أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اختتام فعاليات اليوم الثاني من بطولة العقبة الدولية الشاطئية لالتقاط الأوتاد بن غفير: أشعر بقلق مضاعف بعد كشف تفاصيل الصفقة عجلون: مطالب بتأهيل الأماكن السياحية وتعزيز دورها كوجهة مستدامة ماكرون: مؤتمر دولي قريب في باريس"لإعادة إعمار" لبنان ارتفاع عدد شهداء الحرب الإسرائيلية على غزة إلى 46,876 الدفاع المدني يتعامل مع 1217 حالة إسعافية خلال الـ24 ساعة الماضية يديعوت أحرونوت: صفقة الأسرى ستعزز قوة حماس بالضفة غوتيريش من جنوب لبنان: إسرائيل انتهكت القرار 1701 هآرتس: توقعات بالإفراج عن 290 أسيرا فلسطينيا حُكم عليهم بالمؤبد هالاند يمدد عقده مع مانشستر سيتي حتى 2034 التربية: 30.5 مليون دينار في موازنة 2025 لصيانة المدارس الكابينت الإسرائيلي يصدق على اتفاق صفقة التبادل إسرائيل تفرج عن جميع المستوطنين الذين نفذوا اعتداءات بالضفة غوتيريش يطالب بوقف انتهاكات القرار 1701 بجنوب لبنان مدعي الجنائية الدولية: إسرائيل لم تحقق بجدية في جرائم الحرب بغزة خطيب الجمعة: الله نصر غزة .. فسلام على الشهداء 10 قتلى بهجوم على موكب مساعدات في باكستان 2.534 مليار دينار انفاق العرب على السياحة في الأردن العام الماضي روسيا تعلن استعادة 63% من أراضي كورسك الاتحاد الأوروبي يعلن عن 235 مليون يورو مساعدات لسوريا

حق "ساقط"

26-11-2013 01:46 AM


الناس لا تعرف التسامح حقيقة ، وكل دعوات التسامح التي نسمعها هي محض افتراء وكذب ، التسامح الحقيقي يأتي تحصيل حاصل بعد أن يعود الحق لصاحبه ، انت لا تسامح انسانا اعتدى عليك الا بعد ان تأخذ حقك " بالصاع الوافي " ، ويأتي التسامح لاحقا اذا شعرت أن الذي أعتدى عليك يشعر بالندم والخجل من الاعتداء الذي تسبب فيه ، التسامح لدينا هو " تخجيل " بمعنى عندما يعتدي عليك أحد ويأتي " الوجهاء" لعمل صلحات هم في أغلب الأحيان لا يقدرون مدى الضرر الذي لحق بك بل وأكاد أجزم انهم غير معنيين بذلك ، فقد شربوا قهوتهم وانتهى الأمر ، وطالما انك قمت بالتوقيع على الصلحة " روح بلط البحر ... ما بطلع بيدك شي".
لم أسمع عن جاهة توجهت لشخص معتدى عليه بعد الصلحة التي تتم في الغالب تحت وطأة " التخجيل " في الغالب يتركون الضحية لواحدة من أثنتين أو كلاهما معاً : الاولى للألم يعتصر قلبه والثانية للحقد يتنامى بقلبه و بشكل سلبي تجاه الجاني ، والنتيجة على الأغلب هي الأنتقام " بستاهل، ما حد ضربه ع ايده عشان يصلح "
يسقط حقك كأنسان للمطالبة بالتعويض عن الضرر المادي او المعنوي في الاردن تحت وطأة ضغط العشيرة وتدخل حسابات بعد ان تكون " أكلت الخازوق " مثل " نسايبنا ... قرايبنا .. جيرانا .. وهلم جرى ... لا أحد يقول : أين كانت هذهِ الحسابات عند الجاني عندما اوقع الضرر بالضحية ؟! ... تجد تعابير لفظية كثيرة تستخدم لدينا للتهدئة الكاذبة مثل : سامحه ، فورة دم ..! او سامحه ، ساعة شيطان ، وعندما ترى الضحية تقول في نفسك .. ان الشيطان من أمثالكم بريء ...!
عموما في المحاكم لدينا يسقط الحق العام في حالة اسقاط الحق الشخصي في معظم الجنح ، وهذا أمر لا بأس فيه " أنا ببيتي ، شو ضارني من واحد وقع شيك بدون رصيد خليهم يسقطوا الحق العام " ، ولكن عند التدقيق في هذهِ الامور تجد ان الضرر من أسقاط الحق العام بدأ يصل الى كل واحد منا ، حتى ولو لم تكن طرفا في أي نزاع.
التشريعات الاردنية تحمي وتعفي أصحاب المشاجرات الجماعية في حال اسقاط الحق الشخصي طالما ان المتضرر اصابتهُ " تافهة " ، اما حقي وحقكم نحن المتضررين الاكبر من هذهِ الاعتداءات الغاشمة ومن القلق النفسي والتعب البدني والإجهاد فلا حق لنا للمطالبة فيه ..!
رأيت يوم الثلاثاء الفائت 19/11/2013 الرعب في وجوه أخواتي وبناتي من الطالبات في الجامعة ، رأيت دموعهن التي تصعُب حتى على الطغاة... لا يقبل بذلك المنظر أي انسان يحوي في قلبه ذرة من شرف ولا يسمح بتكراره أي مسؤول في رأسه ذرة عقل ..!!!
لماذا يقف المُشرّع هذا الموقف السلبي وجدا ، بل انه يغضُ الطرف عن هكذا تشريع ، المشاجرات الجماعية في الاردن أخذت تتنامى وتتزايد بسبب قصور التشريعات وضعفها ، بل أكاد أقول غيابُها ...!
لا والف لا لأسقاط الحق العام ... هذا حقنا نحن كمواطنين في دولة يُفترض اننا نتمتع فيها بالأمن والأمان ، ولا نجيزُ لأحد اسقاطه لأننا وببساطة أصحاب حق وحقنا ليس "ساقط " ..!
"ها كيف لعاد ..!"





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع