زاد الاردن الاخباري -
أفادت تقارير إخبارية إسرائيلية اليوم الأحد بأن خمسة خبراء اسرائيليين في مجال الزراعة زاروا الأسبوع الماضي محافظة تعز في اليمن. وأوضحت الإذاعة الإسرائيلية أن الخبراء ساعدوا المزارعين المحليين على إيجاد حل لمشاكل مختلفة. وأضافت أن الخبراء الخمسة وصلوا إلى اليمن من إحدى الدول الأوروبية وهم يحملون جوازات سفر إسرائيلية . والخبراء الخمسة يعملون في فرع لشركة متخصصة في التكنولوجيا الزراعية في هولندا. وفي هذا السياق، كشف تقرير أعدته جمعية "إعمار" للتنمية والتطوير الاقتصادي داخل الخط الأخضر (اسرائيل)، ونشرته صحيفة "القدس" المقدسية"، أن التبادل التجاري قائم بين إسرائيل ودول عربية وإسلامية، وتصل قيمة مبادلاته حسب أرقام دوائر الإحصاء الإسرائيلية إلى عدة مليارات من الدولارات. وقال التقرير إنه استند إلى معطيات دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية ومعهد التصدير الإسرائيلي للعام 2008 وحتى تشرين الأول/اكتوبر 2009. ويؤكد التقرير الصادر عن مركز أبحاث الجمعية أن العام 2008 كان بمثابة رافعة للتبادل الاقتصادي، وشهد حركة تجارية نشطة ومبطنة من استيراد وتصدير. وأشار إلى أن البضائع الإسرائيلية موجودة في جميع أنحاء العالم الإسلامي والعربي دون استثناء. وقال إن المنتج الإسرائيلي موجود حتى في الدول الثلاث التي تقاطعها إسرائيل وهي إيران وسوريا ولبنان، حيث تصل هذا البضائع بواسطة طرف ثالث وهي لا تحمل هوية الصنع الإسرائيلية "صنع في إسرائيل". وذكر المدير العام لجمعية إعمار يوسف عواودة أن التبادل التجاري بين إسرائيل والعالم الإسلامي والدول العربية، تبادل مباشر وفي بعض الحالات عن طريق وسيط ثالث، فقبرص هي أكبر قناة للتصدير والاستيراد بين الأطراف. وأضاف عواودة أن أي مقاطعة لا يرافقها تطوير ذاتي للصناعة والزراعة سيكون مصيرها الفشل، لأن المقاطع سيضطر ولو بعد حين إلى استيراد واستهلاك ما لا ينتجه بنفسه. من جانبه أكد مدير معهد التصدير الإسرائيلي دافيد أرتسي أن البضائع الإسرائيلية موجودة في كل الدول الإسلامية والعربية «ما عدا إيران وسوريا ولبنان، كونها دولا معادية ويحظر على الإسرائيلي المتاجرة مع الأعداء.. قد تكون هناك مقاطعة رسمية للبضائع الإسرائيلية ولكنها غير موجودة على أرض الواقع». وتصدر إسرائيل التقنية المتطورة والصناعات الزراعية والمحاصيل الزراعية (خضراوات وفواكه وحمضيات) التي تغزو الأسواق العربية. بالمقابل تستورد إسرائيل من العرب الغاز والنفط ومشتقاته كسلع رئيسية. وأشار أرتسي إلى أن إسرائيل تبيع البضائع للسعودية والعراق بواسطة طرف ثالث. وفي المغرب وإندونيسيا يجري شراء البضائع الإسرائيلية مباشرة -حسب أرتسي- لكنهم يزيلون عبارة "صنع في إسرائيل"، أما في مصر فيشترون من إسرائيليين. وعن الأردن قال أرتسي إن فيه مصانع كثيرة بملكية إسرائيلية ويكتب على البضائع «صنع في الأردن»، ومن هناك تباع في الأسواق العربية والإسلامية مؤكدا أن «الجميع يعلم من هو مالك البيت». وحول سلاح المقاطعة التي تبنته الدول العربية والإسلامية، قال عواودة إنه تحول إلى سيف يسلط فوقها من قبل إسرائيل التي لا تتردد عن التلويح به والتهديد باستعماله وفق ما يتلاءم وأهدافها ومصالحها. ولعل ما حدث مع تركيا قبل أشهر -يؤكد عواودة- خير دليل على ذلك، فبسبب الموقف التركي المناهض لإسرائيل والداعم للقضية الفلسطينية، كانت هناك حملة مقاطعة في إسرائيل ضد تركيا وسياحتها وبضائعها. وقال رجل الأعمال أحمد مصطفي -وهو من فلسطينيي الداخل- إن «أبواب التبادل التجاري مع العالم العربي كثيرا ما توصد أمامنا، كوننا نحمل جواز السفر الإسرائيلي، لكن وللأسف هناك علاقات تجارية نشطة لكنها مغلفة ومبطنة مع الكثير من رجال الأعمال اليهود». وأضاف مصطفى "حاولت استيراد الكريستال من مصر لكنهم رفضوا بادعاء أنهم لا يريدون التعامل الاقتصادي مع إسرائيل، وعرضت تصدير منتج لتسخين المياه للعالم العربي وطرحي قوبل بالرفض للتبرير ذاته". وفي سياق متصل، تم البدء بالمرحلة الثالثة والأخيرة من مشروع الإحصاء وتبادل المعلومات بين إسرائيل والدول العربية المحيطة بالبحر المتوسط. ويتمحور المشروع حول الشؤون الإحصائية والمعلوماتية ضمن برنامج «ميديستات» الذي يمول ويرعى من قبل الاتحاد الأوروبي، بهدف تبادل المعلومات الإحصائية وتبادل الخبرات والتجارب بين الدول. وفيما يلي اسماء بعض الدول العربية والاسلامية التي تستورد من اسرائيل وقيمة هذه الواردات خلال العام 2008 مصر 139.000.000$ الاردن 288.500.000 $ المغرب 20.600.000 $ تونس 1.927.000 $ موريتانيا 514.000 $ تركيا 1.609.900.000 $ اندونيسيا 15.800.000 $ ماليزيا 30.200.000 $ الكويت 2.467.000 $ لبنان 162.000 $ سوريا 469.000 $ العراق 438.000 $ عُمان 396.000 $ السعودية 681.000 $ قطر 598.000 $ البحرين 240.000 $