زاد الاردن الاخباري -
"شهد" الطراونة فتاة كركية مبدعة تتمتع بالذكاء الخارق وقوة الشخصية، وتم حرمها من امتحان التوجيهي بسبب الغش، الامر الذي تنفيه، وتؤكد انها تعرضت للظلم والغبن وتطالب بمقابلة وزير التربية والتعليم لشرح ملابسات ما وقع لها.
شهد التي كانت في حالة انهيار عصبي حاد منعها عن الكلام الا ان تطمينات لها بإيصال معاناتها واعادة حقها دفعها للحديث، وقالت والدموع في عينيها :
انا لست فتاة عادية بل انظر لنفسي انني ابنة وطن وان الوطن يحتاج لأبنائه كما قال سيد البلاد عن الشباب بأننا فرسان التغير، ومنذ بدء الدراسة ومعدلاتي لم تنخفض عن 99% وحتى وصولي الى المرحلة الثانوية وكنت اراهن على ان اكون الاولى على المملكة.
تقدمت لامتحانات الثانوية العامة وكنت عندما اتسلم ورقة الاسئلة اضحك من قلبي لسهولتها، اضافة الى يقيني التام بان اكون الاول على المملكة خاصة بعد قرارات وزير التربية والتعليم التي انصفتنا واعادت الثقة لشهادة الثانوية العامة حيث كنت اقوم بالإجابة على الاسئلة بزمن قياسي لا يتجاوز الساعة من الزمن المخصص للإجابة الا ان هذا الذكاء لم يشفع لي في قاعة الامتحان.
ولأسباب لا اعلمها، تم التشديد عليّ من قبل رئيسة القاعة لدرجة تفتيشي يوميا اكثر من ثلاث مرات قبل الامتحان، وخلال الامتحان يتم اخذي الى التواليت ويتم تفتيشي بشكل خاص جدا، ويطول وقت التفتيش اثناء فترة الامتحان لإضاعة الوقت حتى لا اتمكن من الاجابة وتحملت ذلك حتى وصل الامر ان اخلع الحذاء واسير حافية القدمين في القاعة وعرضي عدة مرات على اجهزة التشويش على اجهزة الخلوي، الذي لم اكن احمله.
وتحملت كل هذا لثقتي بنفسي، حتى وصل الامر الى الطلب مني بخلع لباس الرأس امام جنود الدرك والامن العام الذين تعاطفوا معي جدا.
تكمل شهد، استمر الاجراءات ضدي حتى وصل الامر الى ادخال (عود) يستخدم لتنظيف الاسنان داخل اذني للتأكد من عدم وجود سماعة داخلية ما حدا بإحدى المراقبات بالتدخل لرفع الظلم عني بعد ان انهمرت دموعها ومع هذا لم استسلم رغم كل الوسائل لأنني وعدت اهلي ومدرستي ان اكون الاول في المملكة .
لم اكن اعلم بما يحاك لي، حتى فوجئ والدي برسالة نصية على جهازه الخلوي من المدير الاداري لمديرية تربية الكرك بأنه يتوجب علية الاتصال معه للضرورة القصوى وعندما قام والدي بالاتصال معه افاد ان ابنتك "شهد" تم حرمانها من امتحانات الثانوية العامة وبدون اسباب.
ومع هذا ذهبت في اليوم الاخر لتقديم الامتحان كونه من حقي ولم يتم ضبط أي معلومة غش او جهاز خلوي معي او أي ضبط اخر وتقدمت للامتحان بتصميم اكبر الا انني بعد انتهاء الامتحان لم اكن اعلم ماذا يحصل لدفتر الاجابة .
الطامه الكبرى، تقول "شهد" كانت خلال مشاهدتي المؤتمر الصحفي لوزير التربية والتعليم عندما اعلن اسماء الاوائل ولم اكن من بينهم، وكانت الفاجعة انني احمل خمسة مواد وعندها لم اعلم ما حصل لي انهار والدي وتم نقله الى العاصمة عمان وانهارت والدتي، اما انا فقد خسرت مستقبلي رغم تحملي العذاب الجسدي والنفسي طيلة فترة الامتحان.
واضافت شهد انني اناشد وزير التربية والتعليم والذي هو ثقة سيد البلاد بالسماح لي بمراجعة دفاتر الامتحان وانني على استعداد لتقديم امتحان المواد السبعة خلال 7 ساعات ويوم واحد لإثبات مدى الذكاء الذي وهبني إياه الله سبحانه وتعالى ومن خلال لجنة يشكلها وزير التربية والتعليم الذي اتمنى ان يعطف على ابنته ويسمح لها بمقابلته.
وتمنت شهد من وزير التربية والتعليم بالسماح لها بتقديم 14 مادة خلال الفصل الثاني .
واكدت شهد انها تحفظ القران الكريم واعرابه كاملا وانها الاولى في اللغة الفرنسية ولديها العديد من شهادات التفوق والجوائز اضافة الى ان مؤسسة بذور السلام الامريكية قد طلبتها بالاسم للدراسة في امريكا وعلى نفقته بعد مناقشتها وادارتها احدى الجلسات معهم.
د محمد الطراونة والد شهد اكد انه بصدد رفع دعوى قضائية لدى المحاكم النظامية الاردنية العادلة لإعادة الحق لابنته ورفع الظلم عنها ومعرفة سبب هذه التصرفات والتي هدفها قتل الابداع.
واكد انه سيقوم بمخاطبة الديوان الملكي بيت الأردنيين وملاذهم الامن ومنظمات حقوق الانسان جميعها لمعرفة سبب هذا الظلم.
الحقيقة الدولية