أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع 640 شهيدا في عملية الاحتلال على جباليا هآرتس: حماس لم تتفكك بعد رحيل السنوار الفلكية الأردنية: مذنب جديد قد يظهر خلال أيام البكار: رفع الحد الأدنى للأجور وفتح باب استقدام العمالة قريبا تعديل مدة الانتظار لصلاة الفجر في الاردن تطبيق الإسوارة الإلكترونية على 125 حالة في الأردن منذ بداية العام الاردن .. توجه لفتح باب استقدام العمالة الوافدة لبعض القطاعات النقل البري: مراجعة أجور نقل الركاب نهاية هذا العام شهداء وجرحى في غارات للاحتلال على عدة مناطق بغزة وزارة الطاقة تطرح عطاء لشراء خدمات نقل النفط الخام الخميس .. مناطق في 4 محافظات بلا كهرباء تاريخ النشر : الإثنين - مستوطنون متطرفون يقتحمون الموقع الأثري في سبسطية شمال غرب نابلس الأردن .. حريقان بمجمعين تجاريين لمالك واحد الناتو: إرسال قوات كورية شمالية إلى أوكرانيا سيشكّل "تصعيدا كبيرا" وزير الدفاع الأميركي يزور كييف الاحتلال يقصف مدارس الأونروا في جباليا الجيش: لا يشترط من المكلفين إبراز شهادة انتهاء تكليف خدمة العمل عند السفر إدارة السير تحذر من حوادث الدهس انتهاء صيانة وتعبيد مطار القويرة ضمن الطريق الصحراوي
الصفحة الرئيسية أردنيات بعض سائقي التكسيات .. «يتسولون»!

بعض سائقي التكسيات .. «يتسولون»!

29-05-2010 02:11 PM

زاد الاردن الاخباري -

مع كل تقديرنا واحترامنا للشرفاء في كل المهن ، الا ان المثل يقول"أصابع يدك ليست واحدة" ، من هنا فلا يمكن ان يسيء نفر استمرؤوا الخطأ والاساءة الى السواد الاعظم من الشرفاء الذين يعكسون صورة جميلة عنهم وأبناء مهنتهم .

هذه المقدمة كان لا بد منها ونحن نتحدث عن فئة لا تمثل سوى نفسها ، ولكن دورنا ان ننبه لمثل هذه الأمور لتوعية القراء والحؤول دون الوقوع في فخ المدّعين من أؤلئك النفر .

فبعض سائقي التكسيات باتوا يستخدمون اسلوبا جديدا للتسول والنصب على الركاب وتحديدا "الفتيات" ، بعد ان يسردوا لهن قصة انسانية لإحدى الأسر الفقيرة والتي لا يتوفر لديها "رغيف الخبز" أو ان يخبروهن بأن احد افراد هذه الأسرة مصاب بمرض خطير وانه بحاجة لمبلغ من المال حتى يشفى ، أو يخبروهن بأن هناك منطقة نائية يقوم أهل الخير ببناء مسجد فيها وان هذا المسجد لم يكتمل بناؤه بسبب عدم توفر المال ، وغيرها من القصص التي تنتهي في النهاية بجملة "شو ما بيطلع من نفسك لوجه الله".



تكرار

هذه الحادثة ، والتي تعرض لمثلها عدد لا بأس به من الفتيات مؤخرا ، أخذت تتطور لدرجة أن إحدى الفتيات ذكرت بإنها تعرضت لنفس الموقف مع نفس السائق مرتين وفي كل مرة بقصة مختلفة :الأمر الذي دفعها لمهاجمة السائق واتهامه بالنصب ومطالبته بمبلغ "خمسة دنانير" كانت اعطته اياها في المرة السابقة :بعد ان اقنعها بقصة طفل صغير بحاجة الى صمام في القلب وقد عزز قصته بأن عرض عليها صورة هذا الطفل وهو على فراش المرض.

تضيف رويدة: توقعت ان تكون ردة فعله فيها شيء من الخجل ، الا أن المفاجأة كانت عندما صرخ في وجهها واوقف سيارته وطلب منها النزول.

