أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأحد .. أجواء حارة نسبياً الرواشدة يكتب : نريد نقاشاً عاماً؟ الأردن هو العنوان الأردنيون يسمعون دوي انفجار مصدره درعا السورية قصف إسرائيلي على دير الزور والقصير بسوريا ابو طير يكتب : ماذا سيحدث في السابع من أكتوبر؟ غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت .. وحزب الله يهاجم مواقع للاحتلال (شاهد) خبراء: تقرير البنك الدولي يؤكد أننا نسير في الاتجاه الصحيح ترقب ارادة ملكية اليوم تقضي بتعيين رئيسا للمحكمة الدستورية نتنياهو: عار على ماكرون الدعوة إلى حظر توريد الأسلحة لإسرائيل طرح تذاكر مباراة النشامى وعُمان مركز مؤشر الأداء يصدر بطاقات متابعة التزامات الوزراء الحزبيين حزب الله يعلق رسميا على مصير قياداته بعد قصف الضاحية الجنوبية شهداء وجرحى في قصف استهدف سيارة وسط سوريا الأردن يرحب بدعوة ماكرون وقف تصدير أسلحة للاحتلال الإسرائيلي مجازر مروعة ضد النازحين .. الاحتلال يقصف مدرستين ومسجدا وسط القطاع (شاهد) اليونيسف: 550 وفاة وأكثر من 18 ألف إصابة منذ تفشي الكوليرا في السودان زيارة مفاجئة .. وزير الشباب يتفقد صيانة استاد الحسن ومنشآت أخرى نتنياهو: وعدت بتغيير موازين القوى وهذا ما نفعله الآن الاعلام العبري : الحكومة قررت شن هجوم قوي على إيران مستوطنون يهاجمون قاطفي الزيتون في قرى الضفة بالعصي والحجارة
الصفحة الرئيسية أردنيات حتى لا يشعر الطلاب بالفراغ والملل خلالها :...

حتى لا يشعر الطلاب بالفراغ والملل خلالها : العطلة الصيفية على الأبواب .. فماذا اعددنا لها ؟

01-06-2010 11:45 PM

زاد الاردن الاخباري -

الاجازة الصيفية متنفسا حقيقيا للشباب والشابات بعد عام دراسي طويل ، حيث ينطلق الكثيرون منهم إلى ارتياد الأماكن الترفيهية والأسواق والحدائق العامة ، في توجه مشروع يهدف إلى التسلية وشغل وقت الفراغ خلال أيام الاجازة ، فمرحلة الشباب هي مرحلة الشعور بطاقة لا محدودة تصنع الرغبة في التعامل والتفاعل مع البيئة المحيطة ، وهذه القدرات والمشاعر تجعل من الشاب في مرحلة من الانطلاق وعدم الرغبة في الالتزام بروتين معين يسدل عليه ثوب الملل البغيض ، لذا فإن قضاء الاجازة الصيفية بشكل مفيد يملأ الفراغ ويحرك الطاقات يجب ألا يُشغل الطلاب وأسرهم فقط ، بل يجب أن تتنافس كافة المؤسسات المعنية على وضع برامج لهذا الغرض ، وأن تحرص على ألا تخلو هذه البرامج من الترفيه بعد عام دراسي طويل ، كما يجب أن يكون الترفيه ممزوجًا بالمتعة والفائدة ، وعلى وزارة التربية والتعليم ان تضع برنامجا حقيقيا يحقق هذا الهدف ، بغض النظر عن التكاليف التي من الممكن جدا ان يكون للقطاع الخاص دور في تحمل جانب منها .

طالبات

الطالبة أماني يوسف حمدان قالت : العطلة الصيفية جميلة جدا وأنا أحبها كثيرا ، وقررت في هذه العطلة أن اشتري كتابا للغة الفرنسية حتى أطور معرفتي باللغة الفرنسية ، وأستطيع أن أتكلم مع الآخرين بهذه اللغة ، كما سجلت في نادي للسباحة وأخر للياقة البدنية ، وسوف أسافر مع عائلتي الى سوريا حتى أزور جدتي وأقاربي ، واكدت حمدان ان الطلبة يفتقدون الى دور حقيقي لوزارة التربية والتعليم في العطلة الصيفية ، حيث ان المدارس تغلق في الصيف واذا وجدت بعض النشاطات فإنها تكون ضمن الحد الادنى الذي لا يجذب الطلبة اليها .

اما الطالبة دانا محمد حسن فقالت : احب العطلة الصيفية كثيرا ، لأنني أذهب مع أمي وخالتي الى البحر كل سنة ، وأزور أقاربي وأذهب في رحلات كثيرة مع عائلتي ، وأقضي أوقات فراغي بكتابة القصص واللعب ومشاهدة التلفاز ومساعدة أمي في أعمال المنزل ، واكدت حسن انها تفتقد الى دور المدرسة في العطلة الصيفية ، حيث إن المدارس تغلق في الصيف وهذا امر غير جيد ، إذ انه بالامكان اقامة نشاطات رائعة ضمن المدارس اذا وفرت وزارة التربية والتعليم الامكانيات لهذا الغرض .

الطالبة فاطمة وهي طالبة في الصف السابع قالت : الإجازة الصيفية بالرغم من أنّها راحة من الدراسة والصحيان المبكر طوال العام إلا أنّها ثقيلة على نفسي بشكل كبير ، بسبب عدم مقدرتي قضاء الوقت في اشياء مفيدة ومحببة لنفسي ، بسبب اني اظل محشورة في المنزل في اغلب الاوقات ، ولا تسمح لي والدتي بالخروج أو اللعب في الخارج أو حتى الذهاب لزيارة صديقاتي الا فيما ندر ، فأمي ترى أنّ كثرة خروج البنت من البيت عيب ، لذلك انا لا احب العطلة الصيفية ، واشعر ان هناك تفرقة ما بين الاولاد والبنات في مجتمعنا ، فهم يفعلون ما يحلو لهم ويخرجون وقتما يشاؤون ، أما البنات فلا .

الطالبة ايات خليل غانم قالت : من الجميل أن نقضي وقتا رائعا وممتعا في حياتنا ، وهذا الوقت هو العطلة الصيفية ، فنمارس فيها كل ما نحب من نشاطات ترفيهية وثقافية وغيرها . ونخرج الى جميع الأماكن التي نريد أن نذهب إليها فما أجملها من عطلة . وطالبت غانم بأن تقوم وزارة التربية والتعليم بعمل مخيمات واندية صيفية في مختلف مدارس المملكة ، وتمنت ان تحتوي هذه الاندية على نشاطات حقيقية تجذب الطلبة اليها .

طلاب

الطالب عبد الرحمن سميح سالم ، قال إن الإجازة تمثل له فرصة لكي يقوم بعدد كبير من الأنشطة التي حرم منها طوال العام الدراسي بسبب الدراسة ، حيث إنه يفضل ممارسة الرياضة خارج المنزل مع الأصدقاء بسبب حبه للألعاب التي بها حركة مثل كرة القدم ، واضاف سالم انه بسبب عدم وجود ملعب لكرة القدم فإن الطلبة في كثير من المناطق يضطرون الى اللعب في الشوارع ، وهذا يسبب كثيرا من المشاكل لأن الناس ينزعجون منهم ، هذا بالإضافة لخطر السيارات ، لذا فأتمنى ان نحظى بساحات نستخدمها كملاعب للكرة كما اتمنى على وزارة التربية والتعليم ان تقوم باعداد برامج صيفية تتناول كافة المجالات ، كالمجال الرياضي ، والعلمي ، والثقافي ، وذلك لملء اوقات الشباب وبناء شخصيتهم ، وتعويدهم على تحمل المسؤولية .

الطالب عمر النجداوي ، وهو طالب بالصف العاشر قال : اتمنى ان تقوم وزارة التربية والتعليم بعمل اندية صيفية في المدارس ، تمارس فيها مختلف الانشطة الترفيهية والتعليمية ، حيث إن الطلبة في مختلف المناطق في المملكة يفتقدون الى مبادرات من هذا النوع ، والتي ان وجدت لا تكون في المستوى الذي يتمناه الطلبة ، واضاف النجداوي انه يحرص هو واصدقاؤه في العطلة الصيفية على تنظيم رحلات الى عدد من المواقع السياحية ، كما انهم يقومون بزيارة الحدائق في العاصمة بانتظام ، بالاضافة للتجول في المولات التجارية الكبرى .

الطالب محمد بسام شريف قال : العطلة الصيفية هي أجمل شيء نحصل عليه بعد الامتحانات والتعب والملل ، ففي العطلة نشعر بالارتياح ونلعب ونفرح ونذهب الى المنتزهات ، ونرفه عن أنفسنا ، وأيضا نذهب لنرى جمال الطبيعة وسحرها ، لذا يجب على جميع الطلبة ان يبذلوا الجهد الكبير لكي يكونوا مع المتفوقين ، وحتى يستحقوا الحصول على الراحة في العطلة الصيفية . ودعا شريف ايضا الطلبة الى شغل الوقت بالنافع المفيد ، إذ انه لا بد من التوازن بين العمل النافع المفيد وبين الاستمتاع بالإجازة ، واكد أن الإجازة تفيد ايضا في التخلص من الضعف الدراسي ، حيث إن بعض الطلاب يعاني ضعفاً في بعض المواد الدراسية كالإنجليزي والرياضيات ، وهذا يسبب لهم تأخراً في الدراسة ، لذا فإن العطلة الصيفية تعد وقتا مناسبا للحصول على دروس تقوية .

انشطة غير كافية

جميل ابو ريان رب اسرة ، قال انه ليس من الغريب ان تصبح الشوارع والأحياء السكنية المكان الذي يلعب فيه الشباب الصغار في العطلة الصيفية ، وذلك بسبب ان الأنشطة التي توفرها وزارة التربية والتعليم للطلبة تعتبر بكل المقاييس غير كافية ، ودعا ابو ريان وزارة التربية الى تحويل المدارس الى خلية نشاط في الصيف وخصوصا في الأنشطة الثقافية والرياضية ، واشار الى ان بعض الشباب يتجهون الى مقاهي الإنترنت دونما وعي او ادراك بخطر ما يحمله الإنترنت من مفاسد ظاهرة للعيان ، في حين انه يحمل معلومات هامة يستفيد منها الكثير في حال استخدامه بالصورة الصحيحة ، واكد ابو ريان إن العطل الصيفية من المواسم المهمة التي ينبغي أن يستثمرها الإنسان في توفير متطلبات النجاح والتفوق. كذلك من الضروري أن تتحمل المؤسسات الرسمية والأهلية مسؤولياتها في هذا الصدد. فالمدارس والجامعات والمعاهد والاندية المختلفة ينبغي أن يكون لها بعض البرامج الصيفية التي تجذب وتستقطب العديد من الشباب الذين سيجدون في هذه البرامج القدرة على تأهيلهم وتنمية مواهبهم.

دورات تأهيلية

اما محمد حماد وهو مدير مدرسة ، فقد قال انه يجب توجيه طاقات الشباب في الإجازة الصيفية نحو الدورات التدريبية والتأهيلية في مختلف المجالات الثقافية والعلمية والرياضية ، كحفظ القرآن الكريم والأحاديث النبوية والأشغال اليدوية والكمبيوتر والانجليزي والمسابقات الرياضية ، واكد حماد ان الفراغ يؤدي إلى خروج الشباب من البيت الى الشارع وممارسة أفعال سيئة وغير محمودة هناك ، كالتسكع بالسيارت مثلا في الطرقات ومعاكسة الفتيات والمشاكسة ، بالاضافة الى الذهاب إلى مقاهي الإنترنت والاستراحات حيث يقوم هؤلاء الشباب بممارسات غير صحية في ظل عدم وجود رقابة من الأهل ، كما ان عدم اشغال الشباب لوقتهم في امور مفيدة يؤدي الى فراغ ذهني خلال العطلة الصيفية ، ما يؤكد ضرورة زيادة المراكز والمخيمات الصيفية وتكثيف نشاطات الأندية الثقافية والمنتديات العلمية والاهتمام باعداد برامج ومسابقات علمية وثقافية مختلفة .

دور القطاع الخاص

واكد حماد ضرورة تشجيع المؤسسات الخاصة والشركات الخاصة على القيام ببعض البرامج والأنشطة الصيفية التي تستوعب مجموعة من الطلبة وذلك لتأهيلهم وتنمية مواهبهم ، فالاستفادة من العطلة الصيفية بحاجة إلى تكاتف كل الجهود ، لذلك فإن تشجيع المؤسسات الأهلية - مهما كان اختصاصها - على الانخراط في مشروع صيفي سواء لأسر الموظفين أو للجميع ، سيساهم في امتصاص الكثير من الطاقات الشابة في المجتمع ، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل سيستفيد الشباب من العطلة الصيفية وكيف سيتم قضائها ؟

مراكز صيفية

المشرف التربوي مزهر الرحامنة ، اكد ان إشغال وقت الطلاب في العطلة الصيفية يأتي في مقدمة الأمور المهمة التي يجب على مختلف الجهات المعنية القيام بها ، فالمراكز الصيفية هي الخيار الوحيد امام الطلاب والفتيات في ظل عدم القدرة على السفر والترحال مع الأسرة بسبب الظروف الاقتصادية الحالية ، لذا فالمراكز الصيفية تعتبر البديل المناسب ليقضي الشباب والطلاب فيها اوقاتهم ، لذا فمن الضروري توسيع المراكز الصيفية لتصل الى مختلف المحافظات والمديريات . كما شدد على الدور الكبير الذي يجب ان تقوم به الأسرة في توجيه وارشاد الابناء وتسجيلهم بالمراكز الصيفية لتعلم ما يفيدهم وليبعدوهم عن رفاق السوء في الشارع

فرصة سانحة

وبين الرحامنه ان الشاب الذي لم تساعده ظروف الدراسة للعناية بالجانب الفكري والثقافي في شخصيته سيجد في هذه العطلة وأمثالها الفرصة المناسبة للعناية بحقل الفكر والثقافة. والشاب الذي يرى أن ما ينقصه هو مجموعة من المهارات الفنية والحرفية بإمكانه أيضا أن يستفيد من هذه العطلة في اكتساب هذه المهارات ، وهكذا تصبح العطلة الصيفية فرصة سانحة تتوفر فيها جميع الظروف الموضوعية المساعدة للشاب للعمل على إنهاء نواقصه وسد ثغراته عبر البرامج المتعددة التي تؤهله لذلك.

كسر للروتين

وفي هذا الصدد يقول الدكتور حسين الخزاعي: استاذ علم الاجتماع المشارك في جامعة البلقاء التطبيقية إن العطل الصيفية ضرورية ومهمة جدا لكسر الروتين والجمود ، وعدم التجديد في البرامج اليومية للطلاب ، وتعتبر من المواسم الأساسية التي تساعد الإنسان على تلبية رغباته وإشباع ميولاته المشروعة ، وتنقل الطلاب والشباب من هموم وروتين الحياة الدراسية وواجبات المذاكرة وارق وقلق الامتحانات ، إلى الترويح عن النفس وممارسة الأعمال والأنشطة التطوعية والرياضية والفنية وما شابه ذلك ، والتي قد تكون ممارستها غير سانحة بما فيه الكفاية في أوقات الدراسة والتحصيل العلمي.

الفراغ من عوامل الانحراف

ويقول الخزاعي إن العطل الصيفية من الفرص السانحة لدى الأسرة للتفكير العميق في طرق الاستفادة منها على المستوى النفسي والاجتماعي والزمني ، والتي يستطيع الشباب أن يستثمـرها في إنضاج خبراته وبلورة كفاءاته واكتساب المهارات الجديدة ، ويعتبر وقت الفراغ من العوامل الأساسية للانحراف والذي يؤدي الى بروز بعض المظاهر السيئة في الوسط الاجتماعي. لذلك ينبغي أن تتكاتف كل الجهود من أجل استيعاب الشباب والطلبة في العطلة الصيفية في برامج ترفيهية وتأهيلية ، تنهي حالة الفراغ وتساهم في تنمية مواهبهم وصقل إمكاناتهم وإنضاج مقاصدهم ، وإذا لم تتمكن الأسر من ملء هذا الفراغ فإن الكثير من الظواهر السيئة ستبرز في الوسط الاجتماعي ، ما يهدد مفهوم الأمن الاجتماعي ويوفر الفرصة للمشكلات الاجتماعية ويؤدي الى خلق اجواء التوتر على مستوى افراد الأسرة بسبب عدم اشغال اوقاتهم بما يعود عليهم بالفائدة .

