زاد الاردن الاخباري -
أفاد مراسل "العربية" في الأنبار بتجدد الاشتباكات بين عناصر تنظيم "داعش" ومسلحي العشائر في البوبالي قرب الرمادي، فيما نقل عن مصادر في العشائر أن مقاتلي داعش في منطقة البوبالي زرعوا عدداً كبيراً من الألغام الأرضية في مداخل القرى التي يحصنون فيها في ضواحي الرمادي.
أشرس معارك الساعات الأخيرة بين القوات العراقية ومقاتلي تنظيم القاعدة تدور في "البوبالي"، الواقعة بين الفلوجة والرمادي، وهي منطقة وعرة محاطة بالبساتين، وكانت آخر معاقل القاعدة قبل انسحابهم عام 2007.
أما في محيط الفلوجة فتحشد القوات العراقية عتاداً وقوات استعداداً لتنفيذ هجوم وصفه مسؤول حكومي بالكبير على هذه المنطقة في محاولة لاستعادتها.
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد طلب من أهالي الفلوجة طرد مَنْ وصفهم بالإرهابيين لتجنيب المدينة عملية عسكرية كبيرة.
غير أن منظمة "هيومن رايتس ووتش"، المدافعة عن حقوق الانسان، اتهمت كلاً من القوات الحكومية ومقاتلي داعش باتباع طرق قتال محظورة، خصوصاً في الأنبار حيث تقوم - بحسب المنظمة - القوات العراقية بقصف عشوائي على أحياء سكنية، يشنّ منها مسلحون هجمات معرضين المدنيين للخطر.
هذا وحذرت المنظمة من أن مدينتي الفلوجة والرمادي تعانيان من نقص في المواد الغذائية والماء والوقود بسبب "الحصار" المفروض عليهما.
تصاعد نفوذ القاعدة في العراق من جديد يضع رئيس الوزراء نوري المالكي أمام أكبر تحدٍّ يواجهه خلال سنوات حكمه الثماني قبل أشهر قليلة من انتخابات يسير نحوها بملفات شائكة.
العربية . نت