ونفس الموقف تعرضت له "عبير مصطفى" عندما اخبرها احد سائقي التكسيات عن أسرة فقيرة تتكون من تسعة افراد وإن رب الأسرة مصاب بشلل وبإن اطفاله التسعة لا يوجد لهم معيل ، وبإن صاحب المنزل الذي يعيشون فيه قام بطردهم وهم الآن يعيشون على قارعة احد الشوارع يفترشون الأرض ويلتحفون السماء ، وإنه يقوم بدور انساني بتجميع مبلغ من المال يوميا :لكي يؤمن لهم الطعام والشراب ، وكذلك بعض الأدوية التي يحتاجها رب الأسرة ، واكدت عبير أنها تعاطفت مع هذه الحالة ولم تتردد باعطائه مبلغا رمزيا لا يتعدى ثلاثة الدنانير ، ولم تكن تتوقع ان القصة التي سردها عليها سائق التكسي هي قصة وهمية: الهدف منها هو النصب والاحتيال على المواطنين ، وقد اكتشفت هذا الأمر بعد مرور اسبوعين على هذه الحادثة :بعد ان اخبرتها صديقة لها عن تعرضها لنفس الموقف بقصة مشابهة للقصة التي رواها لها السائق.

بناء مسجد

ويبدو ان الاساليب التي يستخدمها بعض سائقي التكسيات في النصب والاحتيال على الفتيات متنوعة ، كما ان القصص التي يروونها يختارونها بحسب شخصية "الفتاة" ولهذا تعمد احد سائقي التكسيات ان يروى لـ" ابتسام" والتي ترتدي زيا شرعيا "نقابا" ، قصة عن منطقة نائية في احدى المحافظات لا يوجد بها "مسجد" وقد اخبرها ان اهل الخير تبرعوا بتجميع مبلغ من المال لبنائه قبل عام الا انه وحتى هذه اللحظة لم يكتمل بسبب عدم توفر المال.

واخبرها انه يقوم بدور انساني من خلال اختيار شخصيات ملتزمة ومحتشمة "مثلها" لكي يخبرهم عن هذا الأمر وعما اذا كان في مقدورهم مساعدة اهل الخير بأي مبلغ حتى وان كان بسيطا لاستكمال بناء المسجد بعد ان اكد لها ان كل قرش مما ستدفعه له سيكتب لها به حسنة عند الله.

تقول ابتسام انها شعرت بعدم راحة من كلام هذا السائق ولهذا طلبت منه ان يعطيها اسم المنطقة والحي الذي يقوم اهل الخير ببناء المسجد فيه وذلك لكي تزوره بشكل شخصي هي ووالدها ويقوما بالتبرع بشكل مباشر.

واشارت الى ان السائق تردد في البداية باعطائها العنوان حيث اصابه شيء من التلعثم وهو يحاول ان يتذكر المكان وفي النهاية ذكر لها اسم منطقة واسم حي عشوائيا لتكتشف بأن هذا العنوان كان وهميا.

ونفس القصة وكذلك نفس التفاصيل حدثت مع "روان" طالبة جامعية قبل ثلاثة اشهر ، وقد اخبرها سائق التكسي أن اكتمال بناء المسجد بحاجة لـ 200" دينار" ، وقد تم تجميع ما يزيد عن نصف المبلغ.

وذكرت روان بانها اقتنعت بكلام السائق بسبب مظهره والتي وصفته بالمحترم حيث كان يرتدي لباسا انيقا ولا يبدو عليه انه "نصاب" حيث بادرت على الفور باعطائه مبلغ عشرين دينارا. وقد اعتقدت وقتها انها قامت بعمل انساني مشيرة الى انها كانت بحاجة هذا المبلغ لمصروفها الشخصي كونها طالبة جامعية الا انها احتسبته لوجه الله تعالى.



ضرورة التبليغ

الرائد محمد الخطيب الناطق الاعلامي باسم مديرية الأمن العام ، شدد على اهمية عدم استجابة الركاب وتحديدا الفتيات لطلبات ومطامع بعض السائقين الذين تسول لهم انفسهم بتأليف قصص وهمية وغير حقيقية بهدف استجداء هؤلاء والنصب عليهم بمبالغ مالية.

وطالب الخطيب كل من تتعرض لمثل هذا الموقف المبادرة بالابلاغ عنه لمديرية الأمن العام او الاتصال بإدارة السير على الرقم 190 وابلاغهم برقم واسم المركبة :حيث ستقوم الجهات المعنية باحضار السائق وكذلك اتخاذ كافة الاجراءات القانونية والادارية بحقه.



الدستور - جمانة سليم





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع