زاد الاردن الاخباري -
خاص ــ رشا ماهل - استوقفني سماع هذه الأغنية في الصباح وأخذت بترديها طوال اليوم ... الحالة تعبانه يا ليلى خطبة ما فيش ........ أنت غنية يا ليلي ونحنا دراويش فكرت بوضعنا الاقتصادي في بلدنا العزيز (الأردن)، هل أصبح حال أغلبية شعب الأردن دراويش؟؟؟ بعد تعرض الأردن للعديد من الأزمات... أولها الأزمة العالمية...... فقد كان الاقتصاد الأردني أول ضحايا انهيار الأسهم وتراجع الأسواق المالية العالمية، الذي أدى الى خسارة المواطنين ملايين الدنانير في قضية الشركات المالية التي تستثمر أموالهم في شركات البورصة الأجنبية والتي وصفها رئيس الوزراء الأسبق بأنها شركات وهمية............ وكان حجم الخسائر قد تجاوز ألـ 300 مليون دينار أردني بحسب تقديرات الحكومة؛ حيث تم تحصيل ما يقارب 157 مليون دينار من أصل المبلغ الكلي وتراوحت نسبة المبالغ المحصلة من 62 شركة حوالي 40% ــ 100%. هذه الخسائر عبارة عن مدخرات الناس والقروض البنكية التي اقترضوها لتحسين وضعهم الاقتصادي والاجتماعي وهذه الخسائر أدت إلى ضعف القدرة الشرائية وبالتالي المشاريع الاستثمارية وأثرت على سوق العقارات وعلى غيرها من القطاعات النشطة في الاقتصاد الأردني، ومنها بالطبع القطاع المصرفي والمالي والذي تلقى ضربة قوية نتيجة انكسار هذه الشركات وتبعاتها... وقد اشتكى المواطن من التأخر في تحصيل الأموال المودعة لدى تلك الشركات والتي وعدت محكمة أمن الدولة بتوزيعها على دفعات متتالية طال انتظارها وخاب أمل من استلمها لتدنيها. ولم تقتصر قضية البورصة على طبقة معينة بل شملت جميع طبقات المجتمع منهم: أصحاب الدخل المحدود والطبقة المتوسطة والأغنياء، وأصحاب الشهادات الجامعية وأصحاب المراكز المرموقة... ونحن لا نلوم كل من حلم بزيادة دخله الشهري أو تحسين وضعه الاقتصادي للظروف التي مرت على بلدنا الغالي، من غلاء فاحش بالأسعار وارتفاع أسعار السلع الأساسية والمحروقات وزيادة رسوم الجامعات... فحلم الحياة الكريمة حق لكل مواطن خاصة اذا جاءت الأرباح على طبق من ذهب وبنسبة ربح شهري مرتفعة. هذه رسالة لأصحاب القرار ليرأفوا بحال المتضررين وأصحاب القروض المتعثرة...