زاد الاردن الاخباري -
عبرت غالبية المواطنين في الزرقاء والرصيفة عن استيائها واستهجانها لقرارات الحكومة الاخيرة برفع أسعار المحروقات بنسبة 4.5 في المئة بعد أن وصلت تنكة البنزين بحسب رأيها الى أرقام فلكية بأعلى معدل على مستوى الوطن العربي, واشار المواطنون أن مسارعة الحكومة الى رفع أسعار المحروقات رغم انخفاضها عالميا سيؤدي الى ارتفاع قائمة طويلة من السلع التي ستأكل رواتب اصحاب الدخل المحدود, وبينوا أن الحكومة ماضية في سياسة تقشفية على حساب أصحاب الدخل المحدود الذين رفعوا الرايات البيضاء منذ زمن بسبب السياسات التي جاءت على حساب معيشتهم وقوت يومهم وعيالهم.
واوضحوا أن الرسوم التي تفرضها الحكومة تؤدّي إلى ارتفاع السعر نحو مستويات غير مبررة اقتصادياً واجتماعياً. فقد ارتفع سعر صفيحة البنزين نوع (90) ليصل الى (11.5) دينار,أما صفيحة البنزين نوع (95) فقد وصل سعر الصفيحة 13.5 دينار, والسولار والكاز وصلت الى (10.100) دينار
وتعليقاً على الارتفاع الصاروخي الذي تشهده أسعار المحروقات, لفت الاهالي أن أسعار البنزين لم تعد مقبولة, واستمرار الحكومة في جباية الرسوم والضرائب على تنكة البنزين والكاز والسولار تجاوز حدود الاحتمال وبينوا أن لا أحد يستجيب لمطالبهم وصيحاتهم فالغلاء يلف معظم حياة المواطنين اليومية والشهرية.
ويقول المواطن راشد محسن (متقاعد) أن الحكومة ما زالت بعيدة جدا عن أولويات الناس وهمومهم وأزماتهم الاقتصادية والاجتماعية وكأن الحكومة لا تدري عن الواقع المزري الذي تعيشه معظم العائلات الاردنية فالبعض منها لا يجد قوت يومه والبعض الاخر ينام بلا عشاء.
ويتساءل المعلم المتقاعد محمد عبد الرحمن الى متى ستبقى سياسة الضرائب والرسوم المدخل الوحيد لزيادة واردات خزينة الدولة على حساب الفقراء والطبقات الكادحة والمتعبة?
بدورها قالت المواطنة مريم يوسف أن الحكومات للاسف كان شعارها وبرنامجها منذ زمن هو شعار حمل رفع الاسعار التي في غالبيتها موجهة الى الفقراء في هذا البلد وأشارت أن رفع مشتقات المحروقات كان بمثابة رصاصة الرحمة على البرامج العائلية التقشفية حيث أننا فشلنا فشلا ذريعا في ترتيب موازنة ودخل الاسرة
فيما يؤكد المواطن يوسف سعيد أن ارتفاع المواد الغذائية والخضراوات المتذبذب منذ سنة يثقل كاهل رب الاسرة الاردني ونسبة الزيادة في بعض المواد قد وصلت الى 100% فكيف يمكن لهذا المواطن أن يتدبر أموره المعيشية وهو ينوء تحت وطأة حمل ثقيل يضاهي فيه سعر كيلو العدس المجروش (لحم الفقراء) بكيلو الموز البلدي ولا نقول الصومالي واليوم تطل علينا الحكومة برفع مشتقات المحروقات رغم أنه لم يرتفع عالميا.
بقي أن نقول أن ارتفاع أسعار المحروقات أحرق بلهيبه قلوب الناس قبل جيوبهم ولربما تصل رائحة شواء غلاء الاسعار الى الحكومة لتعيد النظر بنهج اقتصاد السوق الاجتماعي.
العرب اليوم - خالد الخريشا