مراجعة وتقويم

وقال الدكتور الخزاعي إن من القيم الحضارية التي ينبغي أن يعتاد عليها الإنسان هي قيمة المراجعة والتقويم للمسيرة العلمية والعملية للإنسان ، حتى يكتشف من خلال هذه المراجعة عناصر القوة فيعمقها في نفسه ، ويتعرف على نقاط الضعف ويجتهد لإنهائها من حياته ومسيرته. وبهذه القيمة وتداعياتها العملية والسلوكية يتقدم الإنسان باستمرار ، والعطل الصيفية من المحطات الضرورية التي ينبغي أن يقف عندها الإنسان: لكي يراجع مسيرته ويقوّم تجربته. لهذا فإني ادعو الشباب إلى الاستفادة من هذه العطلة الصيفية في تقويم مسيرتهم التعليمية والاجتماعية والسلوكية ، لكي يتقدم الشاب في حياته ويستفيد من أخطائه وعثراته ، ويستوعب العبر والدروس من التجارب السابقة لترميم نواقصه وسد ثغراته ، والانشغال بالدراسة ومتطلباتها. لهذا فإن العطلة الصيفية فرصة مناسبة من الضروري أن يستثمرها الشباب في سد ثغرات حياتهم العلمية والعملية. فالشاب الذي يرى أن من نواقص نضج واكتمال شخصيته (العلاقات الاجتماعية) ينبغي عليه أن يستفيد من هذه العطلة في تقوية علاقاته الاجتماعية ، عبر زيارة الأصدقاء والدخول معهم في برامج اجتماعية مشتركة ، والعمل على كسب أصدقاء ومعارف جدد. وبالتالي فإن الشاب يحول العطلة الصيفية إلى ساحة ومجال لتقوية الروابط الاجتماعية من خلال العمل الاجتماعي وميادينه الاجتماعية المتعدده ، والخروج من واقع العزلة والتقوقع على الذات.

استراتيجية خاصة

وقال الخزاعي ارجو ان لا يفهمني البعض انني من دعاة أن تتحول العطلة الصيفية إلى مجموعة من الأنشطة الجادة العلمية والعملية فقط. وهذه نظرة خاطئة فيجب ان تستثمر العطلة الصيفية ايضا في تنمية مواهب الشباب وهواياتهم الفنية والرياضية وابرازها ، وكذلك الرحلات الجماعية مع الأقارب والأصدقاء ، لممارسة الهوايات في أجواء وأماكن مناسبة لذلك. بحيث لا تنتهي العطلة إلا وقد اكتسب فيها كل شاب في وطننا العزيز موهبة يستفيد منها في بناء مستقبله.

واضاف :في هذا المجال فإن المجلس الاعلى للشباب ينفذ برامج صيفية تتبلور في المعسكرات الشبابية من خلال استراتيجية خاصة موضوعه لهذا الغرض ، وكذلك مدارس التربية والتعليم تنفذ برامج صيفية بعد بدء العطلة الصيفية وتستمر حتى نهاية العطلة الصيفية ، وهناك فئات من الطلبة تذهب الى النوادي والمراكز الخاصة لقضاء عطلة الصيف ، وفئة كبيرة من الطلاب يقضون وقت العطلة الصيفية في فراغ بدون انجاز اي اعمال ، والبعض الآخر يلجأ للعمل لمساعدة الأهل في اعباء الحياة الاقتصادية ، فتكون العطلة الصيفية ملاذا له ولأهله للعمل ومساعدتهم في اعباء الحياة ، وقال :دعونا نتحدث بصراحة ان ( 66%) من المتسربين من المدارس ينقطعوا عن الدراسة لاسباب اقتصادية ، والحقيقة المؤلمة ان (35%) من اباء هؤلاء الطلبة كانوا في الأصل متسربين من المدارس لهذا لن يكون هناك اي أهمية عندهم في حال ترك ابنائهم المدارس .

وزارة التربية والتعليم

المستشار الاعلامي ، الناطق الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم ايمن بركات ، قال إن وزارة التربية والتعليم تولي تطوير العملية التربوية والتعليمية كل اهتمام ممكن ، هذا بالاضافة الى حرصها على تطوير قدرات الطلبة في مختلف المراحل التعليمية ، لذا فإن الوزارة وبتوجيه وعناية من وزير التربية الدكتور ابراهيم بدران تعنى بمختلف النشاطات المنهجية ، الى جانب النشاطات التعليمية ، وتأتي عناية الوزارة بهذه النشاطات اثناء المناسبات في العام الدراسي او في العطلة الصيفية ، حيث تركز الوزارة في العطلة على العديد من الأنشطة التي من شأنها اثراء امكانيات الطلبة في المجالات الكشفية والارشادية والفنية والثقافية ، لصقل مواهب الطلبة ومن ثم اعطائها البعد الواسع من خلال المشاركة في المسابقات المحلية والدولية ، وقد طلب الدكتور بدران من ادارة النشاطات في الوزارة اعداد برنامج متكامل ، بالاضافة الى تنفيذ الخطة التي يؤمن بها شخصيا والتي تقوم على رعاية المواهب ، والاهتمام بالطاقات المبدعة ، وحض الطلبة على الانخراط في المبادرات المجتمعية : والتي تقوم على العمل الميداني القائم على التعاون ، والمشاركة في كافة الانشطة كصيانة المدارس وغيرها من المبادرات التي تسعى الوزارة الى تنفيذها .

