زاد الاردن الاخباري -
الاحتفال بالعيد الثاني والخمسين لميلاد جلالة الملك عبدلله الثاني، لا يعني فقط التوقف عند محطة "المنجز" الأردني الوطني الهاشمي المتراكم الذي حافظ على البلاد والعباد في مرحلة مغرقة بالحساسية والتقلب والاجندات الدولية والاقليمية بقدر ما يعني توفر فرصة اضافية للتدقيق في نظرية إدارة وحكم جديدة ابتدعها جلالته بعنوان "التقويم الإيجابي الدائم والمصارحة والمكاشفة ".
بهذا المعنى تصبح مناسبة وطنية تخص الأردنيين جميعهم من طراز عيد ميلاد جلالة الملك عابرة ليس فقط لقلوب الأردنيين لكنها تعبر بهم إلى ملاذات آمنة في مساحات مطمئنة قوامها إدارة عصرية وفكر منفتح وقدرة على التحدث مع الجميع وتطلع دائم لمستقبل أفضل وطاقة منتجة وطنيا لا تستند فقط إلى "الصبر والاعتماد أكثر على الذات" كما طالب جلالته في عدة مناسبات بقدر ما تستند أيضا إلى أنموذج في الإدارة الرشيدة وفي العلاقة بين قيادة وشعب مازال يرى في مؤسسته الملكية تعبيرا ليس فقط عن هويته السياسية بل عن طموحاته في المستقبل .
من هنا أطلق جلالته عشرات المبادرات ورفع شخصيا من مستوى النقاش العام والصريح في مئات الاجتماعات ودفع طلاب الجامعات لقول رأيهم بالمسارات العامة بجرأة وطالب عشرات المرات وعلنا باندماج الأحزاب والتأسيس لتداول السلطة والحكومة ولتجربة الأغلبية البرلمانية.
ودعم جلالته مشروعات متعددة في الحوار الوطني المنتج إنتهت بعشرات الوثائق المرجعية التي أصبحت بمثابة "ملكية خاصة للشعب" يمكن تأطيرها في أي وقت لصياغة المستقبل في الوقت الذي انشغل فيها زعماء نعرفهم جيدا بلغة الدم والقسوة وبترك قصور فارهة وناطحات سحاب.
حق الملك عبدالله الثاني بيوم ميلاده ان نستذكره عندما خاطب الأردنيين بمناسبة شهيرة قائلا: انا أردني مثلكم ومنكم لا يزيدني عنكم إلا شرف المسؤولية التاريخية التي كلفت بها.
الشغل الشاغل لجلالة الملك كما قال رئيس الوزراء عبدالله النسور لـ "العرب اليوم" مباشرة ليس فقط تأمين لقمة العيش الكريمة للأردنيين جميعا بل أيضا الحرص على أن لا يسجل التاريخ إلا مواقف داعمة وبكل صلابة للشعب الفلسطيني الشقيق حتى ينال حقوقه الوطنية وينعم بالأمن والرخاء.
النسور قال: حق الشعب الفلسطيني بدولة ذات سيادة برأيي وخبرتي هو الملف الأول في دائرة إهتمامات سيدنا الإقليمية والدولية وحتى الوطنية أما عزة الأردني وكرامته واستقلالية قراره فهي ديدن جلالة الملك.
..عيد ميلاد الملك الثاني والخمسين مناسبة تخصنا جميعا.