زاد الاردن الاخباري -
عبر كبار الأعضاء الديمقراطيين والجمهوريين في الكونغرس الأمريكي عن تحفظاتهم بشأن أبرز مرشح لمنصب مدير المخابرات الوطنية في مؤشر لوجود خلافات حزبية متنامية مع إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وجيمس كلابر وكيل وزارة الدفاع الأمريكية لشؤون المخابرات وهو جنرال متقاعد هو أبرز مرشح ليخلف دينيس بلير مدير المخابرات الوطنية الحالي ويمكن لاعتراض بعض أعضاء الكونغرس على كلابر أن يعقد جهود إدارة أوباما لشغل المنصب سريعا قبل أن تسري استقالة بلير يوم الجمعة.
وقالت السناتور الديمقراطية دايان فينستاين رئيسة لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ في بيان لرويترز ردا على أسئلة طلبت منها تحديد موقفها، أعتقد ان أفضل شيء بالنسبة لأجهزة المخابرات الأمريكية أن يرأسها شخص ذو خلفية مدنية.
وأضافت: لذلك عندي تحفظات على الجنرال كلابر كمرشح ليكون المدير القادم للمخابرات الوطنية. واتفقت في موقفها هذا مع كبار الأعضاء الجمهوريين الذين أثاروا تحفظات على علاقات كلابر الوثيقة مع وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون).
وقال بيتر هويكسترا العضو الجمهوري البارز في لجنة المخابرات بمجلس النواب الأمريكي إن كلابر سيلقى استقبالا فاترا، واعتبر أن فرص بقائه أكثر من بضع سنوات في المنصب غير مرجحة بدرجة كبيرة.
وأضاف هويكسترا لرويترز: تعيين كلابر في المنصب سيرسل إشارة واضحة مفادها أن المخابرات الوطنية جهاز تابع لوزير الدفاع.
وسارع روبرت غيتس وزير الدفاع الأمريكي إلى القاء كل ثقله لتأييد كلابر ليخلف بلير بعد أن سحبت منه اختصاصات رئاسة المجتمع المخابراتي الأمريكي والمستشار الرئيسي للرئيس الأمريكي في شؤون المخابرات.
وترأس المخابرات الوطنية كل أجهزة المخابرات الأمريكية وهي المستشار الرئيسي للرئيس الأمريكي في القضايا التي تخص المخابرات وتتحمل المسؤولية النهائية عن التنسيق بين اجهزة المخابرات الخارجية والداخلية والحربية.
واستحدث منصب مدير المخابرات الوطنية عقب مراجعة شاملة لعمل أجهزة المخابرات الأمريكية عام 2004.
وشابت فترة رئاسة بلير للمخابرات الوطنية التي استمرت 16 شهرا معارك داخلية مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي. اي.ايه) ومع البيت الابيض حول سلطات مكتبه اضافة الى انتقادات حادة لفشل أجهزة المخابرات في منع محاولة فاشلة لتفجير طائرة ركاب أمريكية يوم عيد الميلاد.
وفي رسالة لاوباما الاسبوع الماضي قالت فينستاين والسناتور الجمهوري البارز في لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ كريستوفر بوند إن ادارته تحرمهما من الاطلاع على المعلومات المتعلقة بالمؤامرات الارهابية الحديثة.
وقالا إن نقص المعلومات تسبب في توترات خطيرة في العلاقة بين لجنة المخابرات بأعضائها من الحزبين على السواء (الجمهوري والديمقراطي) والجهاز التنفيذي.
واعتبر مؤيدون لمنصب مدير المخابرات الوطنية ان على أوباما التدخل لاعطائه سلطات حقيقية بما في ذلك الاشراف على الاموال التي تنفقها أجهزة المخابرات.
بينما يرى منتقدون انه أضاف طبقة جديدة الى عملية بيروقراطية ثقيلة بالفعل وان ذلك خلق المزيد من المشاكل بدلا من أن يحلها.
القدس العربي