زاد الاردن الاخباري -
جددت الحكومة الإسرائيلية امس تأكيداتها بأنها لن تسمح لقافلة بحرية تضم عدداً من السفن محملة بمساعدات إنسانية ومواد إغاثة, إضافة إلى مئات من الناشطين الأجانب, بكسر الحصار المفروض على قطاع غزة, منذ ما يقرب من أربع سنوات.
وقالت مصادر إسرائيلية إنه تم إصدار أوامر للقوات البحرية بمنع سفن "أسطول الحرية" من الوصول إلى ميناء غزة, واقتيادها إلى ميناء أشدود, على ساحل البحر المتوسط, على أن يتم إفراغ حمولتها في الميناء الإسرائيلي ونقلها عن طريق المعابر, إلى القطاع الفلسطيني المحاصر.
وتقود القافلة, التي تضم تسع سفن انطلقت من عدة موانئ أوروبية, حركة "غزة الحرة", وهي منظمة مناهضة للحصار الذي تفرضه السلطات الإسرائيلية على غزة منذ عام ,2007 إضافة إلى منظمة الإغاثة التركية.
وقالت العضو في البرلمان الإسرائيلي "الكنيست" حنين زعبي, التي تشارك في القافلة, إنها تشكل "حملة إنسانية لمساعدة 1.5 مليون فلسطيني, وضعتهم إسرائيل في سجن الحصار طوال السنوات الأربع الماضية, دون أن تسمح بدخول مواد البناء, ومواد التعليم, وكذلك الغذاء, إلى قطاع غزة."
وتابعت البرلمانية الإسرائيلية قائلة: "لقد دمرت إسرائيل 165 مدرسة, وأكثر من مائة مصنع, ودمرت عشرات الآلاف من المنازل, دون أن تسمح للفلسطينيين بإعادة بناء منازلهم واستعادة حياتهم."
كما اعتبرت أن القافلة "رسالة سياسية قوية جداً إلى إسرائيل والعالم العربي, الذي يقف صامتاً إزاء ما يجري لسكان غزة."
إلى ذلك, قالت الإذاعة الإسرائيلية إن "المستوى السياسي أصدر توجيهاته إلى الدوائر الأمنية وجيش الدفاع, بمنع مرور قافلة السفن الدولية التي تحاول كسر الطوق الأمني المفروض على قطاع غزة."
لكن الإذاعة أشارت إلى أنه "سيسمح بنقل حمولة السفن إلى القطاع عبر إسرائيل بعد تفتيشها أمنياً.. أما السفن نفسها فستوعز إليها قوات الأمن بالعودة أدراجها, وإذا قاوم أفراد طاقمها قوات الأمن, سيتم اعتقالهم."
وأكد الجيش الإسرائيلي عزمه على "إحباط المحاولة لكسر الطوق الأمني المفروض على قطاع غزة", مشيراً إلى أنه "سيحذر السفن المشاركة في هذه الرحلة, وسيدعوها إلى العودة أدراجها, وإذا تابعت طريقها فسيتم الاستيلاء عليها واقتيادها إلى ميناء أشدود."
ووفقاً للإذاعة الإسرائيلية, فقد "أجرت قوات سلاح البحرية تدريبات على الاستيلاء على هذه السفن واعتقال ركابها."
ومن المتوقع أن تصل قافلة السفن الدولية, التي تحمل نحو 10 آلاف طن من المعدات الطبية ومواد الإغاثة, إلى المياه الفلسطينية يوم غد السبت, بعد أن تجمعت في قبرص الخميس.
ويضم "أسطول الحرية" ثلاث سفن تركية, وسفينتين من بريطانيا, إضافة إلى سفينة من كل من اليونان وايرلندا والجزائر والكويت, تحمل على متنها مواد إغاثة ومساعدات إنسانية, إضافة إلى نحو 750 ناشطاً حقوقياً وسياسياً, بينهم صحافيون يمثلون وسائل إعلام دولية.