زاد الاردن الاخباري -
رعى جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله في صالة الأمير حمزة بمدينة الحسين للشباب اليوم الأربعاء حفل تكريم الفائزين بالدورة الخامسة لمشروع جائزة الملك عبدالله الثاني للياقة البدينة 2010، والتي شارك فيها نحو 480 ألف طالب وطالبة من مختلف مدارس المملكة.
ومن بين المكرمين سمو الأميرة إيمان بنت عبدالله الثاني وسمو الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني لفوزهما بالمستوى الذهبي ضمن الفئة العمرية لكل منهما في الجائزة.
وكرم جلالة الملك الفائزين بالمركزين الأول والثاني على مستوى المملكة ضمن الفئة العمرية 9 - 16 عاما مثلما كرم جلالته طالبا متفوقا من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وكذلك كرم جلالة الملك خلال الحفل الذي حضره عدد من اصحاب السمو الأمراء، ورئيس الوزراء سمير الرفاعي، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي، وعدد من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين، المدارس الفائزة بأفضل نتائج على مستوى المملكة للذكور والإناث وكذلك مديري مديريات التربية والتعليم الفائزة مدارسهم في المركز الأول على مستوى المملكة.
وتم خلال الاحتفال عرض فيلم عن تطور جائزة الملك عبدالله الثاني للياقة البدنية ومراحل تنفيذ المشروع وآلية التطبيق الميدانية في جميع مناطق المملكة.
وعرضت مجموعة من الطلبة المشاركين في الجائزة فقرات فنية مستوحاة من تمرينات الجائزة.
ووقع جلالة الملك وجلالة الملكة خلال الحفل على لوحة تمثل خريطة الأردن وانتشار الجائزة بنسبة 100 بالمئة ضمن المدارس المؤهلة في المملكة.
وتهدف الجائزة التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني قبل خمس سنوات، وهي إحدى مشروعات الجمعية الملكية للتوعية الصحية التي ترأس مجلس أمنائها جلالة الملكة رانيا العبدالله، إلى تحفيز الطلبة على ممارسة النشاطات الرياضية المختلفة وصولا لتحقيق رؤى جلالة الملك في إكساب الطلبة سلوكيات صحية وأنماطا حياتية تجنبهم الأمراض المختلفة من خلال الممارسة اليومية للأنشطة الرياضية.
وقال وزير التربية والتعليم الدكتور إبراهيم بدران في تصريحات صحافية ان الجائزة تستهدف الوصول إلى 700 ألف طالب وطالبة خلال العامين المقبلين سيما وان الوزارة عززت حصص الرياضة في المدارس ورفعتها إلى حصتين أسبوعيا وذلك بفضل الإقبال الكبير على المشاركة في الجائزة.
وأكد أن الجائزة تستهدف نشر الوعي من خلال الطلاب المشاركين بأهمية ممارسة الرياضة واعتبارها جزءا من حياة المواطن العادية.
من جهته قال رئيس مجلس إدارة الجمعية الملكية للتوعية الصحية الدكتور رامي فراج ان الهدف من الجائزة مشاركة الجميع في التمرينات الخمسة، وليس اقتصارها فقط على الطلبة الرياضيين.
وأضاف ان الجائزة ستعمل على إيجاد معيار وطني أردني لقياس مستوى اللياقة البدنية للجميع، كون مشروع الجائزة يستهدف المجتمع باكمله.
وأكد الدكتور فراج ان الدراسة التي تم إجراؤها ضمن الجائزة أثبتت ان هناك ارتفاعا في مستوى اللياقة البدنية للمشاركين ضمن الوزن المثالي.
وقال اننا نفخر بأن المبادرة وصلت إلى جميع مدارس المملكة وعززت هدفها بإدخال النشاطات الرياضية ضمن البرنامج اليومي للطلبة.
واستعرض الدكتور فراج مراحل تطور الفكرة وتحولها إلى مشروع بدأ بمدرستين للذكور ومثلها للإناث في كل مديرية تربية الى ان وصلت العام الحالي لتغطي جميع مدارس المملكة.
ولفت إلى زيادة مشاركة الفتيات في جائزة الملك عبدالله الثاني للياقة البدنية، خصوصا في العام الحالي والذي استحوذت فيه الفتيات على عدد اكبر من الميداليات مقارنة مع الذكور.
وقالت المدربة الرياضية في الجائزة عتاب عماري من تربية الرمثا ان الجائزة انعكست ايجابا على الطلبة المشاركين ما زاد من الإقبال على المشاركة في الجائزة منذ انطلاقتها عام 2005.
وأشادت الطالبة هنادي الخلايلة من مدرسة شجرة الدر الأساسية الأولى التابعة لمديرية تربية الزرقاء الأولى بمستوى التدريب الذي تلقته في إطار جائزة الملك عبدالله الثاني للياقة البدنية.
وأضافت الخلايلة، وهي الفائزة بالترتيب الأول في فئة 15 سنة إناث، ان التدريب الرياضي انعكس على أدائها البدني والذهني كمشاركة ومكنها من الإسهام في نشر أهمية التدريب بين زميلاتها الطالبات.
وانطلق مشروع الجائزة، الذي جاء بناء على توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، بوضع برنامج للياقة البدنية عام 2005، حيث تم تشكيل فريق عمل من المختصين في وزارة التربية والتعليم والجمعية الملكية للتوعية الصحية، أجرى دراسات ومراسلات، واطلع على التجارب والخبرات في هذا المجال، وخلص إلى تنفيذ البرنامج على شكل تجربة وبالتدريج حتى وصل إلى مشاركة جميع المدارس.
ويقوم المشارك بالجائزة بممارسة برنامج رياضي محدد لمدة ساعة واحدة يوميا بواقع خمس مرات أسبوعيا لمدة ستة أسابيع متتالية ثم يطبق اختبار يتقدم إليه المشاركون جميعا يتكون من خمسة محاور في نهاية المدة المقررة من كل عام دراسي.
وتسعى جائزة الملك عبدالله الثاني للياقة البدنية، التي تشمل جميع المدارس الحكومية والخاصة ومدارس الثقافة العسكرية والمدارس التابعة لوكالة الغوث الدولية، الى تحقيق العديد من الأهداف من أهمها تعزيز ثقة الطلبة بأنفسهم وإثراء حب المنافسة والتحدي مع الذات، ونشر ثقافة صحية رياضية وغذائية، بحيث تصبح ممارسة الرياضة جزءا من حياة الطلبة اليومية، واستثمار أوقات الفراغ وتعزيز فكرة الترويح عن النفس من خلال ممارسة الأنشطة الرياضية والارتقاء بمستوى اللياقة البدنية والصحية.
كما تهدف الجائزة إلى الكشف المبكر عن القدرات البدنية والفنية للطلبة تمهيدا لضمهم إلى صفوف الأندية ومنتخبات الفئات العمرية في الألعاب الجماعية والفردية.
بترا