زاد الاردن الاخباري -
قال مسؤولون امس إن مصر سمحت بدخول مولدات كهرباء إلى قطاع غزة بعد قرار الرئيس حسني مبارك نقل المساعدات الإنسانية إلى القطاع عبر المعبر. وهذه هي المرة الأولى التي تسمح فيها مصر بدخول شيء غير الطعام والدواء من أراضيها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح منذ الهجوم الإسرائيلي الواسع على القطاع آخر عام 2008 وأول عام 2009.
وقرر مبارك الثلاثاء استعمال المعبر في نقل بضائع إلى قطاع غزة بعد الهجوم القاتل الذي شنته إسرائيل يوم الاثنين على قافلة سفن مساعدات في البحر المتوسط قبل وصول القافلة إلى القطاع. وقوبل الهجوم الإسرائيلي باستنكار دولي واسع. وقال مسؤول: إن مصر سمحت امس بدخول تسعة مولدات كهرباء بعد دخول أربعة مولدات مساء الثلاثاء. وأضاف أن خمس سيارات إسعاف معاقين دخلت القطاع امس وإنها هدية من الأمير السعودي الوليد بن طلال. وتابع أن شحنات السلع العابرة إلى غزة شملت خمسة آلاف بطانية وستمئة حشية. وقال عمر علي محمد من الهلال الأحمر المصري "المولدات مقدمة من الهلال الأحمر المصري".
ومعبر رفح هو نقطة المرور الوحيدة إلى قطاع غزة التي لا تسيطر عليها إسرائيل. لكن مصر نسقت فتح المعبر مع إسرائيل منذ سيطرة حركة المقاومة الإسلامية حماس على قطاع غزة في يونيو حزيران عام 2007 بعد اقتتال مع حركة فتح التي تقود السلطة الفلسطينية.
وقبل سيطرة حماس على القطاع أشرف مراقبون أوروبيون على تشغيل المعبر الذي أدارته مصر من جهتها والسلطة الفلسطينية من الجهة الأخرى. وتولت إسرائيل نقل المراقبين الأوروبيين إلى المعبر وإعادتهم إليها منه. وقال مسؤول مصري إن المواد الثقيلة مثل الحديد والأسمنت لن تمر من معبر رفح وإنما ستمر كالمعتاد عبر إسرائيل. وتمر هذه المواد من المعابر التي تسيطر عليها إسرائيل مع القطاع ومعبر كرم أبو سالم المشترك بين مصر وإسرائيل. وغالبا ما تمنع إسرائيل مرور الحديد والاسمنت قائلة إنهما يستعملان في صناعة الأسلحة وبناء التحصينات.
وقالت مصادر في المعبر إن محافظ شمال سيناء مراد موافي زار المعبر امس وطلب من العاملين في الجانب المصري منه سرعة إتمام إجراءات انتقال الفلسطينيين من وإلى غزة. وإذا فتحت مصر معبر رفح بشكل دائم فإن ذلك سيكون ضربة قوية لجهود إسرائيل لإبقاء الحصار الذي تفرضه على القطاع منذ سنوات. لكن من غير المرجح أن تفتح مصر المعبر بشكل دائم ولكل السلع لأنها تخشى أن يؤدي ذلك إلى تنصل إسرائيل من أي مسؤولية عن القطاع.
ومنذ محاصرة غزة شق فلسطينيون المئات من الأنفاق تحت خط الحدود بقصد تهريب البضائع. وتقول إسرائيل التي شنت غارات جوية عديدة على فتحات الأنفاق لتدميرها إنها تستخدم أيضا في تهريب الأسلحة.