جامعيات في المفرق يتحدين ثقافة العيب ويعملن في شركة دواجن

زاد الاردن الاخباري -

 حمدة الزعبي –

اكدت شابات جامعيات في المفرق ان الشهادة الجامعية لا تقف حجر عثرة في طريقهن من اجل العمل في مختلف المجالات وانهن يملكن الارادة لتجاوز ثقافة العيب والتغلب على الفقر والعوز.

والتقت وكالة الانباء الاردنية (بترا) مجموعة من الفتيات اللواتي يعملن بوظائف متواضعة في شركة لتجهيز وتسويق الدواجن ومنتجاتها في المفرق لتحسين وضع اسرهن الاقتصادي.

تقول شاهة المساعيد 24 عاما من منطقة ام الجمال خريجة جامعة آل البيت تخصص كيمياء انها التحقت بالعمل في شركة لتجهيز وتسويق الدواجن ومنتجاتها في المفرق غير آبهة برأي البعض متمنية ان تتمكن من سداد ما تبقى عليها من اقساط جامعية، ولمساعدة اسرتها في اعباء الحياة.

واضافت انني احب مجال تخصصي وهو الكيمياء واتمنى تدريس هذه المادة، وكذا الحال مع زميلاتها من تخصص تربية الطفل وتخصصات اخرى بانهن يأملن ان يحصلن على وظائف في مجالات تخصصاتهن التربوية مستقبلا.

واشارت الى ان راتبها البالغ 150 دينارا يخصم منه 8 دنانير للضمان الاجتماعي و 25 دينارا للمواصلات متمنية على ادارة الشركة مراعاة ظروفهن اسوة بزميلاتهن من مدينة المفرق المستفيدات من خدمات النقل في الشركة.

واكدت كاملة حراحشة 26 عاما متزوجة حاصلة على دبلوم تربية طفل انها لم تتأثر بآراء الاخرين وتعليقات المقربين وبعض زميلاتها، وتغلبت على ثقافة العيب بحصولها على عمل براتب يعينها ويعين زوجها واسرتها على تحسين دخلهم الشهري والمساهمة بسداد احتياجات المنزل.

وتتمنى الحراحشة على ادارة الشركة انشاء حضانة تستوعب اطفال العاملات ليكونوا الى جانبهن، مشيرة الى انها بحسب نظام الشركة تستطيع الاعتناء بطفلها سبعين يوما خلال مدة اجازة الامومة لكن بعد ذلك تضطر الى ترك طفلها بعهدة الاخرين.

وقالت هناء نواف 37 عاما من منطقة الزعتري متزوجة ان عملي في مسلخ الدواجن حقق لي دخلا شهريا ثابتا، مشيرة الى انها بدأت عملها براتب 150 دينارا واصبح الان 180 دينارا.

وبينت نواف ان وجود حضانة في الشركة يخفف من الضغط النفسي على الام ويساعدها على انجاز عملها بشكل افضل فضلا عن الاستمرار بالرضاعة الطبيعية المفيدة للام والطفل معا.

وطالبت 15 عاملة من منطقتي الباعج وام الجمال في البادية الشرقية بشمولهن بنفقات المواصلات، مؤكدات ان رواتبهن غير مناسبة خصوصا للحاصلات على درجة البكالوريوس والدبلوم.

وتقول سهام الخالدي 24 عاما جامعية ان سلم الرواتب لا يختلف بحسب درجة التعليم في الشركة، لافتة الى ضرورة زيادة اجور عمل الجامعيات لتحسين ظروفهن المعيشية خاصة وانهن يدعمن اسرهن او اهاليهن.

واكدت نسرين حسن صحيح ان العمل صقل شخصيتي وحقق لي دخلا ثابتا الا انني اتمنى تحسن ظروفي والحصول على بطاقة تأمين صحي تحميني وتحمي اطفالي من شر الامراض.

وناشدت العاملات الجامعيات ديوان الخدمة المدنية بعدم استثنائهن من التعيين بسبب ادراج اسمائهن في الضمان الاجتماعي، معتبرات ان هذا العمل مؤقت لحين التعيين الرسمي في مدارس وزارة التربية والتعليم حسب تخصصاتهن، وطالبن كذلك بشمولهن بالتأمين الصحي مثل زميلاتهن في الشركة من الاداريات والطبيبات البيطريات والموظفات الاخريات.

وعن العلاقة مع زملاء العمل في الشركة وجو العمل اكدن انهن يعملن في جو يسوده الود والاحترام وانهن لا يتعرضن لمضايقات، مشيرات الى انهن متعاونات في ايام ضغط العمل خصوصا في الفترة الواقعة بين شهري نيسان وكانون الاول حيث تزداد الطلبيات.

من جهته قال نائب مدير عام شركة الثريا طه الحسيني ان شركة مشروع مسلخ الدجاج ومنتجاته والمملوك بالكامل لشركة الجزيرة الزراعية المعروفة محليا وعربيا يسعى الى تشغيل الايدي العاملة المحلية من ابناء مدينة المفرق والمناطق المجاورة.

وبين لـ (بترا) ان الطاقة الانتاجية للمشروع تبلغ 800 طير في الساعة فيما تبلغ كلفة المشروع 15 مليون دينار، مشيرا الى انه من الصعب ايجاد عاملات في بداية المشروع لكننا الان نجد يوميا من يطرق ابوابنا ويبحث عن عمل.

واوضح ان ظروف العمل في المشروع جيدة وتبلغ اجرة العامل المبتدئ 150 دينا را شهريا وبعد ثلاثة اشهر يتم رفع اجرته لتصل 180 دينارا الا ان نسبة شمول خدمات التأمين الصحي للموظفين وعاملي المشروع البالغ عددهم 250 تغطي 50 بالمئة منهم، عازيا ذلك الى عدم استقرار العمال في المشروع بسبب التحاق بعضهم بالوظائف الحكومية.

واضاف ان هناك 85 عاملة في المشروع 30 بالمئة منهن متزوجات، موضحا انه في حال وجود امهات منتفعات من مطلب الحضانة من حيث العدد المطلوب فسيتم بحث المشروع وتنفيذه.

وفيما يخص مطلب رفع سلم الرواتب قال مدير الموقع روحي القاسم ان العاملات يستطعن الحصول على زيادات سنوية مع تقادم سنوات الخدمة اضافة الى صرف حوافز تشجيعية عن كفاءة العمل لخمسة عاملين اسبوعيا.

وبالنسبة للعمالة الوافدة قال المدير الاداري للمشروع محمد الحسبان ان الشركة تستقطب العمالة المحلية عن طريق زيارة المناطق الفقيرة من جيوب الفقر في محافظة المفرق والقريبة من المشروع لتشغيلها والتخفيف من حدة البطالة والفقر فيها.

بترا