زاد الاردن الاخباري -
ازدادت حدة الخلافات بين مصر وحركة حماس بعد سقوط الجندي المصري الأربعاء الماضي بالرصاص أثناء مواجهات بين متظاهرين فلسطينيين وقوى الأمن المصرية على الحدود مع رفح، وأخذت تلك الخلافات طابع الهجوم الإعلامي المكثف بين الجانبين، خاصة في مصر التي أثارها سقوط الجندي، بينما سارعت الجهات المصرية الرسمية لتحميل حركة حماس المسؤولية عن مقتله.
ورفضت حركة حماس اليوم السبت، الاتهامات الموجهة إليها بالمسؤولية عن سقوط الجندي المصري. وقال سامي ابو زهري الناطق باسم حركة "إن لدى حركته معلومات تؤكد أن الجندي المصري أصيب بنيران مصرية انطلقت من الجانب المصري تستهدف شبانا فلسطينيين على الجهة الفلسطينية كانوا يتظاهرون على الحدود احتجاجا على قمع قوات الأمن المصرية لقافلة شريان الحياة 3 في مدينة العريش وهي في طريقها للقطاع فأصابته بطريق الخطأ".
وربط أبو زهري بين معلوماته عن أسباب سقوط الجندي المصري وبين التحقيقات التي تجريها الجهات الأمنية التابعة لوزارة داخلية الحكومة المقالة في ملابسات الحادث، مشدداً على أن نتائج التحقيق ستنشر بشكل رسمي حال الانتهاء منها عبر وسائل الاعلام المختلفة.
وأضاف ابو زهري "علينا ان لا ننسى ان هناك 35 مصابا فلسطينيا أصيبوا برصاص مصري من بينهم اثنان في حالة موت سريري نقلت كاميرات التلفزة صورهم".
واتهم مصر "بمحاولة تضخيم احداث يوم الاربعاء ومقتل الجندي المصري من قبل الاعلام الرسمي بهدف التغطية على الجدار الفولاذي الذي تبنيه مصر على الحدود واحداث العريش الاخيرة".
وحول الاجراءات المتخذة لتطويق الازمة مع مصر بين ابو زهري بان اتصالات جرت بين بعض المسؤولين في حركة حماس والمسؤولين المصريين لتطويق الأزمة، "ولكن واضح ان العلاقة بين حماس والقاهرة بحاجة للقاء خاص ينظم أسس هذه العلاقة ويعالج التطورات الأخيرة التي بدأت ببناء مصر للجدار الفولاذي".
وحول موضوع المصالحة قال ابو زهري "في موضوع الترتيبات لا جديد وان كنا نشعر ان ادراكا عربيا متزايدا لإتمام ملف المصالحة".
وعلى الصعيد الآخر تعرضت حركة حماس لهجوم غير مسبوق من قبل الإعلام المصري الرسمي وبعض الأوساط حتى وصل الهجوم الى أئمة المساجد الذين صبوا غضبهم على حماس، فيما وصفها كتاب الرأي بأقسى العبارات والأوصاف.
صحيفة الجمهورية المصرية وصفت قادة حماس بـ "العصابة". وقال رئيس تحرير صحيفة الجمهورية محمد علي إبراهيم "إن عصابة غزة لو ظلت على انفلاتها وزئبقيتها وعمالتها لإيران، ولو تركنا لها الحبل على الغارب فإنها ستجلب القاعدة إلي سيناء كما حدث في اليمن من قبل وكما نرى في العراق"، على حد قوله.
ودخلت أمس مساجد مصر في حملة الهجوم ضد حماس، وكان لافتاً أن معظم مساجد وزارة الأوقاف المصرية والبالغ تعدادها 140 ألف مسجد قد شارك في الهجوم، بعد مقتل الجندي المصري الاربعاء الماضي اثناء اشتباكات بين القوات المصرية ومتظاهرين فلسطينيين على معبر رفح.