زاد الاردن الاخباري -
جرى الافتتاح الرسمي مؤخراً لملعب سوكر سيتي الذي سيكون مسرحاً لافتتاح وختام مونديال كأس العالم المقبل في جنوب أفريقيا ونال هذا الملعب الكثير من عبارات المدح ووصف بأنه الأروع عالمياً ويأتي ذلك بعد مرور ثمانين عاماً على استضافة ملعب سينتناريو العريق في الارجواي لمنافسات المونديال الكروي الأول عام 1930م .
وكشف النقاب عن اللوحة المنقوشة لتخليد ذكرى الافتتاح الرسمي لملعب سوكر سيتي الجنوب الافريقي في مطلع شهر يونيو الجاري ، حيث أوضح السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم بأن هذا الصرح الرياضي يُعد من "أروع الملاعب" في العالم.
ويُعد هذا الملعب جوهرة معمارية ، إذ تم تصميمه على شكل دائري يشبه فاكهة كالاباش الأفريقية، إضافة إلى تزيينه بمختلف ألوان الطيف, واعتبره بلاتر جزء لا يتجزأ من مشروع الفيفا من أجل الأمل ليشجع من خلاله التعليم والصحة والارتقاء بالمجتمعات.
وبلغت تكلفت إنشاء سوكر سيتي نحو (373) مليون دولار ويتسع لـ 94 ألف متفرج ويحتوي اكبر ستاد كروي في أفريقيا على تكنولوجيا حديثة بتضمنه أكثر من 150 مقصورة مريحة بالنسبة للمشجعين وتوفر أجواء عمل ممتازة لوسائل الإعلام .
وراح بلاتر يخاطب أهالي البلد المضيف وحثهم على الافتخار بالمجهودات التي بُذلت في سبيل إنجاح تنظيم المونديال الأفريقي حيث أكد قائلاً : نعم، إنها بطولة كأس العالم ، لكن الأشخاص الذين أنجزوا المهمة وقاموا بالعمل الشاق هم من جنوب أفريقيا .
كما أفصح رئيس اتحاد الفيفا عن رغبته الجامحة في رؤية الرئيس السابق والزعيم التاريخي نيلسون مانديلا حاضراً في مباراة الافتتاح التي ستجمع أصحاب الأرض بمنتخب المكسيك .
وتابع بقوله : أن أكبر إرث يخلفه هذا المونديال يكمن في الاحتفاء بالإنسانية الأفريقية ولا أحد بإمكانه أن يُمثل ذلك أكثر من مانديلا الذي اتمنى أن يكون حاضراً في المباراة الافتتاحية.
وفي رمزية مماثلة قبل نحو ثمانين عاماً تزامنت مع احتفال الاورجواي بالعيد المئوي لاستقلالها احتضن ملعب سينتناريو في العاصمة مونتفيديو افتتاح منافسات مونديال كأس العالم في العام 1930م بعدما تم بناءه في فترة ثمانية أشهر .
ولم يكن اختيار أوروجواي لتنظيم أولى نهائيات كأس العالم مجرد صدفة وإنما جاء لانها كانت الدولة الفائزة بذهبية مسابقة هذه اللعبة الشعبية الأولى في دورتي الألعاب الاولمبية في عامي 1924م في باريس و1928م في أمستردام.
ووقتها أقيمت المباراة النهائية التي تابعها أكبر عدد من المتفرجين على الإطلاق وهو 100 ألف متفرج على ملعب "سينتناريو" وهي كلمة تعني "المئوية" باللغة الاسبانية وأطلقها البلد المضيف على هذا الملعب العملاق الذي لا يزال قائما حتى الان .