أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إقرار نظام الصُّندوق الهندسي للتَّدريب لسنة 2024 الموافقة على مذكرتي تفاهم بين السياحة الأردنية وأثيوبيَّا وأذربيجان وزير الدفاع الإسرائيلي لنظيره الأميركي: سنواصل التحرك بحزم ضد حزب الله تعديل أسس حفر الآبار الجوفيّة المالحة في وادي الأردن اختتام منافسات الجولة السابعة من دوري الدرجة الأولى للسيدات لكرة القدم ما هي تفاصيل قرار إعفاء السيارات الكهربائية بنسبة 50% من الضريبة الخاصة؟ "غرب آسيا لكرة القدم" و"الجيل المبهر " توقعان اتفاقية تفاهم عجلون: استكمال خطط التعامل مع الظروف الجوية خلال الشتاء "الأغذية العالمي" يؤكد حاجته لتمويل بقيمة 16.9 مليار دولار مستوطنون يعتدون على فلسطينيين جنوب الخليل أمانة عمان تعلن حالة الطوارئ المتوسطة اعتبارا من صباح غد أبو صعيليك : انتقل دور (الخدمة العامة) من التعيين إلى الرقابة أكسيوس: ترمب فوجئ بوجود أسرى إسرائيليين أحياء ملامح إدارة ترامب الجديدة في البيت الأبيض البستنجي: قرار إعفاء السيارات الكهربائية حل جزء من مشكلة المركبات العالقة في المنطقة الحرة ارتفاع الشهداء الصحفيين في غزة إلى 189 بالتفاصيل .. اهم قرارات مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة اليوم الصحة اللبنانية: 24 شهيدا في غارات على البقاع الأردن .. السماح للمستثمرين في مشاريع البترول بتقديم عروض دون مذكرات تفاهم كولومبيا والنرويج يلتزمان باعتقال نتنياهو
الصفحة الرئيسية سيدنا الأردنيون يحتفلون غدا بالعيد الحادي عشر لجلوس...

الأردنيون يحتفلون غدا بالعيد الحادي عشر لجلوس جلالة الملك عبدالله الثاني على العرش

08-06-2010 07:43 AM

زاد الاردن الاخباري -

يحتفل الاردنيون الاربعاء التاسع من حزيران بالعيد الحادي عشر لجلوس جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين على عرش المملكة الاردنية الهاشمية .

ويعمر وجدان ابناء الأسرة الاردنية الواحدة الخير والامل وهم يحيون هذه المناسبة الغالية عازمين على بذل المزيد من العطاء والجهد من اجل بناء المستقبل المنشود وبقاء الاردن واحة امن واستقرار كما كان على الدوام بقيادته الهاشمية الحكيمة.

وبالارادة القوية والاستعداد الدائم للعمل المخلص والدؤوب ينظر الاردنيون اليوم بفخر الى حاضرهم المجيد، مستذكرين الاحتفال البهيج بجلوس جلالة الملك عبدالله الثاني على العرش وارثا العدل والتسامح والمبادىء الراسخة ليستأنف الوطن مسيرة البناء وليبدأ العهد الميمون على خطى الاجداد والاباء من آل هاشم نحو المزيد من التقدم والحرص على تحقيق الحياة الفضلى .

احد عشر عاما بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الحكيمة، رسمت للأردن خارطة طريق سار عليها الشعب الوفي المنتمي لوطنه من اجل رفعة الاردن وبقاء رايته خفاقة في مختلف الميادين وعلى جميع الصعد، بثقة وثبات ونهج مرتكز الى قيم متجذرة تعود الى تاريخ مشرف يشهد على دور الاردن والاردنيين في اداء واجبهم نحو وطنهم وقضايا امتهم العادلة.

وتسمو معاني الاعتزاز في ذاكرة الاردنيين وهم يصغون لقائدهم جلالة الملك عبدالله الثاني في خطاب العرش الاول لجلالته امام مجلس الامة الثالث عشر حين قال: " لقد كان الأردن وسيظل بعون الله، وارث رسالة الثورة العربية الكبرى، وأهدافها وغاياتها النبيلة، في الحرية والوحدة والحياة الأفضل، وسيظل كما كان على الدوام، عربي الانتماء والموقف والرسالة, وانطلاقا من هذه الرؤية الواضحة، سيظل العمق العربي للأردن، هو الأساس في كل علاقاته، ولن تتقدم أي علاقة على علاقة الأردن بأشقائه العرب".

في التاسع من حزيران من عام 1999، كان الاحتفال البهيج بجلوس جلالة الملك عبدالله الثاني على العرش، بعد أن انتقلت الراية إليه بعد حقبة حافلة رعاها الباني المغفور له جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه وهو يبني مؤسسات الوطن، فنستذكر عيد جلوس الحسين طيب الله ثراه على العرش في الحادي عشر من آب 1952، ونمضي مع التاريخ نراجع رحلة البناء الوطني ، مثلما نستذكر جلوس المغفور له جلالة الملك طلال على العرش في السادس من أيلول 1951، فتكون مرحلة إصدار دستور الدولة الأردنية، الذي يحقق العدالة ويؤكد على حقوق الإنسان، ويكفل الحريات السياسية ويفصل بين السلطات بعلمية وموضوعية، فهو دستور محكم يُعد من أرقى الدساتير العالمية، ونعود إلى مرحلة التأسيس حين وصل المغفور له جلالة الملك المؤسس عبدالله الأول إلى عمان في 2 آذار 1921، ثم عام الاستقلال الأول للدولة في 25 أيار 1923، وبعدها يرتقي في الدولة ويتقدم بها حتى يكون الاستقلال التام وتكون البيعة بالملك في 25 أيار 1946.

ويتطلع جلالة الملك عبدالله الثاني بعزم وارادة مع شعبه الى المزيد من الرخاء والبناء في مجتمع تسوده الديمقراطية والعدالة واحترام حقوق الانسان وارادة الاعتماد على الذات من اجل ديمومة المنعة والصمود والوقوف امام كل التحديات وتجاوزها نحو الغد الافضل باذن الله تعالى.

وقد بدأ عهد جلالته الميمون على خطى القادة الهاشميين في بناء الدولة العصرية الحديثة، والتقدم في مجالات التنمية الشاملة والمستدامة وإرساء أسس العلاقات المتينة مع الدول العربية والإسلامية والصديقة، ودعم وتعزيز مسيرة السلام العالمية، والدعوة لاحقاق حقوق الشعوب واقرار حقها في تقرير مصيرها، والاهتمام بقضايا حقوق الإنسان، وتنمية المجتمعات.

وصدرت في الثاني من تموز عام 2009، الارادة الملكية السامية بمقتضى الفقرة (أ) من المادة 28 من الدستور باختيار سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني وليا للعهد .

في كتاب التكليف السامي لأولى الحكومات التي تشكلت في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، يقول جلالته " إن المرحلة بظروفها ومعطياتها ومتطلباتها، تستدعي من الجميع التلاحم والانسجام في مسيرة موحدة تحشد وتتضافر فيها جميع الجهود، لاستكمال البناء الوطني وتطوير المؤسسية، وإجراء إصلاحات جذرية في جميع المجالات".
وهذه كانت الرؤية الملكية لواقع المرحلة الجديدة الواعدة التي بدأت منذ اعتلاء جلالته العرش.

وبهمة وعزيمة سار الاردن بقيادة جلالته وتوجيهاته السامية للحكومات التي تشكلت في عهده نحو اصلاحات جذرية شملت مناحي الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية اثمرت عن تعزيز مكانة الاردن المتميزة بين دول العالم، دولة مؤثرة ترتكز على العمل البناء والديمقراطية الحقة واحترام حقوق الانسان وتحقيق التنمية المستدامة.
مسيرة حافلة بالإنجازات
شهد الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، العديد من الانجازات والمبادرات التي هدفت إلى تحقيق التنمية الشاملة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ومواكبة الثورة التكنولوجية والتعليمية، والعمل على تحقيق نمو في الاقتصاد الوطني ووضع الخطط الرامية إلى الإسراع في معالجة مشكلة المديونية الخارجية وتعزيز حقوق الإنسان ودعم الشباب والمرأة .

وجاء إنشاء منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة في عام 2000 لتكون قصة نجاح أردنية تمثل الرؤية العصرية والمتقدمة التي ينظر جلالته بها إلى المستقبل حيث صادق جلالته في العشرين من نيسان عام 2000 على خطة كبرى متكاملة لتحويل العقبة إلى منطقة اقتصادية خاصة بهدف تطوير العقبة لتكون مركزا تجاريا بمستوى عالمي يمكن أن يرفع مستوى معيشة مواطني المنطقة ويحقق رخاءهم الاقتصادي من خلال التنمية المستدامة.
وهدفت الخطة الإستراتيجية للسنوات الأولى للمنطقة إلى جذب استثمارات بقيمة ستة مليارات دولار الا انها تمكنت من تحقيق توقعات غير مسبوقة، حيث تجاوز حجم الاستثمار 18 مليار دولار منها ثلاثة مليارات على ارض الواقع وخمسة مليارات قيد الإنشاء وعشرة مليارات ملتزم بها في مشروعات صناعية وخدمية وفندقية وتعليمية.

ومن أبرز المشروعات الاستثمارية في المنطقة الخاصة مشروع مرسى زايد الذي رعى حفل اطلاقه جلالة الملك في ايار الماضي بكلفة استثمارية تصل إلى عشرة مليارات دولار، حيث يهدف المشروع الى تطوير أكثر من ثلاثة ملايين متر مربع من الأراضي لإنشاء مجمعات سكنية من أحياء متكاملة وشقق وأبراج كما يوفر أكثر من 15 الف فرصة عمل .

ويأتي إطلاق المناطق التنموية في العديد من محافظات المملكة بهدف إيجاد حلقات تنموية متكاملة، تضع في سلم أولوياتها مكافحة الفقر والبطالة وتوفير فرص العمل وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين، وترجمة للجهود التي يقوم بها جلالة الملك عبد الله الثاني لضمان توزيع مكتسبات وثمار التنمية على محافظات المملكة وتحديداً المناطق خارج العاصمة، والعمل على إقامة أنشطة اقتصادية متنوعة تتلاءم والميزات التنافسية والتفاضلية التي تتمتع بها كل محافظة وبما يحقق العدل والمساواة بين المواطنين لجني ثمار التنمية، والتركيز على الاستثمارات المولدة لفرص العمل، والتي من شأنها أن تسهم في خلق المزيد من فرص العمل وتحسين الواقع والظروف المعيشية للمواطنين في أماكن سكناهم.

وصدرت في شهر أيار الماضي(2008) الإرادة الملكية السامية بالموافقة على قانون المناطق التنموية بهدف تعزيز القدرة الاقتصادية في المملكة واستقطاب الاستثمارات وإيجاد بيئة استثمارية متطورة للأنشطة الاقتصادية وإيجاد المشروعات التنموية التي تخدم هذه المحافظات إضافة إلى توفير سند

تشريعي ضامن وكافل للمستثمرين في المناطق التنموية واستكمال إنشاء هذه المناطق للتأكيد على الرؤية الاقتصادية في المملكة.
وبين الأهل والعزوة في محافظات المملكة جميعها كانت لقاءات جلالته مع ابناء الاسرة الاردنية الواحدة يتابع قضاياهم واحتياجاتهم ويأمر بتنفيذ العديد من المشروعات ويعد بالعودة اليهم مرة اخرى في وقت قريب فيكون اللقاء وقد تغيرت ملامح المكان بمكرمات عدة : مناطق تنموية ومساكن كريمة لعيش كريم ومساكن اخرى للفقراء ومستشفيات ومدارس واندية رياضية وشبابية ومصانع وجمعيات تعاونية، هي المكارم الملكية تتجدد كل يوم من قائد يعرف احتياجات شعبه ويلبيها.

وحظيت محافظات المملكة وألويتها وبواديها وقراها ومخيماتها بزيارات ملكية متتالية، وكثيرا ما كان يعود جلالته لزيارة المواقع التي يأمر بمعالجة قضايا المواطنين فيها أو بإنشاء مشروعات تنموية تخدم أبناءها، وتوفير فرص العمل لشبابها، ليؤكد متابعته الشخصية وتمسكه بمعرفة قضايا شعبه وهموهم بالالتقاء المباشر معهم ليكون التفاؤل والأمل العناوين الرئيسية التي يتحدث عنها أبناء أي منطقة تتشرف بزيارة جلالته.
إصلاحات وإنجازات اقتصادية

أكد جلالة الملك عبدالله الثاني، في كتاب التكليف السامي لحكومة سمير الرفاعي أن الإصلاح منظومة سياسية اقتصادية إدارية اجتماعية متكاملة لا تصل مداها إلا إذا تقدمت بشكل متوازٍ في جميع المجالات . وأولى جلالته التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة وتحسين مستوى معيشة المواطنين اهمية خاصة، حيث سعى إلى استشراف آفاق جديدة لبناء نمط اقتصادي حديث ليصبح الوطن نموذجا ورياديا وقصة نجاح يحتذى بها في المنطقة والعالم.

وشهد الأردن في عهد جلالته جملة من الاصلاحات الاقتصادية التي هدفت الى تسريع الخطى نحو تحقيق اقتصاد يهدف بالدرجة الاولى الى رفع نوعية ومستوى حياة الاردنيين وتوزيع مكاسب التنمية بشكل عادل وتطوير وتوفير الخدمات الحكومية لجذب المزيد من الاستثمارات العربية والاجنبية والاسهام بزيادة الصادرات الاردنية ودعم الصناعة المحلية.

ولتعزيز النمو الاقتصادي وتنويع العلاقات الاقتصادية بين الاردن ودول العالم انضم الاردن الى منظمة التجارة العالمية، ووقع اتفاقيات: الشراكة مع الاتحاد الاوروبي، والرابطة الأوروبية للتبادل التجاري الحرّ (الايفتا)، والتجارة الحرة العربية، والتجارة الحرة مع الولايات المتحدة الاميركية.

ولضمان التنافس الفعال في الاقتصاد العالمي الجديد، ادخلت اصلاحات اقتصادية وبنيوية رئيسية لدمج الاقتصاد الأردني بصورة فعالة بالاقتصاد العالمي.

وشارك الاردن بقيادة جلالته في العديد من مؤتمرات المنتدى الاقتصادي العالمي ( دافوس) واستضاف هذا المؤتمر في منطقة البحر الميت اكثر من مرة ما كان له الاثر الايجابي في فتح آفاق اقتصادية جديدة وعلاقات تجارية وصناعية اسهمت في تحفيز النمو الاقتصادي.

ومن المؤشرات الاقتصادية الايجابية ارتفاع الاحتياطيات الفائضة لدى البنك المركزي الاردني وفق احدث الاحصائيات الى ما مقداره 3 مليـارات و 676 مليون دينـار .

ويشير تقرير التنافسية العالمي 2009 -2010 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي إلى تبوء الاردن المرتبة الخمسين من أصل 133 دولة شملها التقرير متقدماً بذلك على العديد من الدول المجاورة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

ويأتي تطور اعمال البنوك في المملكة بفعل معدلات النمو الحقيقية التي سجلها الاقتصاد الاردني خلال السنوات السابقة حيث سجلت موجودات البنوك المحلية العاملة بنهاية الربع الأول من العام الحالي زيادة بمقدار 452 مليون دينار بالمقارنة مع مستواها بنهاية عام 2009 لتبلغ نحو 32409 ملايين دينار مقابل نحو 31957 مليون دينار بحسب أحدث البيانات الصادرة عن البنك المركزي الاردني، وشكلت الموجودات ما نسبته 181 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي المقدر لهذا العام فيما شكلت الموجودات ذاتها خلال عام 2009 ما نسبته 196 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي المقدر للعام الماضي بالاسعار الجارية.

وتظهر احدث الاحصائيات ان حجم الودائع المصرفية لدى البنوك المحلية قارب 20 مليارا وثمنمئة مليون دينار حتى نهاية الربع الاول من العام الحالي مسجلة ارتفاعا بنسبة 4ر2 بالمئة بالمقارنة مع نهاية العام الماضي.

ويأتي ارتفاع مستويات أرصدة ودائع العملاء لدى البنوك في ظل الاستقرار النقدي والمالي الذي ينعم به الاقتصاد الوطني بالإضافة إلى ارتفاع هامش اسعار الفائدة بين الموجودات المحررة بالدينار الاردني والموجودات المحررة بالعملات الاجنبية ما دفع إلى الارتفاع المستمر في ودائع العملاء بالدينار الاردني مقارنة مع الودائع بعملات اخرى.
 
وسجلت معدلات النمو الاقتصادي خلال السنوات الاحدى عشرة الماضية نسبا عالية وصلت الى نحو 7 بالمئة ونمت الصادرات الوطنية بمعدل 20 بالمئة سنوياً وانخفض الرصيد القائم للدين العام الخارجي كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي من 75 إلى 26 بالمئة .

واطلق جلالة الملك عبدالله الثاني مبادرات ملكية عدة باهداف نبيلة كانت نبراس عمل لمختلف الفئات المجتمعية والهيئات الرسمية والشعبية وكان اولها في تشرين ثاني عام 2002، تلك المبادرة التي حملت مفهوم (الأردن أولا ) لترسيخ روح الانتماء بين المواطنين، ثم كانت مبادرة (كلنا الاردن) في تموز 2006 بهدف تأسيس منظور وطني شامل يستند إلى رؤى مشتركة بين مكونات المجتمع الأردني، عبر مشاركة واسعة وفاعلة، ليس في صياغة بنية القرارات العامة ذات العلاقة بالحراك الوطني فحسب، ولكن أيضا وبالمقدار نفسه، تنفيذ هذه القرارات ومتابعتها.

وفي اطار اهتمام جلالته بوضع أجندة شاملة تحتوي على الأهداف الوطنية التي تجسد رؤية الجميع وتحدد البرامج الاستراتيجية والسياسات الوطنية اصدرت لجنة ملكية خاصة تشكلت لهذه الغاية الاجندة الوطنية.
 
وأطلق جلالته في التاسع من تشرين الثاني عام 2004 رسالة عمان لتشرح منهج الإسلام القائم على احترام قيم الإنسان ونبذ العنف والتطرف والدعوة للحوار وقبول الآخر, وتبرز صورة الإسلام الحقيقية المبنية على أسس الخير والعدالة والتسامح والاعتدال والوسطية, وحملت الرسالة معاني الإسلام العظيمة في الرحمة والتكريم للإنسانية والتواد بين بني البشر واحترام المواثيق والعهود، وحث علماء الأمة على أن يفعلوا ما ينيروا حقيقة الإسلام وقيمه السامية، وشكلت القاعدة التي انطلق منها المؤتمر الإسلامي الدولي ليتيح أمام علماء الأمة ومفكريها فرصة البحث والتخطيط لعمل بنّاء حقيقي لخدمة المسلمين .

وتشكل في عهد جلالته المركز الوطني لحقوق الانسان تأكيدا على اهتمام الاردن وحرصه على متابعة قضايا حقوق الإنسان بحيادية واستقلالية وبما يضمن معالجة أي اختلالات وضمان أعلى درجة احترام وحماية لحقوق الإنسان في الأردن عبر إحداث التعديلات التشريعية اللازمة ومن خلال الممارسات التي تضمن حقوق المواطنين وسيادة القانون وتحقيق العدالة والمساواة بين الجميع .
تطوير القضاء
وحرصا من جلالته على تطوير القضاء الأردني والمحافظة على استقلاليته جاءت اللجنة الملكية لتطوير القضاء لدراسة واقع الجهاز القضائي وتوفير البيئة الضامنة لاستقلالية القضاء ونزاهته وترسيخ مبادئ سيادة القانون وتكافؤ الفرص.

وبتوجيهات من جلالته عملت الحكومات على تطوير الجهاز القضائي وتزويده بالإمكانات اللازمة ورفده بالكفاءات المؤهلة لضمان استمرار تميز أدائه وتطويره بما يمكنه من مواكبة أفضل الممارسات والقيام بواجبه الدستوري في حماية العدالة وحقوق المواطنين.

ويشدد جلالته على ضرورة إعداد خطة عمل واضحة لتسريع وتيسير اجراءات التقاضي وتحسين أداء المرافق والأجهزة القضائية بما يضمن خدمة العدالة وتحقيق المساواة وسيادة القانون على الجميع بكل كفاءة ونزاهة.

وكان جلالة الملك عبدالله الثاني، رعى في شباط الماضي، افتتاح المؤتمر القضائي الأردني الثاني الذي شهد إطلاق صندوق التكافل الاجتماعي للقضاة وأعوان القضاء لدعم العاملين في السلطة القضائية وتحسين أوضاعهم الاجتماعية.
التعليم
منذ تولي جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية بدا واضحا اهتمام جلالته بإحداث نقلة نوعية في التعليم بكل مراحله واشتملت تلك النقلة على إدخال تعليم اللغة الانجليزية في مناهج الصف الأول الأساسي إضافة إلى حوسبة التعليم وإدخال الحاسوب إلى معظم مدارس المملكة.

وأكد جلالة الملك عبدالله الثاني في كتاب التكليف السامي لحكومة سمير الرفاعي، في التاسع من كانون الأول من العام الماضي، "وعلى الحكومة المضي قدما في تطوير العملية التربوية والتعليمية، عبر تنفيذ مشروع التطوير التربوي على مدار السنوات الخمس القادمة، وتطوير التعليم الجامعي مع الحفاظ على استقلالية الجامعات، والتوسع في مجالات التعليم المهني بما يتلاءم مع متطلبات سوق العمل.
ونؤكد في هذا السياق على ضرورة وضع البرامج العملية لإطلاق طاقات الشباب وإمكانياتهم، وتسليحهم بالعلم والمعرفة حتى يتمكنوا من مواكبة متطلبات العصر ومن الإسهام في بناء وطنهم بكفاءة واقتدار".

ولقد شهد التعليم في عهد جلالته قفزات نوعية وكمية حيث ارتفع عدد المدارس من 4808 مدارس عام 2000 لتصل العام الحالي الى 5700 مدرسة منها نحو 3300 حكومية يشرف عليها نحو 90 الف معلم ومعلمة ويدرس فيها نحو 6ر1 مليون طالب وطالبة .

ومن خلال توجيهات جلالته المباشرة التي هدفت إلى زيادة فرص التعلم وتطوير المعرفة جاءت مبادرة التعليم الأردنية ومنذ إطلاقها عام 2003 حققت نجاحات فاقت التوقعات ليتم بالمحصلة اعتماد النموذج الأردني وتطبيقه في بلدان عدة أخرى بإشراف المنتدى الاقتصادي العالمي.

وفي رسالته الموجهة إلى الطلبة، في آب عام 2009، خاطبهم جلالته قائلا "ان تسليحكم بالعلم والمعرفة وتمكينكم من سبل التميز والإبداع هدف كل الجهود التي بذلناها على مدى السنوات الماضية من اجل بناء العملية التربوية القادرة على تأهيلكم لمواجهة تحديات العصر وفتح آفاق الإنجاز والإبداع أمامكم".
ويؤكد جلالته دوما على الاستمرار في تحسين المناهج والتوسع في توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتوفير البيئة المدرسية التي تجعل من مدارس المملكة مراكز تعلم متميزة تنطلق فيها طاقات الطلبة وابداعاتهم .

وشهدت التشريعات التعليمية تطويرا وتحديثا إضافة إلى الاهتمام بالبحث العلمي وزيادة مخصصاته وايلاء الأهمية المطلوبة له والاهتمام بتدريب الكفاءات البشرية وتأهيلها وتزويدها بالمعارف العلمية والعملية التي تنسجم وحاجات السوق وتضمن خدمة المجتمع إضافة إلى تعديل المناهج بما ينسجم والعصر وتعزيز مكانة المعلم الاجتماعية والمعيشية والاهتمام بالمرافق التربوية عبر مبادرة مدرستي التي أطلقتها جلالة الملكة رانيا العبدالله.

المسيرة الديمقراطية .

واصل الأردن في عهد جلالته العمل على تعزيز مسيرة الديمقراطية وشهد أول انتخابات نيابية تجري في عهده في حزيران 2003 لتحقق أعلى نسبة مشاركة في الانتخابات النيابية حيث وصلت إلى نحو 58 بالمئة, وجرت الانتخابات النيابية الثانية عام 2007 .

ويستعد الاردن حاليا لاجراء انتخابات نيابية هي الثالثة في عهد جلالته حيث اقرت الحكومة الشهر الماضي قانون الانتخاب لعام 2010 والذي تضمن زيادة عدد مقاعد مجلس النواب الى 120 واضافة 4 مقاعد جديدة في محافظات العاصمة والزرقاء واربد وتقسيم الدائرة الانتخابية الى مناطق وتخصيص مقعد انتخابي لكل منطقة بلا حدود جغرافية داخل الدائرة وزيادة عدد المقاعد المخصصة للنساء في مجلس النواب الى 12 بدلا من ستة مقاعد خصصت للمرأة منذ عام 2003 .

وفي كتاب التكليف السامي لحكومة سمير الرفاعي في كانون الاول 2009 قال جلالته : "وإذ تشكل الانتخابات القادمة، التي يجب أن لا يتأخر إجراؤها عن الربع الأخير من العام المقبل، خطوة رئيسية في تطوير أدائنا الديمقراطي وتعزيز المشاركة الشعبية في عملية التنمية السياسية، فإننا نريدها جزءا من برنامج تنمية سياسية شامل يعالج كل المعيقات أمام تحقيق هذه التنمية، ويسهم في تطور العمل السياسي الحزبي البرامجي، ويفتح المجال أمام جميع أبناء الوطن للمشاركة في مسيرة البناء".

وعمل الأردن في عهد جلالته على ترجمة التنمية السياسية لمنهج فاعل واطر منهجية مؤسسية فكان استحداث وزارة التنمية السياسية عام 2003 لتتولى عملية متابعة الاتصال مع القوى الحزبية والسياسية وتجذير التنمية السياسية وفقا لرؤى جلالة الملك المتمثلة بزيادة المشاركة الشعبية في صنع القرار الاقتصادي والسياسي.

ويركز جلالته على أهمية التعددية السياسية وترسيخ دور الأحزاب الوطنية.

وجلالته يحرص أيضا على ترسيخ مبادئ سيادة القانون وتكافؤ الفرص ومحاربة كل أشكال الفساد والواسطة والمحسوبية بمنتهى الحزم والشعور بالمسؤولية.

رعاية الشباب .

وينطلق جلالة الملك في الاهتمام بالإنسان الأردني، بتوجيه العناية لقطاع الشباب، الذين يحظون منذ اعتلاء جلالته العرش برعاية واهتمام بالغين لجهة تعظيم مشاركتهم في صناعة القرار ودورهم في صياغة الاولويات الوطنية وتحفيز طاقاتهم وابداعاتهم واشراكهم بالتالي في صياغة المستقبل باعتبارهم اهم مكوناته .

ويحرص جلالة الملك على عقد لقاءات متكررة مع شباب الوطن في اطار حثهم على المساهمة في صناعة التغيير نحو الافضل وتحديد اهدافهم بانفسهم وهو الذي سماهم بفرسان التغيير وقادة المستقبل .

ولا يكاد يخلو خطاب أو حديث لجلالته إلا ويتناول الشباب ويؤكد على أهمية دورهم في البناء وتقدم المجتمع، ويحرص جلالته على المشاركة في مؤتمراتهم وملتقياتهم فيتبادل الحديث معهم، ويصل إلى أماكنهم في المدرسة والجامعة، ويفسح المجال أمامهم للمشاركة في لقاءات عالمية، يرافقون جلالته فيها.

وترجم اهتمام جلالته بالشباب من خلال تخفيض سن المشاركة في العملية الانتخابية الى ثمانية عشر عاما وتخصيص العديد من الجوائز لهم التي حملت اسم جلالته مثل جائزة الملك عبدالله الثاني للياقة البدنية وتأسيس هيئة شباب كلنا الاردن.

وأطلق جلالة الملك عبدالله الثاني مبادرة كلنا الأردن في تموز 2006 بهدف تأسيس منظور وطني شامل يستند إلى رؤى مشتركة بين مكونات المجتمع الأردني، عبر مشاركة واسعة وفاعلة، ليس في صياغة بنية القرارات العامة ذات العلاقة بالحراك الوطني فحسب، ولكن أيضا وبالمقدار نفسه، تنفيذ هذه القرارات ومتابعتها.

ويقول جلالته في كتاب التكليف السامي لحكومة سمير الرفاعي، "ونؤكد على ضرورة وضع البرامج العملية لإطلاق طاقات الشباب وإمكانياتهم، وتسليحهم بالعلم والمعرفة حتى يتمكنوا من مواكبة متطلبات العصر ومن الإسهام في بناء وطنهم بكفاءة واقتدار".

وما زالت كلمات القائد في رسالته التي اعقبت تأسيس هيئة شباب كلنا الأردن راسخة بفخر في اذهان كل شاب وشابة اردنية حيث قال جلالته "إن طموحاتنا وأهدافنا التي نسعى لتحقيقها كبيرة وتحتاج إلى تضافر جهد كل فرد من أبناء الوطن الغالي، وجميعنا مدعوون لدعم الشباب ورعايتهم واكتشاف طاقاتهم وإمكاناتهم لأنهم الأَولى بالرعاية والدعم، وثمة مسؤولية أيضا تقع على كاهل الشباب لإظهار وعيهم وإدراكهم لحجم التحديات، ولطبيعة التغيير الذي هم طاقاته الحيّة وأداته وهدفه النهائي، تحقيقا لإثبات قدرتهم على المنافسة والتميز والنهوض بإبداعاتهم التي سترسم كما ستساهم في تحديد ملامح المستقبل للوطن ولأجياله القادمة ".

سياج الوطن .

وبفضل توجيهات جلالته السامية أخذت القوات المسلحة الأردنية الى جانب دورها الامني سياجا للوطن دوراً فاعلاً في خدمة مسيرة التنمية الوطنية الشاملة وتأهيل الشباب الأردني واستيعاب الأعداد الكبيرة منهم بين صفوفها أو في مدارسها ومعاهدها وميادينها والإسهام في تأهيلهم ليكونوا فاعلين في رفد مسيرة البناء والتنمية في أردن الخير والعز والمنعة واستطاعت أن تدخل مجالات التصنيع العسكري الدفاعية وإقامة قاعدة صناعية متقدمة والإسهام في مشروعات استثمارية إستراتيجية على مستوى الوطن للعمل على تحقيق متطلبات الأمن الوطني الشامل .

وبمناسبة الذكرى الحادية والتسعين للثورة العربية الكبرى والذكرى السادسة والثمانين لتأسيس الجيش العربي قال جلالته : "وإننا إذ نسجل بكل الاعتزاز والتقدير، الدور المتميز الذي تقوم به قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنيّة، في حماية الوطن وصون أمنه واستقراره، وإسهاماتها الكبيرة في مسيرتنا التنموية، والتي ظلت على الدوام، موضع فخرنا لأدائها وكفاءتها وسمعتها الطيّبة، وعنوانا للكبرياء الذي يضيء صفحات مجيدة من تاريخ وطننا وأمتنا العربية، فإن الواجب يحتم علينا الاستمرار بالعمل لتحسين أوضاع منتسبيها، حتى يتمكنوا من النهوض بمسؤولياتهم الوطنية الجسيمة، ويؤدون رسالتهم الإنسانية النبيلة، بمنتهى التميز والاقتدار".

وفي الثاني من حزيران الجاري، وبتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني انهت القيادة العامة مع الحكومة عملية اعادة هيكلة رواتب القوات المسلحة والأجهزة الامنية من خلال اعادة النظر في سلم الرواتب الاساسية والزيادة السنوية لجميع الرتب وبما يحقق لمنتسبيها الحياة الكريمة التي تتناسب مع حجم عطائهم وتفانيهم في اداء واجباتهم ومسؤولياتهم تجاه الوطن.

وجاءت هذه المكرمة تجسيدا لحرص جلالته على ايلاء اقصى درجات العناية والرعاية لكافة منتسبي القوات المسلحة والاجهزة الامنية وعائلاتهم والاستمرار دوما في تحسين مستوى معيشتهم وتقديرا لعطاء منتسبي القوات المسلحة والاجهزة الامنية ، وادراكا لطبيعة المهام والواجبات التي يقومون بها.

ولم يقتصر دور القوات المسلحة داخل حدود الوطن بل تعداه من خلال مشاركة فاعلة ومقدرة ضمن قوات حفظ السلام الدولية في عدد من دول العالم من اجل الاسهام في إرساء الأمن والسلام الدوليين .


ويقيم الاردن مرة كل عامين معرض معدات قوات العمليات الخاصة (سوفكس ) الذي يعتبر من اهم الفعاليات الدفاعية الاردنية وأكبر معرض متخصص في مجال العمليات الخاصة والأمن القومي على مستوى المنطقة والعالم وقد افتتح جلالته فعاليات هذا المعرض لعام 2010 والذي شارك فيه أكثر من 350 شركة من حوالي 82 دولة واشتمل على بعض الأسلحة والمعدات التي صنعت وطورت من قبل مركز الملك عبدالله الثاني للتصميم والتطوير (كادبي) مثل آلية ثعلب الصحراء والجواد فضلا عن بعض الأسلحة والمعدات العسكرية التي تم ادخالها حديثا للعمليات الخاصة مثل آلية الساكسون

 

اهتمام ملكي بالحركة العمالية .

وحظيت الحركة العمالية على الدوام باهتمام ملكي يؤكد أهمية العامل بوصفه أساس العمل والإنتاج والبناء الوطني الأمر الذي يوجب ترسيخ الحقوق العمالية وعدم المساس بها.

وفي عهد جلالة الملك شهد الاردن تعزيزا للمكتسبات العمالية ورفع الحد الأدنى للأجور لثلاث مرات إضافة إلى تعديل المنظومة التشريعية التي يخضع لها العمال بما يضمن حرية العمل النقابي وحماية العمال بوصفهم أساس وعماد التنمية.

وفي رسالة لجلالته بمناسبة عيد العمال العالمي في ايار الماضي قال جلالته " إن احتفاء الأسرة الأردنية الواحدة، بيوم العمال العالمي يجسد احترامها وتقديرها العميق لما يقوم به العمال من عطاء موصول في سائر ميادين الإنتاج، ولدورهم الكبير في دفع مسيرة البناء والتطوير والتحديث والمساهمة في رفعة الوطن وتقدمه.

القطاع الصحي .

وخلال السنوات الاحدى عشرة الماضية شهد الأردن تقدما واضحا في المجال الطبي تمثل بزيادة عدد المستشفيات العامة والخاصة والكوادر الطبية ,وافتتحت كليات طب في عدد من الجامعات الأردنية إضافة لتخرج آلاف الأطباء منها ليصل عدد المسجلين في نقابة الأطباء الاردنيين إلى قرابة 21 ألف طبيب وطبيبة إضافة لما شهدته الكوادر الطبية المساندة كالكوادر الفنية والمختبرات والأشعة والتمريض من تطور.

وشهد قطاع السياحة العلاجية تطورا اضافة الى زيادة في نسب واعداد المرضى القادمين للعلاج السياحي وتحقيق إيرادات مالية تقدر بنحو 700 مليون دينار سنويا حتى باتت تلك السياحة إحدى الروافع الاقتصادية.

وشمل التأمين الصحي في عهد جلالته الاطفال دون سن السادسة وكبار السن فوق 60 عاما في مبادرة ملكية تؤكد على الحرص على صحة المواطن وتوفير العلاج للفئات الأكثر عرضة للأمراض .

وشهدت الخدمات الطبية الملكية تطورات تجاوزت حدود الوطن إلى العالمية عبر المستشفيات الميدانية التي أقيمت في العديد من البلدان التي تعرضت للكوارث الطبيعية إضافة إلى المستشفيات الميدانية التي أقيمت في عدد من الدول الشقيقة والصديقة وبينها مستشفيات في الضفة الغربية وغزة.

المرأة .

أسهمت التوجيهات الملكية السامية في تعزيز مكانة المرأة وتحقيقها منجزات مميزة استطاعت أن تثبت نفسها وان تفعل من دورها في مجلس الأمة بشقيه النواب والأعيان .

وأكد جلالته ان المرأة والطفل خط أحمر، ومن غير المسموح الإساءة لهما، مشددا على ان احترام حقوق الانسان في جميع المجالات، وخصوصا حقوق المرأة والطفل، مسؤولية يجب ان تتكاتف جهود الجميع من أجلها.

وجاء في كتاب التكليف السامي لحكومة سمير الرفاعي، "وإيمانا منا بحق الإنسان في الحيـاة الآمنة الكريمة، فإننا نؤكد على أهمية برامج حماية الأسرة والمرأة والطفل، وتقديم الحماية والرعاية للفئات المعرضة للعنف وتطوير التشريعات الكفيلة بتحقيق هذا الهدف النبيل".

وتشير أرقام دائرة الإحصاءات العامة إلى أن الإناث يشكلن 5ر48 بالمئة من المجتمع وانخفضت نسبة الأمية بين النساء من 68 بالمئة عام 1961 إلـى 8ر24 بالمئة عام 1990 ثم إلى 6ر11 بالمئة عام 2007 فيما ارتفعت نسبة التحاق الإناث بالمدارس الابتدائية إلى 95 بالمئة في عام 2005 بعد أن كانت 72 بالمئة في أواخر الثمانينيات .

وتبوأت المرأة الاردنية مراكز مرموقة في السلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية في عهد جلالة الملك وحظيت بالكوتا النسائية في المجالس البلدية وتعيين عدد من النساء في مجلس الاعيان والمناصب العليا ما جعل منها شريكا فاعلا في العملية الديمقراطية.

الاعلام .

وفي المجال الاعلامي شهد الاردن في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني نهضة إعلامية شاملة من بين مظاهرها استحداث معهد الاعلام الاردني وتعديل التشريعات الإعلامية كقانون المطبوعات والنشر الذي منع حبس الصحفي وقانون حق الحصول على المعلومة .

ويأتي اهتمام جلالته بالإعلام الأردني "كركيزة أساسية في مسيرة التنمية الوطنية".

حيث وجه جلالته الحكومة إلى اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لضمان حرية التعبير وفسح المجال أمام الإعلام المهني الحر المستقل لممارسة دوره الرقابي.

وشدد على ضرورة إجراء تعديلات تشريعية لإيجاد بيئة مناسبة تطور صناعة الإعلام المحترف، وتصون حق وسائل الإعلام في الوصول إلى المعلومة، وتضمن التعامل معها من دون أي قيود أو عوائق، وتحمي المجتمع من أي ممارسات لامهنية ولاأخلاقية.

القضية الفلسطينية .

القضية الفلسطينية هي في صلب اهتمامات جلالة الملك عبدالله الثاني وأولوياته، باعتبارها القضية المركزية في الشرق الأوسط، وجوهر الصراع العربي الإسرائيلي.

وعمل جلالته على توظيف علاقات الأردن مع مختلف دول العالم من اجل إيجاد حل عادل وشامل يكفل للفلسطينيين إقامة دولتهم المستقلة القابلة للحياة على ترابهم الوطني ونيل حقوقهم الوطنية المشروعة، على أساس حل الدولتين، وفي سياق إقليمي شامل، يضمن جميع الحقوق العربية وفقاً للمرجعيات الدولية المعتمدة، خصوصا مبادرة السلام العربية.

وفي الكلمة التي القاها بمناسبة الذكرى العاشرة لتوليه سلطاته الدستورية قال جلالته " ان الأردن سيظل على وفائه للقضية الفلسطينية فهي قضية الأردن والأردنيين ، مثلما هي قضية الفلسطينيين، وقد قدمنا في سبيلها قوافل الشهداء مثلما قدموا، وتقاسمنا لقمة العيش معا، وتحملنا معهم ما هو فوق طاقتنا، ومن حقهم علينا أن نستمر في دعمهم، حتى يقيموا دولتهم المستقلة على ترابهم الفلسطيني، فهم أهلنا وأشقاؤنا، ونحن الأقرب إليهم في الدم والقربى والمعاناة والمصير".

ويبذل الأردن بقيادة جلالته جهودا كبيرة من أجل حماية القدس وأهلها العرب المسلمين والمسيحيين وتمكينهم في أرضهم.

والأردن يحذر باستمرار من خطورة الاجراءات الاسرائيلية الاحادية التي تستهدف تغيير معالم المدينة المقدسة في القدس الشريف، وتستهدف تغيير هويتها وإفراغها من اهلها العرب من مسلمين ومسيحيين.

وبقيت القدس والمسجد الأقصى في قلب الملك الهاشمي، حيث تبرع جلالته وعلى نفقته الخاصة، بترميم مسجد منبر صلاح الدين وإعادته إلى المسجد الأقصى، الذي امتدت إليه اليد الآثمة يوم الحادي عشر من آب عام 1969.

وفي شباط 2007 أزيح الستار عن هذا المنبر، الذي أعيد تصنيعه بمكرمة ملكية هاشمية سامية عكست حرص الهاشميين على المحافظة على المقدسات والآثار الإسلامية في مدينة القدس.

وترسيخا لهذا النهج الذي اختطه الهاشميون على مر التاريخ، أعلن جلالة الملك عبدالله الثاني، عن بناء مئذنة خامسة للمسجد الأقصى المبارك، وتنفيذ احتياجات المسجد من الصيانة اللازمة، وتجديد فرش مسجد قبة الصخرة المشرفة بالسجاد، لما لهذا المكان المقدس من مكانة كبيرة لدى الهاشميين والمسلمين في كل مكان.

كما أعلن جلالته عن إنشاء صندوق خاص ووقف يعنى بالمقدسات، ويساعد على تلبية هذه الاحتياجات، ويضمن استمرارية صيانة وحماية وإعمار المقدسات الإسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة.

ووقف الاردن الى جانب الأشقاء في غزة لمواجهة الحصار الاسرائيلي الجائر المفروض عليها منذ اكثر من عام عبر تسيير قوافل من المساعدات الانسانية والدوائية والغذائية ومستشفيات ميدانية عملت على تخفيف جراح الاهل وتوفير العلاج والخدمات الطبية اللازمة لهم .

وعندما قامت إسرائيل بشن هجوم على سفن أسطول الحرية، الذي وصفه جلالة الملك عبدالله الثاني بأنه يشكل جريمة مرفوضة وخرقا واضحا للقانون الدولي، أوعز جلالته إلى الحكومة البدء فوريا بالعمل على نقل جرحى الهجوم إلى الأردن وتوفير كل ما يلزمهم من علاج ورعاية.

ووجه جلالة الملك الحكومة أيضا إلى التنسيق مع جميع الدول التي لها رعايا على متن السفن التي تعرضت للهجوم من أجل نقل رعاياهم إلى المملكة وتأمين وصولهم سالمين إلى بلدانهم.

كما أوعز جلالته إلى الحكومة اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان أمن وسلامة المواطنين الأردنيين الذين كانوا متواجدين على السفن والقيام بكل الخطوات الضرورية لتأمين عودتهم إلى المملكة.

وكذلك وجه جلالة الملك الحكومة إلى تسيير قوافل جديدة من المساعدات الغذائية والإنسانية والدوائية الأردنية إلى الأشقاء في قطاع غزة، عبر الهيئة الخيرية الاردنية الهاشمية التي تتولى إرسال المساعدات إلى غزة منذ العدوان الإسرائيلي على القطاع قبل أكثر من عام.

ويؤكد جلالته دوما على أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية هو السبب الرئيسي للتوتر في المنطقة وأن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة والمتواصلة جغرافيا هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن والاستقرار.

علاقات الأردن مع الدول العربية الشقيقة .

لقد عمل جلالة الملك عبدالله الثاني، على تمتين العلاقات الثنائية والإرتقاء بها إلى أعلى المستويات، خدمة للمصالح المشتركة، وتعزيز دور الأردن الإيجابي والمعتدل في العالم العربي.

والأردن بقيادته الهاشمية ما توانى يوما عن المشاركة في جميع القمم العربية التي عقدت.

وكانت عمان محطة مهمة للعرب للتشاور والتحاور في مختلف القضايا التي تمس الوطن العربي، وكانت حاضنة للقمة العربية التي عقدت في عام 2001.

كما أن الأردن شارك في كل الجهود الرامية إلى توحيد الصف العربي ونبذ الفرقة والخلاف بين الأشقاء، ومأسسة العمل العربي المشترك، وبلورة مواقف عربية موحدة للتصدي للتحديات والأخطار التي تواجه الأمة.

واضطلع الأردن بقيادة جلالته بدور فاعل في توطيد العلاقات العربية، وتعزيز مسيرة التضامن والتعاون العربي.

فيتواصل مع اخوانه القادة العرب يبحث معهم سبل تعزيز العلاقات العربية العربية، على النحو الذي يسهم في بناء المستقبل الأفضل لها.

كما عمل جلالته على تقوية وتمتين علاقات التعاون الثنائي مع الدول العربية الشقيقة، في شتى الميادين.

مرتكزات وثوابت في السياسة الخارجية الأردنية .

الأردن وبقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، تمكن من بناء علاقات قوية وراسخة مع الدول العربية والصديقة، واستطاع بقيادته الهاشمية الحكيمة، الاستمرار في نهجه السياسي الذي يتميز بالتوازن وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول التي تشهد توترا على أراضيها.

واستمر الأردن في جهوده لتعزيز وتمتين علاقاته وبمد جسور التعاون والانفتاح مع جميع دول العالم، فمنذ تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني مقاليد الحكم عزز جلالته علاقات الاردن مع دول العالم والتقى عددا كبيرا من قادة وزعماء ورجالات الفكر والاقتصاد في شتى انحاء العالم , يؤكد حضور الدولة الأردنية في المجتمع الدولي وعلى كافة المستويات، ويرسخ صوت الأردن المعتدل، الذي ينادي بالعدالة وتكافؤ الفرص للمجتمع الإنساني بأسره مستثمرا ذلك لبيان المميزات التي يتمتع بها الاردن لجذب المزيد من الاستثمارات والمشروعات الرامية الى تطوير وتنمية الواقع المعيشي لكافة افراد المجتمع اضافة الى تذكير العالم بمسؤولياته الاخلاقية تجاه العديد من القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية


الملكة رانيا العبدالله .

والى جانب جلالة الملك عبدالله الثاني وقفت جلالة الملكة رانيا العبدالله، التي قلدها جلالته قلادة الحسين بن علي في يوم الجلوس الملكي، تخدم وطنها بعطائها المتميز في مختلف الميادين والمجالات متصفة على الدوام بالخلق الكريم والتواضع والايثار والوفاء لرسالة هذا الحمى العربي الاصيل.

تقول جلالتها " في حياتنا كثير من الأبطال" قد لا يكونون خارقين بقدراتهم الجسدية لكنهم دون شك خارقون بتفانيهم لفعل الخير، بهمتهم وحسهم العالي بالمسؤولية، هم من يستثمرون وقتهم وجهدهم في تحسين أوضاع غيرهم، قنوعين بما لديهم وهم كنزنا الذي لا يفنى، هم أهل الهمة.

" وشكل دعم جلالتها للمرأة الاردنية حافزا حقيقيا للاستمرار والتقدم، وتخطي الصعاب والتحديات، لتؤدي دورها في خدمة مجتمعها على اكمل وجه، وبما يتناسب مع الثقة الحقيقية التي يؤكد عليها جلالته دوما بقدرات المرأة الاردنية على المشاركة الفاعلة في صياغة المستقبل .

وترأس جلالتها المجلس الوطني لشؤون الاسرة الذي جاء تأسيسه لتحسين نوعية الاسرة الاردنية والنهوض بها لافضل المستويات حيث يتعامل المجلس مع التشريعات التي تتعلق بالأسرة ويقوم بمراجعتها والخروج بتوصيات هامة تصب جمعيها في مصلحة الأسرة والمرأة.

وتؤكد جلالتها أهمية التعليم الذي هو الاساس في الحماية والتقدم نحو الافضل في كل المجالات، وطالما شددت جلالتها على ان الكلمة والحرف هما اساس النهوض بالشخصية ومن ثم بالانسان فالمجتمع ، وعليه كانت مبادرات جلالتها تركز على هذا الشأن.

ومن بين هذه المبادرات، (مدرستي) التي اطلقتها جلالتها في نيسان عام 2008 وتؤكد دوما في اطلاق مراحلها على ان"التعليم هو نصيب الطلاّب من واجبنا الوطنيّ والإنساني وفيه رفعة الأردن ولأجله سنتحمل المسؤولية" ذلك ان "الارتقاء بالتعليم عمليّة متكاملة ومتداخلة .

عملية مرهون نجاحها بالحوار والشفافية والثقة ".

ووفقا للنجاحات الملموسة التي حققتها المبادرة في الاردن تم اطلاقها تحت مسمى (مدرستي فلسطين) بهدف ضمان إدماج الأطفال خارج المدارس بالعملية التعليمية وتحسين نوعية البيئة التعليمية في مجموعة من مدارس القدس الشرقية التابعة للاوقاف الاردنية في مدينة القدس.

وقالت جلالتها خلال حفل اطلاق هذه المبادرة "نطلق( مدرستي فلسطين) من الأردن، لما لبلدنا من دور تاريخي في الحفاظ على عروبة القدس، وحماية مقدساتها الدينية، لان القدس مسؤولية كل عربي".

وأطلقت جلالتها كذلك أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين بالتعاون مع جامعة كولومبيا في حزيران عام 2009 كمركز للتميز في مجال تدريب المعلمين في الأردن والمنطقة وجائزة الملكة رانيا العبدالله للمدير المتميز في تشرين الثاني عام 2008 اضافة الى جائزة الملكة رانيا العبدالله للمعلم المتميز التي اطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالتها في تشرين الأول عام 2005.

وأسست جلالتها مؤسسة نهر الأردن التي حملت رؤيتها لإحداث التغيير الإيجابي في حياة الفرد والمجتمع وتجذرت تلك الرؤية من خلال متابعة جلالتها المستمرة ، فجاءت دار الأمان عام 2000 لتكون الأولى في الاردن والوطن العربي والتي تعمل على استقبال الأطفال الذين تعرضوا لأي شكل من أشكال الاساءة بهدف حمايتهم وعلاجهم وتأهيل أسرهم.

وفي عام 2003 أطلقت جلالتها صندوق الأمان لمستقبل الأيتام بهدف مساعدة الأيتام على تحقيق مستقبلهم الأفضل بعد خروجهم من دور الرعاية لتجاوزهم السن القانونية والذي تمت مأسسته كجمعية خيرية عام 2006 .

ويقدم الصندوق الذي ينتفع من عمله وخدماته نحو420 يتيما منحا دراسية في الجامعات ودورات تدريبية في مهن مختلفة وغيرها.

وبقيت جلالتها محط تقدير العديد من المؤسسات والمنظمات المحلية والعربية والدولية ونالت عددا كبيرا من الجوائز التكريمية العالمية والعربية ، ومن ابرزها جائزة (الشمال ـ الجنوب) في لشبونة بحضور جلالة الملك عبدالله الثاني وجائزة الإعلام الألماني وجائزة مدينة ميلانو الإنسانية وجائزة الحياة من الحكومة الإيطالية اضافة الى منح جلالتها الدكتوراة الفخرية في العلاقات الدولية من جامعة مالايا في ماليزيا.

وتقديرا لمساهمة جلالتها في تطوير قطاع التعليم في الأردن منحت الجامعة الأردنية جلالتها شهادة الدكتوراه الفخرية في العلوم التربوية ولذات القطاع وعلى المستوى العالمي تسلمت جلالتها جائزة ديفيد روكفيلر للقيادة ، وفي الولايات المتحدة الاميركية تسلمت جلالتها جائزتي الطبق الذهبي للإنجاز وحكايات سمسم وتسلمت كذلك جائزة مؤسسة (ماي وي) النمساوية ، وفي ايطاليا منحت جائزة مؤسسة البحر المتوسط ، وتقديرا لجهودها في مجالات الأسرة والطفولة منحت اليونيسف جلالتها لقب أول (مناصرة بارزة للأطفال).

وتقديراً لجهود جلالتها في الدعوة لحصول الأطفال وبالأخص الفتيات على التعليم النوعي، أعلنت مبادرة الأمم المتحدة لتعليم الفتيات عن إختيار جلالتها رئيسةً فخرية لها .

وتكتب جلالتها قصصا تخاطب فيها اطفال العالم وتبحث كلماتها في تعميق روح التحاور والتخاطب بين الشعوب وتركز على ثقافة قبول الآخر وتعايش الحضارات وتعزيز قيم التفاهم والتسامح , وفي مناسبة اطلاق كتاب جلالتها الجديد (تبادل الشطائر) قالت " "عندما يكون كل شخص قابلته جزءا منك، تكون أكثر قدرة على فهمهم .

التعاطف معهم .

وألا تصدر أحكاماً مسبقة عليهم.

والاحتمال الأكبر انهم سيصبحون اصدقاءك".

وترأس جلالتها الهيئة العليا لجمعية الملكة رانيا العبدالله لرعاية العسكريين وأسرهم والتي جاءت بهدف تقديم الدعم والمساعدة للعسكريين العاملين والمتقاعدين وأسرهم ومن يعيلونهم من خلال التدريب المهني وتقديم المشورة والإرشاد .

وكان جلالة الملك عبدالله الثاني منح جلالتها رتبة عقيد فخرية في القوات المسلحة الأردنية في حزيران عام 2004 .

وفي رسالة لقادة العالم عقب الاعتداء الاسرائيلي على غزة قالت جلالة الملكة إنّ " انسانيتنا منقوصة حين يقع الأطفال، من أي ‏جنسية كانت، ضحايا لعمليات عسكرية‎.

‎‏" وقالت "أكثر من سبعين طفلا قُتلوا، قرابة ستمئة طفل جريح , ماذا يقول العالم ‏لأمهاتهم ؟ للأم الفلسطينية التي فقدت خمس بنات في يوم واحد؟ للأم التي تشاهد أطفالها ينتحبون، ‏يرتعدون، يختبئون، ويعانون صدمات في لحظات نكاد لا نعانيها عمرا بأكمله" .

وخلال مشاركتها في إحدى جلسات مبادرة كلينتون العالمية في الولايات المتحدة الاميركية العام الماضي لمناقشة الخطوات الواجب اتخاذها لتحقيق هدف التعليم للجميع بحلول عام 2015 قالت جلالتها : " التعليم هو طوق النجاة ، لذلك عندما ننكر حق الأطفال في الدول النامية في فرصة الالتحاق بالمدرسة نحن نثقل كاهلهم في الوقت الذي يغرقون فيه أصلاً في بحر الفقر والجهل والمرض ".

وأطلقت جلالتها خلال صيف عام 2009، حملة هدف واحد ، كما سُميت الرئيس المشارك للحملة التي تهدف إلى ترويج التعليم العالمي ومنح 75 مليون طفل وطفلة غير ملتحقين بالمدارس في أفريقيا وأفقر دول العالم الفرصة للالتحاق بالمدارس والحصول على التعليم وذلك من خلال جمع أسماء على موقع الحملة من جميع أنحاء العالم لدعوة القادة لإحداث التغيير وتقديم دعمهم والتزامهم لمنح التعليم لجميع الأطفال.

هو الاردن بكل مكوناته دولة تأسست لتبقى عربية هاشمية ترعاها قيادة حكيمة ليكبر الأمل والطموح وليعلو شأن الوطن في جميع الميادين، ادام الله عز المملكة الاردنية الهاشمية وحفظ لها قائدها وراعي مسيرتها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وكل عام والوطن وقائده بالف خير .

 

بترا





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع