زاد الاردن الاخباري -
اعتصم أمس نحو 200 مصل بعد صلاة الجمعة أمام مسجد الكالوتي في منطقة الرابية بعمان، والقريب من السفارة الإسرائيلية، احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على طاقم "أسطول الحرية" الذي وقع فجر الاثنين الماضي.
وندد المعتصمون بسياسة العدوان الإسرائيلي الهمجية، مبدين غضبهم واستنكارهم "من الاعتداء السافر على نشطاء مدنيين آمنين، كانوا يستقلون سفينتهم في عرض البحر، قاصدين غزة المحاصرة، لإيصال مساعدات إنسانية وطبية للقطاع".
وطالب المعتصمون عبر هتافاتهم ولافتات حملوها بـ"إلغاء معاهدة وادي عربة، وطرد السفير الإسرائيلي من عمان، وقطع العلاقات الدبلوماسية بين الأردن وإسرائيل"، وحاولوا تنظيم مسيرة باتجاه السفارة الإسرائيلية، بيد أن قوات الدرك حالت دون ذلك، وأجبرتهم على فض الاعتصام بعد مناوشات خفيفة معهم.
وكان ناشطون من مختلف دول العالم على "أسطول الحرية"، الذي يحمل مساعدات إنسانية إلى أهالي قطاع غزة، تعرضوا لاعتداء من قوات كوماندوز بحرية إسرائيلية، هاجمت السفن التي كانت تقلهم، ما أسفر عن استشهاد 8 أشخاص أتراك وتاسع أميركي من أصول تركية، بينما أصيب أكثر من 28 آخرين، واعتقلت قوات الاحتلال المشاركين جميعهم، ويقدر عددهم بنحو 700 مشارك، قبل أن يفرج عنهم لاحقا بعد ضغط دولي.
الى ذلك، نظمت حملة تجمع القوى الشبابية والطلابية لدعم المقاومة ومجابهة التطبيع (اتحرك) أول من أمس، اعتصاما احتجاجيا" امام مقهى ستاربكس في شارع الوكالات، احتجاجا "على ممارسات العدو الصهيوني الاجرامية والتي تمثلت مؤخرا بالاعتداء الهمجي على اسطول الحرية".
وشددت "اتحرك" على ضرورة مقاطعة البضائع والمنتجات الصهيونية والأميركية، باعتبار المقاطعة سلاحا "ناجحا في دعم المقاومة ضد الاحتلال والارهاب الصهيوني، وحشد القوى الشعبية في مواجهة المشاريع الصهيونية التوسعية، وعلى رفض التطبيع الاقتصادي مع هذا العدو".
ونوهت إلى "وجود مؤسسات تجارية، تعد من أهم المؤسسات الداعمة للكيان الصهيوني ومؤسسته العسكرية الارهابية، ما يقتضي مقاطعة هذه المؤسسات والتوقف عن تزويد منابع الارهاب الصهيوني بالمستلزمات المالية التي تساعد هذا الكيان الغاصب على المضي في مشاريعه الاجرامية".
وطالبت "اتحرك" الحكومة، بـ"الارتقاء إلى مستوى الحدث عبر قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، وسحب السفير الأردني من تل ابيب واغلاق سفارة اسرائيل وطرد سفيرها، والغاء معاهدة وادي عربة"، مثمنة في السياق ذاته، الموقف التركي و"موقف نيكاراغوا التي جمدت علاقاتها مع هذا الكيان المغتصب، اثر مجزرة اسطول الحرية". كما طالبت "اتحرك" الجماهير الشعببية الأردنية، بالتصدي لمحاولات فرض التطبيع الاقتصادي والثقافي مع العدو الصهيوني، مؤكدة أن أمن واستقرار الأردن، لا يتحقق إلا عبر التصدي لهذا العدو السرطاني، وليس عبر تطبيع العلاقات معه.
m.tarawneh@alghad.jo
محمود الطراونة - الغد