جثوت في غربتي وركبت قطار الحياة
وتعلمت من الماضي وأمنت بأن مع العسر يسر
وتوكلت علي الله بصدق وفوضت أمري إليه
لا ملجاء منه إلا إلمشيه هكذا كنت أري نفسي بكل فخر واعتزاز
وفي لحظة من لحظات القدر الرهيب تجمع حولي أناس كثيرين همهم همي وغربتهم وطني ومسلكهم دربي .
تقاسمنا معا الألم وحقد الحاقدين وحسد الحاسدين وعداوة صعاليك لا هم لهم إلا الحقد الدفين لا لشيء اللهم إلا لمرض أصاب نفوسهم فصارت تعاني من سرطان خبيث اسمه الكراهية . تقاسمنا معا حبات تمر صعيدي مع كوب ماء بارد أمام مسجد من مساجد الله تجاذبنا إطراف الحديث حكينا لبعض كل ما نحن فيه وتسامرنا تحت ضوء القمر في ليلة النصف من ذي الحجة
لفت نظرنا أن نرحل بأرواحنا إلي حيث حجاج بيت الله الحرام
ودعونا الله أن يكون لنا في دعاء حجاج البيت العتيق الصادقين المخلصين نصيب
كنا جماعة من الفقراء لله
الأغنياء عن الناس جميعا .
. يهابنا المرجوفون
ويخافنا الآثمون
ويبعد عنا الزنادقة والخائبون
محبتنا في الله لله وبالله صارت تقوي بين الحين والحين .
قررنا محق الظلم بترك الظالمين والتصدي لهم بالقول والعمل .
. وان نمحوا معانات الناس وخوفهم من الغد .
ونبشرهم بان الغد ازهي وارفع وارقي من اليوم والأمس .
..الغد لقاء الاحبه محمد وحزبه ..
الغد لقاء عمر وعثمان وعلي وابوبكر .
. قررنا في جوف الليل وسكونه ونسماته الاتيه من السماء
أن نتصدى لكل الخبائث وان نواجه السيف وان لانخضع للظالمين والبطالين ...
لن نستسلم حتى يظهر الحق أو نهلك دونه
لن نستكين ولن نتألم
بل نضمد الجراح
لن نهاب أحد من البطالين
نقول الكلمة الصادقة
وندعو إلي سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنه
هكذا صرنا يا صاحبي بين دقات ساعة الزمن وغروب الشمس
فهل فهمتني