زاد الاردن الاخباري -
فشلت غارة يمنية في تصفية زعيم لتنظيم القاعدة في محافظة مأرب بشرق اليمن ، غير انها قتلت مسؤولا محليا واربعة من حراسه ، مما دفع أفراد قبيلته لتفجير خط أنابيب نفطي وخوض اشتباكات عنيفة في المحافظة. وفيما تبدا وساطة قبلية لتحرير رهينتين امريكتين ، افرجت السلطات عن 200 متمرد حوثي في اطار عفو رئاسي.
وبحسب مصدر امني فان هدف الغارة كان الناشط في القاعدة محمد سعيد بن جردان الذي اصيب بجروح وتمكن من الهرب. كما اكد مسؤول محلي ان الشبواني كان يقوم "بالتفاوض منذ اسبوع منذ اجل تسليم الناشط نفسه".
وقال موقع يمني على الانترنت يعتقد انه موال للمعارضة ان الغارة نفذت بطائرة بدون طيار وهو سلاح لا يعتقد أن القوات اليمنية تملكه. وقال المسؤول وهو عضو في مجلس محلي في مأرب طلب عدم نشر اسمه "قتل جابر الشبواني نائب محافظ مأرب مع عدد من أقاربه ومرافقيه في السفر في غارة جوية تستهدف منطقة وادي عبيدة حيث تتواجد عناصر من القاعدة" ، مضيفا "كان نائب المحافظ يقوم بمهمة وساطة لاقناع عناصر القاعدة بتسليم أنفسهم للسلطات لكن يبدو أن الغارة أخطأت هدفها وأصابت سيارته مما أسفر عن مقتله على الفور مع ثلاثة من مرافقيه". وأصيب اثنان اخران بجروح.
وتابع المسؤول ان الغارة أثارت اشتباكات بين الجيش وأعضاء قبيلة الشبواني وهاجم رجال القبيلة خط الانابيب الذي ينقل النفط الخام من مأرب شرقي العاصمة صنعاء الى ساحل البحر الاحمر. وقال "فجر رجال القبيلة خط انابيب ينقل النفط الخام من صافر الى ميناء رأس عيسى على البحر الاحمر ، مضيفا" ردا على مقتل نائب محافظ مأرب فتح رجال قبائل النيران على الجيش ومراكز أمنية وفجروا خط الانابيب".
وفي مأرب ايضا ، انتشرت الاشتباكات مع قبيلة الوسيط من الريف الى مدينة مأرب حيث فتح عشرات من القبليين النار على مبان حكومية ورد الجيش بفتح النار عليهم. وقال مسؤول محلي ان سبعة أشخاص على الاقل أصيبوا بجروح.
وقال المسؤول المحلي ان الغارة كانت تنوي استهداف عايض الشبواني أحد زعماء القاعدة وكانت مزرعته في محافظة مأرب هدفا لغارة مماثلة في كانون الثاني الماضي. وعايض الشبواني قريب الوسيط الذي قتل في الغارة. في سياق اخر ، اعلن رسميا انه تم الافراح عن مئتي معتقل على ذمة التمرد الحوثي 98و ناشطا من الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال ، تنفيذا لعفو علي عبدالله صالح بمناسبة عيد توحيد اليمن.
ودعت اللجنة الامنية اليمنية العليا ية "جميع من تم الافراج عنهم الى الاستفادة من العفو الرئاسي الذي نالوه وان يكونوا مواطنين صالحين" وحثتهم "على الالتزام بالدستور والقانون في ممارسة حقوقهم". كما جددت اللجنة التي يراسها صالح دعوة الحوثيين "الى الالتزام بتنفيذ ما تضمنته النقاط الست وآليتها التنفيذية لوقف الحرب في محافظة صعدة". الى ذلك ، يتوقع ان يباشر وجهاء قبليون وساطة للافراج عن زوجين اميركيين خطفا الاثنين غرب صنعاء. وقال الشيخ علي احمد ناصر النبهاني "نحن على اتصال مع قائد شرطة صنعاء محمد صالح تريك ومع النائب محمد شردة احد اقرباء الخاطفين من اجل البدء بالوساطة". واضاف ان الوسطاء لم يتمكنوا بعد من الوصول الى المكان الذي يحتجز فيه الزوجين "نظرا الى وعورة المنطقة والى الانتشار الامني الهادف الى منع الخاطفين من نقل الرهائن". على صعيد اخر ، أيدت محكمة يمنية حكما بالإعدام تعزيرا بحق اثنين أدينا بتهمة "التخابر" مع إيران. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) اليوم أن الحكم قضى بتأييد الحكم الابتدائي الصادر في 31 آذار2009 بكل فقراته ، والذي يقضي بإعدام المتهمين عبد الكريم على لاجي وهاني أحمد دين ، وبراءة المتهم الثالث في القضية ، وهو اسكندر عبدالله يوسف ، لعدم كفاية الأدلة.
الدستور