أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
“إسرائيل” تهدد بضرب الذراع المالية لحزب الله وتطالب اللبنانيين بإخلاء منازلهم جيش الاحتلال يهدم برجا لليونيفيل في لبنان ارتفاع عدد شهداء لبنان إلى 2464 منذ بدء العدوان الدغمي يؤدي القسم القانوني رئيساً لديوان التشريع والرأي مندوبا عن الملك وولي العهد .. رئيس الديوان يعزي الطراونة والشوابكة امين عمان يلتقي سفير بلغاريا ويبحث معه سبل تعزيز التعاون حزب الله يستهدف 3 قواعد عسكرية إسرائيلية الفايز: لم نر موقفا أقوى وأوضح من مواقف الأردن في الدفاع عن القضية الفلسطينية رئيس مجلس النواب الأميركي: تحقيق جار في تسريب معلومات سرية عن إسرائيل وإيران الولايات المتحدة تعرض مكافأة بقيمة 10 ملايين دولار مقابل معلومات عن متدخلين روس بانتخاباتها وزيرة التنمية: العمل جار على تحديث الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية السيسي: الاضطرابات الإقليمية قد تجبر مصر على إعادة تقييم اتفاقها مع صندوق النقد الاحتلال يدعو أهالي بيروت للابتعاد عن مواقع القرض الحسن اختتام بطولة خماسي كرة القدم بتربية المزار الشمالي وزير خارجية لبنان في أوروبا لوقف إطلاق النار الصفدي: الرعب الذي ترتكبه "إسرائيل" بشمال غزة جريمة حرب لا ينبغي للإنسانية أن تتسامح معها افتتاح فعاليات تأهيل مختبر التربة في “البحوث الزراعية” شهيدان في غارة إسرائيلية على لبنان الخارجية: إجلاء 12 مواطنا أردنيا من لبنان الشاباك: هناك فرصة لإحياء مفاوضات غزة
الصفحة الرئيسية أردنيات زوار العقبة يفتقدون الشاطئ الاوسط ويحنون الى...

زوار العقبة يفتقدون الشاطئ الاوسط ويحنون الى ايام الغندور والحفاير

25-05-2010 09:23 PM

زاد الاردن الاخباري -

رغم التطور الكبير الذي شهدته منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة خلال السنوات العشر الماضية في مجال الاستثمار في القطاع السياحي تحديدا الا أن الشاطئ الاوسط (الغندور أو الحفاير) يبقى أهم المعالم السياحية في المدينة الذي يرتاده السكان والزوار باعتباره إرثا تاريخيا أصيلا يعبق بروح العقبة ويحمل نكهتها الخاصة.

وكأي مدينة سياحية شاطئية متطورة في العالم فان المواقع السياحية ذات الارث الشعبي تبقى الاكثر جذبا للسائح والزائر وبالتالي فان تطوير هذه المواقع وفقا لروحها الاصيلة يصبح ضرورة ملحة ... وهذا ما يفتقد إليه الشاطئ الاوسط في العقبة (حسب زواره) بعد أن شهد تغييرا في الشكل والمضمون.

وخلال جولة ميدانية لصحيفة العرب اليوم على هذا الشاطئ التقت خلالها عددا من المواطنين منهم عدنان بني هاني الذي قال: من يزور العقبة ولا يصل إلى الشاطئ فزيارته لا تحسب له وبالتالي فان المفاجأة لدى وصولي إلى الشاطئ الاوسط كشفت عن جملة من النواقص والاحتياجات وتدني مستوى الاهتمام لافتا ان الشاطئ في السابق كان يضم عوامل جذب وخدمات أكثر من حيث وجود جلسات عائلية هادئة وسط أجواء بحرية عقباوية تشعرك بعبق المكان الساحلي.

المواطنة نور الخوالدة من سكان مدينة العقبة كانت تحاول البحث عن مكان تجلس فيه مع أطفالها تقول: كما ترى بان عملية تطوير الشاطئ (حسب رأيها) جاءت بنتائج عكسية مع الاسف بحيث حرمت سكان المدينة وزوارها من المتنفس الوحيد لهم والذي كانوا يقضون فيه وقتا ممتعا على رمال الشاطئ طلبا للراحة بعد يوم عمل شاق في أجواء العقبة الشديدة الحرارة.

