زاد الاردن الاخباري -
واصل جلالة الملك عبدالله الثاني لقاءاته في الكونغرس الأميركي مساء أمس، حيث تناول الموقف الأردني حيال التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، خصوصا ما يتصل بجهود تحقيق السلام ومستجدات الأزمة السورية، إضافة إلى بحث العلاقات الأردنية الأميركية الإستراتيجية وآفاق تطويرها، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين الصديقين.
والتقى جلالته، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، رئيس مجلس النواب الأميركي جون بينر، وقيادات الحزب الجمهوري في مجلس النواب الأميركي، إضافة إلى رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب إدوارد رويس وأعضاء اللجنة.
وجرى خلال اللقاءين المنفصلين بحث تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط والجهود الأميركية في هذا المجال، مؤكدا جلالته دعم الأردن لتحقيق السلام العادل والشامل الذي يحمي مصالحه وأولوياته الإستراتيجية، خصوصا فيما يتعلق بقضايا الوضع النهائي.
وقال جلالة الملك إن إقامة الدولة الفلسطينية التي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، هي مصلحة إقليمية وعالمية لتحقيق السلام وتعزيز أمن واستقرار المنطقة، استنادا إلى حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
كما بحث جلالته خلال اللقاءين تطورات الأوضاع على الساحة السورية، وأكد موقف الأردن الداعم لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة هناك، يضع حدا لسفك الدماء ويوقف معاناة الشعب السوري، ويحفظ وحدة سوريا.
وجدد جلالة الملك التأكيد على ضرورة دعم المجتمع الدولي لجهود الإغاثة التي يقوم بها الأردن تجاه اللاجئين السوريين، والتي باتت تشكل عبئا كبيرا على موارد المملكة المحدودة وتأثيرات تدفق اللاجئين على المجتمعات المحلية ومستوى الخدمات الحكومية فيها من تعليم وصحة وبنية تحتية.
واستعرض جلالته الإنجازات التي تحققت في مسيرة الإصلاح الشامل التي شهدتها المملكة وفق نهج يحقق التنمية الشاملة ويعزز المشاركة الشعبية في صنع القرار.
كما تناول جلالة الملك خلال اللقاءين رؤيته للتحديات التي تواجه المنطقة، وسبل التعاون الدولي لمواجهتها، بما يعزز أمن واستقرار شعوبها، والجهود التي يبذلها الأردن لمواجهة الغلو والتطرف والإرهاب وتعزيز قيم التسامح والتعايش والتفاهم والتعاون.
بدورهم، أكدت قيادات الكونغرس الأميركي تقديرهم لجهود جلالة الملك لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، وللمساعي الأردنية لتقديم الخدمات الإغاثية للاجئين السوريين وتأمين الاحتياجات الاساسية لهم، رغم شح الموارد.
وأشادوا بالخطوات الإصلاحية التي اتخذها الأردن والذي يشكل نموذجا في المنطقة.
وأكدوا حرصهم على إدامة التنسيق والتشاور مع جلالة الملك حيال قضايا المنطقة، وعملية السلام في الشرق الأوسط، مشددين على أهمية استمرار دعم الأردن اقتصاديا، لتمكينه من مواجهة التحديات الاقتصادية وتحمل الأعباء الإضافية التي نتجت عن استضافة أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين، الذين تدفقوا إلى أراضيه بحثا عن الأمن والسلام.
وحضر اللقاءين رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومدير مكتب جلالة الملك، والسفيرة الأردنية في واشنطن.
وفي بيان أصدره رئيس مجلس النواب الأميركي، جون بينر، عقب اللقاء مع جلالة الملك، قال "إنه من دواعي سروري أن أرحب وقيادات المجلس، بجلالة الملك في الكونغرس الأميركي. إنه صديق مهم لشعبنا الأميركي، ويحظى بمكانة عالية".
وأضاف أنه ناقش مع جلالته عددا من القضايا المهمة، خصوصا ما يتصل بمواجهة الإرهاب وعوامل التطرف التي تهدد الاستقرار في الشرق الأوسط.
وأشاد بينر في بيانه بجهود الأردن في تقديم الخدمات الإغاثية للاجئين السوريين، "ومجلس النواب الأميركي يقدر الشراكة الإستراتيجية بين بلدينا، ونحن ملتزمون بتقوية هذه العلاقات في المستقبل".
بترا