زاد الاردن الاخباري -
أكد أحد كبار مستشاري الرئيس الأمريكي باراك اوباما أمس الأربعاء أن إستراتيجية الأمن القومي الجديدة ستوضح أن الولايات المتحدة لا تعتبر نفسها في حرب مع الإسلام.
ويعتزم البيت الأبيض إصدار أول إعلان رسمي لأهداف الأمن القومي الأمريكي اليوم الخميس والتي من المتوقع أن تبتعد كثيرا عن النهج الذي اتبعته إدارة جورج بوش الرئيس السابق الذي تضمن تبريرا للحرب الاستباقية واستعدى الكثيرين في العالم الإسلامي.
وقال جون برينان كبير مستشاري أوباما لشئون الإرهاب وهو يستعرض أجزاء من الوثيقة الجديدة "لم نكن أبدا ولن نكون في حرب مع الإسلام". وأضاف في كلمة ألقاها في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن: إستراتيجية الرئيس لا لبس فيها فيما يتعلق بموقفنا.. الولايات المتحدة في حرب، نحن في حرب ضد القاعدة وروافدها الإرهابية.
وتنسجم كلمات برينان مع تواصل الرئيس الأمريكي مع العالم الإسلامي حيث تشوهت صورة الولايات المتحدة في عهد بوش بسبب الغزو الذي قادته على العراق وفضيحة إساءة معاملة المسجونين في سجن أبو غريب واستخدامه لعبارات مثل الحرب على الإرهاب والفاشية الإسلامية.
وأعلن اوباما في ويست بوينت يوم السبت الخطوط العريضة ومبادئ إستراتيجيته الجديدة للأمن القومي وهي وثيقة مطلوبة بحكم القانون من كل إدارة أمريكية مؤكدا على المشاركة الدولية بعد دبلوماسية راعي البقر التي اتبعها بوش. وقال برينان إن كبح تهديد الإرهاب المحلي سيكون أولوية عليا إلى جانب دعم الدفاع ضد مجندي القاعدة المنفردين الذين يحملون جوازات سفر أجنبية تسمح لهم بدخول الولايات المتحدة دون تدقيق في التفتيش.