إسرائيل "تقايض" تخفيف حصار غزة بإلغاء التحقيق الدولي
زاد الاردن الاخباري -
كشفت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية أن إسرائيل مستعدة لقبول تخفيف الحصار الذي تفرضه على غزة إذا قبلت الأسرة الدولية بلجنة داخلية للتحقيق في الهجوم على "أسطول الحرية" الذي كان يحمل مساعدات إنسانية لقطاع غزة.
ووفقاً للصحيفة فإن بريطانيا قدمت الأسبوع الماضي وثيقة تطلب فيها تخفيف الحصار، حيث نقلت عن مصدر غربي مقرب من المفاوضات مع إسرائيل طلب عدم الكشف عن هويته أن إمكانية المقايضة مطروحة.
وكانت إسرائيل حاولت تخفيف الضغوط الدولية التي تتعرض لها منذ هجومها على سفن المساعدات الإنسانية الى غزة، بقرارها تشكيل لجنة تحقيق داخلية مهامها محدودة، لكنها لم تتمكن من احتواء الدعوات لتحقيق مستقل بمشاركة دولية في الهجوم الذي قتل فيه تسعة مدنيين أتراك.
|
هذه التسريبات تأتي قبل ساعات من مباحثات بين الرئيسين الأمريكي باراك أوباما والفلسطيني محمود عباس الأربعاء 9-6-2010 تتناول مفاوضات السلام غير المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين برعاية الولايات المتحدة، وذلك بعد أسبوع على الهجوم الإسرائيلي على أسطول مساعدات إنسانية كان متجهاً إلى غزة.
وسيعقد اللقاء بين عباس وأوباما في الساعة 15,00 بتوقيت غرينتش في البيت الأبيض.
|
وقال مسؤول أمريكي رفيع المستوى إنهما سيبحثان في المحادثات غير المباشرة التي استؤنفت قبل شهر في ما يشكل نجاحاً محدوداً في هذا الملف للراعي الأمريكي، والوضع الإنساني في غزة.
وصرح مسؤول إسرائيلي كبير الأربعاء أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي سيلتقيان قبل نهاية يونيو (حزيران) الجاري.
وأضاف أن "موعد هذا اللقاء لم يحدد بعد"، موضحاً أنه "كان يفترض مبدئياً أن يعقد مطلع الشهر الجاري وأرجئ في اللحظة الأخيرة" بسبب الأزمة التي نجمت عن الهجوم الإسرائيلي على أسطول مساعدات في طريقه إلى قطاع غزة ما أدى إلى مقتل تسعة مدنيين أتراك في المياه الدولية في 31 مايو (أيار).
وأوضح المسؤول الأمريكي الذي رفض الكشف عن هويته أن أوباما وعباس "سيستعرضان التقدم الذي أحرز في المفاوضات غير المباشرة والجهود المشتركة للتوصل إلى السلام في الشرق الأوسط" بهدف الانتقال إلى مفاوضات مباشرة.
وكان آخر لقاء عقد بين الرجلين في سبتمبر (أيلول) 2009.
وأضاف أن أوباما وعباس "سيتبادلان الأفكار من أجل إعداد استراتيجية للمدى البعيد للمضي قدماً في تأمين ظروف حياة أفضل لسكان قطاع غزة" الذي يخضع لحصار إسرائيلي باستثناء بعض المواد الأساسية وذلك منذ سيطرة حركة حماس عليه في يونيو (حزيران) 2007.
وكان عباس أعلن الأسبوع الماضي أنه سيطلب من أوباما "قرارات شجاعة" حول الشرق الأوسط
|