الأكمة ، الدعم الكبير الذي تلقاه من الأزهر ومن حركة الإخوان والذي مكّنه من السفر في أوائل الستينات إلى دولة قطر للعمل فيها بالإفتاء والدعوة وبالتدريس ، وحصوله على دعم مباشر من صلاح نصر الذي إذن له بالخروج من مصر ، في الوقت الذي مُنع المئات من كوادر الإخوان البسطاء أو ممن كانت عليهم شبهة الإرتباط بجماعة الإخوان من السفر أو حتى من الحصول على جوازات سفر .


وبعد !!!... تنهد الشيخ وقال ، الحمد لله أني تبت إلى الله تعالى بعد أن كنت ظننت أني انتميت للطائفة المنصورة ، وشكرته لمساعدتي على مغادرة صفوف جماعة الإخوان المدعومة من الغرب ومن اتجاهات حزبية عالمية معادية للعرب ، وذلك بعد أن رأيت العجب العجاب من مواقفها ضد الحركة الوطنية والقومية العربية ، ومن مواقفها من الجماعات الإسلامية الأخرى وأخيرا من مواقفها العار والمخزية من الشعب الفلسطيني وقواه وقيادته الوطنية ، ومن ثورته الفلسطينية وتحديدا موقفها العدائي الأصيل والثابت والممنهج ضد حركة فتح ومنظمة التحرير والسلطة الوطنية الفلسطينية ، فالكل المسلم من غير فكرهم ومنهجهم عندهم ضال ، والكل الوطني عندهم كافر ، وكل الأحزاب الوطنية والإسلامية العربية الآخرى عندهم مجرمة لا تستحق الوجود والاستمرار ، بل من حقهم اجتثاثها للوصول لسلطتهم الربانية المعصومة بدعاء المرشد الأعلى ، وأبواق فضائياتهم الملهمة بالدفاع عن الرجز والباطل ، وأسواط المسلحين الأشاوس اللذين لا عدو لهم إلا الشعب والمقاومة ، ولحكمها المطلق الحديدي الدموي الشمولي .



وأخيرا قال أود أن أبعث برسالة للشيخ القرضاوي ولمن خاف وعيد الله العزيز وهي آية من الذكر الحكيم ، ( لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آَبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ المجادلة 22) صدق الله العظيم .
Alqaisi_jothor2000@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع