نسخة نادرة من "الهدف" الأسبوعية تتحدث عن الاستقلال غداة إعلانه

زاد الاردن الاخباري -

في السادس والعشرين من أيار (مايو) 1946 وهو اليوم التالي لإعلان استقلال المملكة الأردنية الهاشمية صدر العدد الرابع عشر من مجلة الهدف الأسبوعية الذي تزين بصورة للمغفور له جلالة الملك المؤسس عبدالله بن الحسين طيب الله ثراه خلال الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة الغالية. ومجلة الهدف، التي حصلت "بترا" على نسخة نادرة منها من أحد المواطنين المهتمين بجمع التراث الأردني وهو إبراهيم نوار، كانت تصدر في أربعينيات القرن الماضي ورئيس تحريرها حنا سويدا وسكرتير تحريرها محمد سليم اللوزي، وكانت تصدر من القدس وثمنها 25 (مليما).

وفي باب (باختصار) كتب سعيد العيسى مقالا بمناسبة استقلال المملكة جاء فيه "مولاي صاحب الجلالة: هذا يوم أغر في تاريخ حياتك الحافلة المديدة بإذن الله، أنت فيه على عتبة عهد جديد، طالما خلوت قبله الى نفسك ففكرت فيه وأطلت التفكير ثم استخرت الله فتوكلت وحزمت أمرك.

هو عهد لك فيه على شعبك الوفي حق، ولشعبك الوفي عليك حق، أما حقك عليه فالبيعة المطلقة والطاعة والولاء، وأما حقه عليك فأنت أعلم به منا.

وبعد يا صاحب الجلالة: فقد كان أحسن دعوة توجه لعبد من عبيد الله أن ينيله ربه ما يصبو إليه ويحقق أمانيه، أما ما تصبو إليه أنت فقد نلته، وأما أمانيك في شعبك وبلادك فقد تحققت بمشيئة الله. فليس لنا إلا أن ندعوه عزّ وجل أن يمد في عمر جلالتك لتنعم بما قدمت ولتقر عيننا بشبليك الأبرين".

وأفردت المجلة مساحات لبرقيات التهاني التي عبرت عن الفخر والاعتزاز بهذه المناسبة الغالية ومن بينها برقية مرفوعة للمغفور له جلالة الملك المؤسس من البنك العربي قدم فيها أسمى آيات التهنئة والتبريك لجلالته بمناسبة الاستقلال، داعيا الله عزّ وجل بدوام المجد والسؤدد لجلالته والرفاهية والسعادة للأمة الأردنية الباسلة.

وجاء في تهنئة أخرى لجلالته من إحدى الشركات الوطنية "ترفع للسدة الملكية الهاشمية أخلص آيات الولاء والتبريك وتسأل الله أن يحفظ للأمة صاحب الجلالة الملك عبدالله المفدى سندها العظيم وحصنها المنيع".

(بترا-وفاء مطالقة)