ولفتت الخوالدة إلى تراجع مستوى الخدمات على الشاطئ بشكل عام من حيث نقص الجلسات وعشوائيتها وغياب الخصوصية للعائلات (الاردنية) التي كانت تتمتع بها سابقا عندما كانت مساحة الشاطئ تضم جلسات خاصة بالعائلات وأخرى مختلطة ويترك الخيار للمواطن.

ويشير نافذ عليوة انه رغم قيام سلطة العقبة الخاصة بإنشاء وحدات صحية ودورات مياه عامة وتوزيع حاويات في مناطق قريبة الا ان العبث وعدم الوعي الصحي والبيئي حال دون الحفاظ عليها وأصبحت كلها تالفة وغير صالحة للاستخدام وتعدت ذلك لتصبح مكاره صحية ومنظرا مشوها يستاء من يراه ومن هنا أدعو ان يتحمل المواطن جزءا من المسؤولية فهذه الخدمات وجدت له ولغيره.

وفي السياق ذاته اجمع من التقتهم العرب اليوم على ان الشاطئ ما زال غير مؤهل وفقد الكثير من شخصيته كشاطئ عام يضم بين حبات رماله والمقاهي القديمة تاريخ العقبة وحاضرها مطالبين سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة بضرورة الاسراع بتنفيذ مشروع متكامل لتطوير الشاطئ بحيث يلبي طموح المدينة التي ستتربع على عرش العواصم السياحية العربية العام المقبل.

واجمع كثيرون ان إزالة الشاطئ الاوسط لم تكن مطلبا شعبيا بل كانت المطالبات تقوم على تأهيل الشاطئ وتعزيزه بالخدمات والاهتمام بالنظافة وتنظيم الواقع ليلبي احتياجات الاسر والعائلات الاردنية من العقبة ومن بقية المحافظات.

وبين أبناء العقبة أن المواطنين الاردنيين غالبا ما يأتون إلى مدينتهم من اجل الاستمتاع بالجلوس على شاطئ الغندور لأنه يجمع ثلاث خصائص في وقت واحد فهو يوفر فرصة السباحة للأطفال والشباب والجلسات العائلية الهادئة ويقدم خدمات تتطلبها أي جلسة على الشواطئ من طعام وشراب اضافة انها جلسات قريبة من السوق لأي طارئ ولا تتطلب تكاليف مادية للوصول إليها بسبب عدم مقدرة الكثيرين على الاقامة في فنادق سياحية بسبب تدنى مستوى دخلهم إضافة إلى صعوبة الوصول للشاطئ الجنوبي فلا يعقل أن تتكبد العائلات التكاليف والوقت كلما أرادت الجلوس على جانب الشاطئ فكثير منها لا تمتلك المال أو سيارة أو الرغبة بغير شاطئ الغندور لارتباطهم وعشقهم له منوهين ان تركه بهذه الحالة تسببت بشطب الكثير من الذكريات الجميلة لدى المواطنين الذين غالبا ما يكررون المجيء إليه لتذكر أيام زمان فضلا عن كون المكان يحمل طابعا شعبيا من نوع خاص.

وفي السياق ذاته طالب مصدر مطلع في الشأن السياحي بالعقبة ضرورة الاهتمام بالشواطئ العامة بما ينسجم مع مستويات التطور الذي تشهده المدينة مشيرا إلى الشواطئ الخاصة التي تمتلكها الفنادق الشاطئية من دون وجه قانوني وبطريقة غير مشروعة وهو ما يبعث على الاستغراب على مستوى العالم.

وأكد المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه ان مهمة وضع العقبة على خارطة السياحة المحلية والعربية والعالمية تحتاج إلى مجهودات جبارة وجادة وعملية لوضع خطة لا تترك مجالا للمصادفة فالعقبة العام المقبل ستكون أكثر حضورا على خارطة السياحة العربية والعالمية وسيؤمها السياح برا وبحرا وجوا وستنشط فيها سياحة المؤتمرات وورش العمل المحلية والاقليمية, لتدخل تجربة جديدة ستثري القطاعات السياحية بالخبرات وتنعكس بشكل عام على حياة الناس مما يعزّز الاقتصاد المحلي ويعمق من القدرة على خلق قيمة مضافة للمنتج السياحي.

