زاد الاردن الاخباري -
أجرى جلالة الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الأربعاء محادثات ركزت على الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وضرورة التحرك بشكل فوري وفاعل لنزع فتيل التوتر في المنطقة، عبر حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين.
وأكد جلالته خلال لقائه كاميرون بحضور وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في أول لقاء لكاميرون بزعيم عربي منذ توليه رئاسة الحكومة البريطانية في الحادي عشر من الشهر الماضي، ضرورة أن ينهض المجتمع الدولي بمسؤولياته القانونية والإنسانية، عبر اتخاذ خطوات ملموسة وسريعة لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، وإزالة العقبات التي تواجه تحقيق السلام الشامل في المنطقة.
وشدد جلالته على ضرورة رفع الحصار غير القانوني واللاانساني المفروض على قطاع غزة، وإطلاق تحقيق دولي مستقل حول الاعتداء الذي شنته القوات الإسرائيلية على اسطول قافلة الحرية نهاية الشهر الماضي.
وأكد جلالة الملك عبدالله الثاني أن تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة على التراب الوطني الفلسطيني تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل، يعد شرطا لتحقيق السلام الإقليمي والدولي، ما يستدعي دورا فاعلا للمجتمع الدولي في مواجهة سياسات الحكومة الإسرائيلية، التي تحول دون تحقيق تقدم في الجهود السلمية.
وبين جلالته أنه لا يمكن التعايش مع الوضع الراهن الذي يهدد بتفجر العنف في المنطقة، جراء عدم إحراز تقدم في جهود تحقيق السلام، واستمرار المعاناة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الشقيق.
وجاء لقاء جلالته مع رئيس الوزراء البريطاني في إطار جهد دبلوماسي مكثف يقوم به جلالته، لإطلاق تحرك دولي لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، والضغط على إسرائيل لتغيير سياساتها التي تعيق تحقيق تقدم في الجهود السلمية، والعمل من أجل إحلال السلام الشامل والدائم، الذي يضمن الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة ودولها.
ويتابع جلالة الملك عبدالله الثاني لقاءاته في العاصمة الأميركية واشنطن، حيث يلتقي وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بعد غد الجمعة، قبل الانتقال إلى العاصمة النرويجية أوسلو لإجراء مباحثات مع كبار المسؤولين، حول كيفية التحرك من أجل إزالة العقبات التي تواجه العملية السلمية، والعمل على رفع الحصار عن قطاع غزة.
وحضر اللقاء السفيرة الأردنية في لندن علياء بوران والسفير البريطاني في عمان جيمس وات.
بترا