متضامنون دوليون : لولا تدخل الملك عبدالله الثاني لمكثنا طويلا في السجون الاسرائيلية

زاد الاردن الاخباري -

وصل الى المملكة عبر جسر الملك حسين أمس ستة ماليزيين - بينهم نائب - وكوبي وجريح اندونيسي من المشاركين في اسطول الحرية والسفينة راشيل كوري التي تم احتجازها امس الاول من قبل السلطات الاسرائيلية في ميناء اسدود.

وكان في استقبال المشاركين في الجسر الامامي مندوب الحكومة اللواء المتقاعد احمد العميان امين عام الهيئة الخيرية الهاشمية ومدير ادارة امن الجسور العميد محمود حسين ابو جمعة والسفير الماليزي عبد الملك بن عبد العزيز والسفير الاندونيسي زين البحر نور واركان سفارتيهما في الاردن وعدد من المسؤولين وكوادر ادارة امن الجسور.

وثمن المتضامنون جهود جلالة الملك عبدالله الثاني ومساعيه الحثيثة في سرعة الافراج عنهم ، مشيرين الى انه لولا تدخل الملك عبدالله الثاني بقضيتهم لمكثوا طويلا في السجون والمعتقلات الاسرائيلية نظرا لتعنتها وعدائها لمن يتعاطف مع الفلسطينين وقضيتهم العادلة ومع رفع الحصار عن غزة.

كما ثمنوا الجهود الاردنية الرسمية المتواصلة في الدفاع عن القضايا القومية والعربية ومساندة المعتقلين في اسرائيل وفك اسرهم وسرعة عودتهم الى اوطانهم عبر الاراضي الاردنية والتسهيلات التي قدمت لهم منذ دخولهم الاراضي الاردنية حيث شعروا بالامان والاستقرار وضمان الحرية والحياة.

وقال النائب الماليزي مايتوس شانق المتحدث باسم الماليزيين الستة المفرج عنهم "اننا وبكل فخر واعتزاز ونحن على ارض الاردن نثمن وتقدر جهد جلالة الملك عبدالله الثاني وحكومته الرشيدة في التخفيف من معاناتنا في المعتقلات الاسرائيلية وسرعة الافراج عنا وعودتنا لاوطاننا واهلنا في ماليزيا لننقل لهم صورة الكرم الهاشمي الاردني والموقف الرسمي لمساندة القضية الفلسطينية وكل من يتعاطف معها من ابناء البشرية كافة ومن شتى ارجاء العالم ، وكذلك ننقل لهم وللعالم معاناة الشعب الفلسطيني وقسوة الحياة التي يعيشها تحت ظل الاحتلال الاسرائيلي ، كما سننقل للعالم آلية التعامل الجلفة التي تنتهجها اسرائيل مع انصار القضية الفلسطينية".

وقال النائب الماليزي ان استمرار معاناة أهل فلسطين من الحصار والقتل والتشريد يشكل مهزلة للامم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان والعالم باكمله.

وأضاف "من العار ان ينعم العالم بالسلام واهل فلسطين واطفالها يكتوون بنار القهر والحصار والجوع وضياع الوطن تحت الحراب الاسرائيلية التي اغتصبت ارضهم منذ عقود".

وقال النائب الماليزي انه لايعقل ان تكون القوة والهيمنة العسكرية الحكم الفاصل في تحديد مصائر الشعوب المستضعفة في شتى ارجاء العالم وفي مقدمتها قضية فلسطين التي طال امد الانتظار لايجاد حل عادل لها يضمن الامن والاستقرار وتوفير سبل الحياة المعيشية لابنائها في ظل حكم فلسطيني مستقل.

وناشد النائب الماليزي كافة قادة العالم والمنظمات الانسانية العمل بجدية لانقاذ فلسطين من الهيمنة الاسرائيلية وتمكينهم من اقامة دولتهم على ثرى فلسطين بامن وسلام بعيدا عن التهديد والوعيد.

ووجه السفير الماليزي في الاردن عبدالملك بن عبد العزيز الشكر والتقدير لجلالة الملك والحكومة على جهودهم في خدمة الناشطين في اسطول الحرية ، مشيرا الى ان الاردن بادر وباستمرار بتقديم العون اينما لزم بمبادرات من جلالة الملك.

وقال "سنقوم باجراء الترتيبات لعودة هؤلاء الناشطين الى ماليزيا حيث وصل صباح الامس الى ماليزيا 12 شخصا كانوا قد شاركوا في اسطول الحرية".

كما ثمن السفير الاندونيسي في عمان زين البحر نور جهود جلالة الملك والتسهيلات التي قدمت للناشطين وسرعة الافراج عنهم وعودتهم سالمين الى اوطانهم ، مشيرا الى ان هذه المواقف الاردنية هي ارث هاشمي يتجلى في مثل هذه الحالات والمواقف العالمية والانسانية.

وقال اللواء العميان انه تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني فقد تم نقل الجريح الاندونيسي مباشرة الى مدينة الحسين الطبية لاستكمال علاجه هناك ومن ثم التنسيق مع السفارة الاندونيسية في عمان لتأمين عودته الى وطنه ، كما تم تسليم الاشخاص الاخرين الى سفارتهم في عمان حيث كان السفير الماليزي في مقدمة مستقبليهم.

ولفت العميان الى ان المفرج عنهم حملوه امانة لنقلها الى جلالة الملك عبدالله الثاني والحكومة تتضمن تثمينهم للموقف الاردني في الافراج عنهم والتسهيلات اللازمة لسرعة عودتهم الى اوطانهم.

كما ثمن العميان جهود المشاركين في اساطيل الحرية لغزة ، معبرا لهم عن الشكر والتقدير لهذا الموقف الرديف للموقف الاردني في الدفاع عن فلسطين واهلها والسعي لنيل استقلالهم على ثرى وطنهم فلسطين.

وقال العميد ابو جمعة انه وبناء على توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني والحكومة فقد تم نقل الناشطين الى الاردن وتقديم الرعاية والتسهيلات اللازمة لهم بحضور سفراء دولهم حيث قدمت ادارة امن الجسور كافة التسهيلات اللازمة لعبور الناشطين بالتعاون والتنسيق مع الجهات الحكومية الاخرى المختصة في هذا الشأن.

جسر الملك حسين - الدستور - جميل السعايدة