وبالتالي فان تأهيل الشاطئ العام الوحيد القريب من المدينة هو في قائمة الاولويات وابرز التحديات ضمن محاولات استقطاب السياحة الداخلية وإعادة وجهتها إلى العقبة بدلا من الذهاب خارج الوطن وبتكاليف اقل بكثير.

ورغم اعلان سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة عن تجهيز شاطئ العقبة الاوسط لاستقبال حركة الزوار والسياح والمواطنين وانجاز جميع أعمال الصيانة والتطوير والبنية التحتية, الا أن الشاطئ المذكور ما زال يفتقر إلى البنية التحتية الضرورية التي تحتاجها المقومات السياحية اللازمة كالمظلات والمواقف والخدمات السياحية الضرورية من مقاه وجلسات عائلية تتمتع بالقدر المطلوب من الخصوصية, وكذلك الاستراحات والكافتيريات الجاذبة للسياح ورفع مستوى النظافة واستدامتها.

العرب اليوم نقلت ملاحظات المواطنين إلى مفوض شؤون البنية التحتية في سلطة المنطقة الخاصة المهندس عصام زريقات الذي أعلن عن إطلاق حملة لإدامة المدينة بكامل عناصر الخدمات من حيث الزراعة والمسطحات الخضراء وصيانة الشوارع والممرات والمرافق العامة وفي مقدمتها منطقة الشاطئ الاوسط الذي توليه السلطة اهتماما خاصا وتتطلع إليه على انه (شاطئ الشعب الاردني).

وقال انه تم الاعداد للحملة بناء على رؤية شاملة للعقبة كمدينة تضم جميع عناصر المنتج السياحي الذي يلبي احتياجات مختلف الشرائح السياحية التي تؤم المدينة مؤكدا ايلاء السياحة الداخلية عناية خاصة وسط أجواء منافسة وسعي حثيث لحفز المواطن الاردني للقدوم إلى العقبة وتفضيله إياها على مواقع أخرى.

وأكد المهندس الزريقات دور المواطن الاردني وأبناء العقبة كشركاء رئيسيين في بناء الصورة المشرقة للمدينة لافتا ان برامج التطوير للمواقع والشواطئ العامة مستمرة ومتواصلة فالعقبة ورشة عمل دائمة على مدار الساعة مشيرا إلى قيام البعض بالاساءة إلى المرافق العامة والخدمات يلقي عبئا كبيرا على كاهل السلطة ويحرم المواطنين الاخرين من الاستفادة منها مشيرا إلى التخريب المقصود للمرافق والخدمات على الشاطئ الاوسط مما استدعى القيام بهذه الحملة المستدامة وتوفير فرق للمراقبة وضبط التعامل مع هذه الخدمات.

وحيال توفير الجلسات المخصصة للعائلات قال بأنها موجودة ولكن لا نستطيع أن نخصص أو نحدد تلك المواقع بمساحات خاصة وبالتالي فالشاطئ مفتوح للجميع مواطنين وسياح ضمن مشهد سياحي معروف في كل العالم مطالبا بتعاون الجميع نحو ترسيخ مفهوم السياحة للجميع وان لا يعود الشاطئ الاوسط إلى سابق عهده سيما ان شكاوي عديدة وصلت إلى السلطة من المواطنين والتجار المرخصين بعد أن تحول الشاطئ سابقا إلى منطقة تجارية تباع فيها مختلف السلع بشكل غير مرخص.

واختتم م. الزريقات حديثه بتأكيد مواصلة تنفيذ برنامج التطوير للشاطئ وصولا إلى مكان يزخر بالحياة وفق أفضل الممارسات المعروفة عالميا لافتا إلى قرب عطلة المدارس والاستعداد لاستقبال الزوار مشيرا إلى زيادة عدد المرافق الصحية والدشات ورفع مستوى النظافة رغم ان مدينة العقبة في مقدمة المدن السياحية بمستوى النظافة عبر العالم .

ويبقى القول بان ما تم الاعلان عنه حيال تأهيل هذا الشاطئ ما زال دون طموح المواطنين وسلطة المنطقة الخاصة بإيجاد شواطئ عامة مؤهلة في المدينة تمكن المواطن والزائر والسائح من قضاء أوقات ترفيهية وآمنة.

العقبة - العرب اليوم - عمر الصمادي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع