زاد الاردن الاخباري -
واصلت الأسهم الأردنية خسائرها لتغلق متراجعه إلى أدنى مستوياتها منذ نوفمبر 2004 وسط انخفاض بأحجام التداول نتيجة غياب الأخبار الإيجابية التي تدعم الأسعار. وما تزال حالة من الحذر الشديد تسيطر في أوساط المستثمرين بانتظار معرفة الاتجاه القادم للتحركات السعرية محلياً وعالمياً.
ومنذ مطلع شهر أيار الماضي، تكبد المؤشر الرئيس لبورصة عمّان خسائر كبيرة بلغت 8% وذلك وسط ضغط من كافة قطاعات السوق، ما دفع مؤشر السوق للهبوط دون مستوى الـ 2400 نقطة، وهو المستوى النفسي المهم الذي كان يشكل دعما ضروريا في أوقات تراجع المؤشر العام للبورصة الأردنية.
وعلى عكس تداولات الأمس، فشل المؤشر العام اليوم في تقيلص خسائره لغرض إبقائه فوق حاجز 2400 نقطة، في ظل استمرار فقر السيولة المتداولة ووسط حالة من الحذر والترقب الشديد التي تخيم على معنويات المتداولين منذ أسابيع عدة.
وكان المؤشر العام لبورصة عمّان بالأمس قد كسر أدنى مستوياته خلال عامين عندما إنزلق دون مستوى 2396 نقطة التي تم تسجيلها خلال شهر فبراير من العام الحالي، قبل أن يعاود الصعود إلى فوق مستوى 2400 بقليل عند الإغلاق.
وتأثرت بورصة عمّان بالانخفاضات المتكررة طيلة الأسابيع الماضية بسبب تراجع البورصات العالمية والعربية من جهة، وبحلول نهاية شهر أيار حيث يقوم المتعاملون بإغلاق مراكزهم المالية من جهة اخرى.
وبعد مرور أكثر من 20 يوماً من التداولات، تمكنت بورصة عمان من تحقيق إرتفاعات بسيطة خلال أربعة جلسات فقط، مما يثير القلق بين أوساط المتداولين ويضغط على الثقة لتتراجع إلى أدنى مستوياتها بسبب ضعف كبير لأحجام التداول على مستوى شركات قيادية وصغيرة مدرجة في السوق الأردنية.
وكان سهم البنك العربي الناجي الوحيد من بين أسهم طغى على غالبيتها اللون الأحمر بعدما إرتفع حوالي 1.6% مطلع التداولات قبل أن يقلص إرتفاعه الى 0.4%، في حين تراجعت غالبية الأسهم القيادية لتدفع المؤشر نحو الهبوط بنسبة 1.2% إلى 2372 نقطة. وبالمثل، تراجع سهم الفوسفات الأردنية حوالي 4.8% إلى 14.21 دينار، وهو أدنى مستوى يتم تسجيله منذ أكثر من عامين ونصف العام تقريبا.
ويعاني السوق الأردني منذ فترة من انخفاض ملحوظ في أحجام وقيم التداولات التي سجلت مستويات متدنية للغاية، في ظل ترقب وتخوف المتداولين من المشكلات المالية في منطقة اليورو، التي ما تزال تلقي بظلالها على مجمل أسواق العالم، وغياب شبه كامل لنشاط المضاربين.
ولم يكن المشهد مغايرا عند تتبع مسار باقي الأسواق العربية اليوم التي سجلت هي الأخرى تراجعات كبيرة في ظل غياب حوافز الدعم، حيث بات هذا المشهد يعكس مدى الترابط النفسي القوي بين أسواق المنطقة.
بلغ حجم التداول الإجمالي ليوم الثلاثاء حوالي 19.8 مليون دينار وعدد الأسهم المتداولة 17.0 مليون سهم، نفذت من خلال 6122 عقداً.
وعن مستويات الأسعار، فقد انخفض الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم لإغلاق هذا اليوم إلى 2372.65 نقطة ، بانخفاض نسبته 1.2%.
وبمقارنة أسعار الإغلاق للشركات المتداولة لهذا اليوم والبالغ عددها 164 شركة مع إغلاقاتها السابقة، فقد أظهرت 28 شركة ارتفاعاً في أسعار أسهمها، و 115 شركة أظهرت انخفاضاً في أسعار أسهمها.
وبالنسبة للشركات الخمس الأكثر ارتفاعاً في أسعار أسهمها فهي البلاد للخدمات الطبية بنسبة 4.76%، مصانع الزيوت النباتية الأردنية بنسبة 4.55%، الأردنية للاستثمارات المتخصصة بنسبة 4.38%، كهرباء محافظة اربد بنسبة 4.35%، وبنك الأردن دبي الاسلامي بنسبة 4.32%.
أما الشركات الخمس الأكثر انخفاضاً في أسعار أسهمها فهي المحفظة العقارية الاستثمارية بنسبة 5%، المستقبل العربية للاستثمار بنسبة 5%، القصور للمشاريع العقارية بنسبة 5%، المحفظة الوطنية للاوراق المالية بنسبة 5%، والبوتاس العربية بنسبة 4.97%.
ماون ارشيد