مبادرات

وبين بركات ان المبادرات التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم تشمل اللقاءات الوطنية للكشافة والمرشدات كمخيم الأميرة بسمة - جرش دبين ، ويضم 800 كشاف ومرشدةو 200 معلم وهو في الفترة من 8 الى 19 ـ 7 ـ 2010 ومعسكرات العمل التطوعي وتضم معسكر بني كنانة 160 طالبا ، وسيتم بناء سور للمعسكر ومرافق صحية وهو في الفترة الواقعة مابين 12 - 28 ـ 7 ـ 2010 ، ومعسكرات المنتخبات الرياضية وتضم 1000 طالب تبدأ في منتصف الاجازة وتستمر ل"45 "يوما ، والدورة الرياضية المدرسية - لبنان وهي دورة رياضية على المستوى العربي وتضم 80 طالبا وطالبة ، وتقع في الفترة ما بين 24 ـ 7 - 4 ـ 8 ـ 2010 ، اما الاندية الصيفية فتقوم على تنمية الهوايات وهي في جميع المديريات في المملكة ، وتضم 2000 طالب وطالبة ، وكلفة الطالب ( 5) دنانير يوميا ، والمدة 45 يوما .

نشاطات مقترحة

واضاف بركات ان النشاطات المقترحة بالتعاون مع المجتمع المدني تشمل حملة صيانة للمدارس والمرافق بدعم من البلديات (عمل صيانة ، طراشة ، دهان ، صيانة المقاعد ، زراعة حدائق ) ولمدة 21 يوما ، وعدد الطلاب 10000 طالب ، وعدد المدارس 500 مدرسة ، والكلفة التقديرية 5,1 مليون دينار تشمل ( طعام و مواد ) ، والشركاء هم ( البلديات ، شركات النقل ، الشركات الكبرى ) .

تنظيم رحلات

وقال:وهناك ايضا المعرض المدرسي للفنون ، حيث يتم فتح المدارس خلال عطلة الصيف ودعوة الطلاب للحضور لانجاز أعمال فنية داخل المدارس ، وإقامة معرض كبير في احدى المدارس الكبيرة أو قاعات البلدية ، وتشارك البلديات في تمويل نشاطات الطلبة ، وايضا هناك الرحلات والهوايات ، حيث يتم فتح المدارس لتنظيم رحلات الى أماكن قريبة للاستكشاف مع إقامة أسابيع للهوايات التي يمكن تنفيذها في المدرسة ، وتشارك البلديات في تكاليف البرنامج ( معدل الكلفة 7 دنانير للطالب ـ يوم ) ، اما النشاطات المهنية فتشتمل على فتح المدارس المهنية للطلاب ودعوة الطلبة للتسجيل والمساهمة والتعرف على النشاطات المهنية وهناك مساهمة للشركات والبلديات في التكاليف ، وهناك ايضا نوادي الحوار ، حيث يتم فتح المدارس للطلبة والمجتمع المحلي ، ويشرف المعلمون على تكوين مجموعات حوار ، ويتم توجيه الطلبة في الاساليب والأصول وسماع الرأ ي الآخر .

تحسين البيئة

وبين بركات ان هناك ايضا انشاءً لحدائق في المدارس ، حيث تفتقر معظم المدارس الى الحدائق ، ويتم خلال العطلة تحضير المساحات لغاية اقامة الحدائق ، ويتولى الطلبة زراعة ما يمكن زراعته في هذه الفترة ، وايضا ولكون الكثير من الطلبة يعانون من ضعف في اللغة العربية والانجليزية تفتح المدارس لدروس تقوية في اللغات الأجنبية ، ويتم تكليف الطلبة بعمل تمثيليات أو وثائق لتعزيز اللغة ، وكذلك بهدف تجميل المدن والقرى وتحسين البيئة تعد البلدية خطة لتجميل المدينة أو القرية أو الحي ، ويدعى الطلبة إلى المساهمة في عملية تجميل القرية أو الحي ، وتقام مهرجانات فنية في نهاية الاعمال ، و كذلك تقوم المدينة أو القرية بإعداد خطة لتحسين البيئة وتتم دعوة الطلاب للمساهمة في عملية التحسين ، و يتم تكريم الفرق المتميزة في تحسين البيئة .

عن الدستور - التحقيقات الصحفية - جعفر الدقس





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع