(21 عاماً على فراق امي عليا سليمان هملان الدعجة)
احبك حب المؤمن لله .... احبك حب النحل للرحيق .... حب الزهور للندى ...........حب الإنسان للهواء ... أمي أنت أحب الناس إليّ ... واعز الناس علّي وحبك بين ضلوعي يكبر ...... وأنت ينبوع الحب الأطهر وقلبك زهرة لا تذبل وواحة لا تجف وشمس لا تغيب .
أمي أنت حياة الروح ........... وأنت الأغلى من عيني ....... أمي يا صرخة الولادة ............ يا بنادق ثوار الأردن الأحرار............. امي يا رمز كل شيء حي .......... أمي يا منبع الحنان والأمل فقد وجب عليّ إدامة ذكراك في قلبي فأبقيت صورتك محفورة فيه واخذ ينبض بذكراك وكلماتمك (يمة تيسير) لا زالت تسري في عروقي .
أمي أتذكر العطف الذي كنتي تعطفين به علّي بكل شفقة ورحمة وحنان وها أنا اليوم اكشف لروح امي الطاهرة ما اطويه في نفسي من فيض اللهفة إلى الاجتماع بك في جنات رحمن رحيم جنات تجري من تحتها الأنهار .
أمي أنت مِزْوَد الشجاعة والعزم فأخذت اتحدى بهما مفاجآت الأيام وصعوبة الحياة ويتضاعف صبري ويزداد أملي في النجاح طوراً بعد طور حتى القمة فتذكري يا أمي أن لك ابناً يجد في كل ابتسامة من ابتساماتك الجميلة سنداً يسنده وفي كل دمعة من دموع فرحك ملجأ يلجأ إليه يجد فيه الدفء والحنان والطمأنينة .
أمي أتذكر تلك الأيام الجميلة التي قضيناها معاً ألا ليتها تعود ؟ أمي كنت المخلصة البارعة في التربية لأخرج للأردن منتجا لا مستهلكاً أحب ولا اكره ابني ولا اهدم أجمع ولا افرّق أصدق ولا اكذب افتح ولا اغلق أصلح ولا افتن اصعد ولا أهبط اتقدم ولا ارجع . أمي يا زهرة الأمهات اقبل يديك ووجنتيك وأرسل إليك من التحيات والقبلات عدد ما في الوجود من النجوم وما في كل نجم من إشعاعات النور .
امي اعتز بك اعتزازاً لا يضاهيه اعتزاز وفخار لا يدانيه فخار أمي ستبقين شامخةً في ذلك العالم تحرسي روحي وتقاومي فيها الانكسار وتبعثي لها الأمل . أماه يا ينبوع الحنان والأمل ادعوك لتكوني اماً لكل الأشياء الجميلة في جنات رحمن رحيم .