الاحتلال يغطي على مجزرة «الأسطول» بقتل خمسة فلسطينيين في غزة

زاد الاردن الاخباري -

أعلنت المصادر الطبية في قطاع غزة عصر أمس الثلاثاء عن استشهاد ثلاثة مقاومين بعد استهدافهم بصاروخ صهيوني في منطقة بيت لاهيا شمال القطاع، وبذلك ترتفع حصلية الاعتداء الإسرائيلي إلى خمسة شهداء بعد استشهاد مقاومين صباح أمس في خان يونس.
وقال مدير عام الإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة معاوية حسنين في تصريحات صحفية: "استشهد ثلاثة مواطنين جراء استهدافهم من قبل طائرات الاحتلال الصهيوني في منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ما أدى لتحويلهم إلى أشلاء".
وأضاف معاوية: "تم نقل الشهداء إلى مستشفى كمال عدوان، مؤكداً وجود صعوبة في التعرف على الشهداء بسبب وصولهم إلى المشفى أشلاء".
وأفادت المصادر أن الشهداء هم المجاهد هايل القاضي، وهو من القادة الميدانيين في ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، والشهيد المجاهد عرفات عيد والشهيد المجاهد علاء غانم.
وكانت قوات الاحتلال قد اغتالت في ساعات مبكرة من صباح أمس مواطنين في خان يونس جنوب قطاع غزة، بعد اشتباكهم مع قوة صهيونية بالقرب من المنطقة.
وفي سياق متصل قصفت قوات الاحتلال الصهيوني عصر أمس أحد المنازل الفلسطينية في محافظة عبسان الكبيرة، بقذيفة مدفعية مخلفة دماراً هائلاً بالمنزل.
كما، وأقدمت مدفعية الاحتلال على قصف منزل يعود لعائلة الدغمة في محافظة عبسان الكبيرة شرق خانيونس جنوب قطاع غزة، مما أدى إلى دماره بالكامل".
وأشار إلى أن المنزل كان مهجوراً منذ فترة، منوهاً إلى عدم وجود إصابات في صفوف المواطنين.
إلى ذلك؛ عمّ الإضراب الشامل أمس الثلاثاء كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها أراضي الـ48، حداداً على أرواح شهداء مجزرة الحرية التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في المياه الدولية في البحر الأبيض المتوسط بحق متضامنين من أكثر 40 دولة.
وكانت قوة إسرائيلية خاصة قد هاجمت في ساعات فجر الإثنين أسطول الحرية الذي كان متوجها إلى شواطئ غزة لإيصال مساعدات للمحاصرين، الأمر الذي أدى إلى ارتقاء أكثر من 16 شهيدا، وإصابة أزيد من 50 آخرين.
ويشتمل الإضراب في غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة كافة المؤسسات الحكومية والخاصة، إلى جانب المدارس والجامعات والمحال التجارية.
وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، أعلنت لجنة المتابعة العليا عن الإضراب الشامل الثلاثاء في جميع المدن والبلدات العربية في الأراضي المحتلة؛ احتجاجا على مجزرة الحرية.
وقالت اللجنة: "إن الإضراب سيشمل جميع المرافق والمؤسسات العامة، بما في ذلك قطاع التربية والتعليم، احتجاجًا على المجزرة الإسرائيلية بحق المتضامنين مع سكان قطاع غزة المحاصرين منذ نحو أربعة أعوام".
ويجتاح الغضب الأوساط الفلسطينية كافة جراء المجزرة الإسرائيلية، وتبدو ملامح الحزن والغضب على المواطنين الفلسطينيين الذين يطالبون بتحرك عالمي عملي تجاه الحادث.
ويأتي الإضراب بدعوة من رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة إسماعيل هنية, عقب اجتماع طارئ عقدته حكومته في مدينة غزة أمس, ودعا الفلسطينيين في الوطن والشتات إلى الخروج بمسيرات وتظاهرات غضب واحتجاج على الجريمة النكراء.
كما أعلن رئيس السلطة محمود عباس الحداد العام في عموم أراضي السلطة الفلسطينية، وفي مخيمات اللجوء والشتات، لمدة ثلاثة أيام، تنكَّس خلالها الأعلام الفلسطينية حداداً على ضحايا الهجوم الإسرائيلي.