أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الزعبي : بشار تلاعب بادوية حافظ الاسد قبل موته الاعلام العبري : مصرع 6 جنود بغزة في 24 ساعة استشهاد أب وأطفاله الـ3 بقصف قوات الاحتلال الإسرائيلية مخيم النصيرات المركزي يطرح إصدارا من أذونات الكهرباء الوطنية بـ100 مليون دينار ترامب يجمع مبلغا قياسيا لحفل تنصيبه الرئاسي لبنان ينتخب رئيساً للجمهورية اليوم اليونيسيف: استشهاد 74 طفلا في غزة خلال الأسبوع الأول من 2025 سموتريتش: سنبقى في غزة لوقت طويل أسعار الذهب ترتفع في السوق المحلية الذهب يتراجع وسط ترقب لبيانات أميركية بحثا عن مؤشرات حول مسار الفائدة الخارجية تتابع أوضاع الأردنيين في كالفورنيا بسبب الحرائق صحيفة: تركيا تبدأ العد التنازلي لتنفيذ العملية العسكرية بسورية اصابة 3 أشخاص بحادث تصادم على طريق عمان -الزرقاء الصناعة : ندرس أسباب ارتفاع أسعار الدواجن في الاردن مصرع 5 أشخاص جراء حرائق الغابات بلوس أنجلوس الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم المومني يعرض رؤيته لتعديل قانون الإدارة المحلية البرد بتسبب بنفوق 30% من إنتاج الدواجن في الاردن 554 مليون دولار صرفها البنك الدولي لـ 4 مشاريع اردنية العام الماضي أميركية تنتقل للعيش في كهف بالأردن بعد قصة حب
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ليست مناسبة للانقسام

ليست مناسبة للانقسام

14-03-2014 02:33 PM

لقد جسدت ردّة الفعل العفوية على جريمة اغتيال القاضي الزعيتر الوحدة الوطنية بأجلى صورها، وهي شملت كل الأوساط في المدن والقرى والبوادي والمخيمات وجميع أوساط المثقفين والسياسيين، كما تجسدت في الموقف الاجماعي داخل مجلس النواب، ويمكن القول ان هذا طبيعي تماما ازاء الفعلة الصهيونية الشنيعة. والدرس الذي يستحق تظهيره انه عندما تكون القضية خالصة لوجهة الله وضد العدو المحتل فلا تباين ولا خلاف بل اجماع بعواطف صادقة، لكن حالما تلوح خلف ذلك أجندات أخرى يشتبه بها يشبّ الخلاف والانقسام.

الاسرائليون يرتكبون بلا انقطاع الفضائع والجرائم بحق الفلسطينيين بما في ذلك قتل افراد عزل بدم بارد. لكن في ظروف هذه الجريمة كانت النذالة والعنصرية والاستعلاء الاجرامي جلية بصورة اثارت حفيظة الناس، فلم يكن هناك اطلاقا ما يفسر حادثة القتل المجاني سوى رخصة القتل المتاحة للجندي الاسرائلي في اي ظرف وعقلية الغطرسة والعنصرية تجاه حياة غير اليهود. وبعد الاستماع الى روايات الشهود المفصلة فالوقائع تقول ان الشهيد وهو قاض محترم ومميز يتسم بالهدوء والرصانة كان مع بقية المسافرين على الجسر بصورة طبيعية ذاهبا لغرض طارىء في مسقط رأسه في الضفة الغربية وما حصل أنه تعرض وهو يهم بالصعود الى الباص بعد التفتيش الى استفزاز مقيت بالدفع والاهانة فرد باحتجاج بسيط فنال على الفور وبلا تردد بضع رصاصات من جنديين وكان يمكن توقيفه او اعتقاله فلم يكن في ظروف تجلب الشبهة او تشكل بأي صوره خطرا على الجنود.

قلنا أن ردّة الفعل الغاضبة على الجريمة يجب ان تحافظ على الوحدة فلا يتحول الأمر الى صدام داخلي، ولا بأس من التباين المفهوم بين الموقفين الرسمي والشعبي لكن ليس بالضرورة ان يقود عدم تلبية بعض المطالب المطروحة الى صدام ولا ان تستغل في المناكفة المعروفة بين بعض الاوساط النيابية وحكومة د.عبدلله النسور.

مجلس النواب جسد بقوة ردّ\ الفعل الغاضبة تجاه الجريمة لكن للحقيقة فقد ظهرت مبالغات فائضة عن الحاجة وكما يقال الزائد أخو الناقص ولا يخيف العدو ان يكون الزعيق في القاعات اعلى ولا الشتائم أكثر تحقيرا فانما بهذه الطريقة نعكس فقط أزمتنا وعجزنا ، ولا يجدي رفع سقف المطالب لاحراج الحكومة ونحن نعرف ان بعض القرارات لها تداعيات سياسية خطيرة تعني الدولة بأسرها ولا تتخذها الحكومة ولو كان المطالبون بها في موقع القرار لما كانوا سيقدمون عليها ! وهل أكثر من مثال حماس التي بقيت لسنين تطلب الجهاد المسلح وتمارسه رغم انف السلطة الفلسطينية حتى اذا اصبحت في موقع القرار والسلطة انتهت الى قبول هدنة مفتوحة لا ترى بمن يناهضها ذلك الا تخربيا يلحق الاذى والدمار بالشعب الفلسطيني.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع