زاد الاردن الاخباري -
استقبل جلالة الملك عبدالله الثاني في مقر اقامته في واشنطن اليوم الجمعة وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلنتون في اجتماع جرى خلاله بحث الاوضاع في المنطقة، خصوصا الجهود المبذولة لتحقيق السلام على اساس حل الدولتين.
واكد جلالته خلال اللقاء ضرورة اتخاذ خطوات عملية وفاعلة وفورية لانهاء معاناة الشعب الفلسطيني، خصوصا في قطاع غزة، وازالة العقبات التي تواجه الجهود المبذولة لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي بما يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة التي تعيش بأمن وسلام الى جانب اسرائيل.
وأكد جلالته أهمية تكاتف الجهود الاميركية والدولية لتحقيق تقدم في الجهود السلمية لان استمرار الوضع الراهن سيزيد من التوتر الذي سيؤدي الى دوامة جديدة من العنف تهدد الاستقرار الاقليمي والدولي .
وشدد جلالته على أهمية الدور الاميركي في الجهود السلمية، مثمنا التزام الرئيس الاميركي باراك اوباما بإيجاد حل للصراع على اساس حل الدولتين وفي سياق اقليمي شامل.
وبحث جلالته مع كلنتون الاوضاع في قطاع غزة حيث اكد جلالته ضرورة رفع الحصار عن القطاع وانهاء ما يسببه من معاناة انسانية لا يمكن السكوت عليها.
ولفت إلى ان الصراع الفلسطيني الاسرائيلي هو جوهر الصراع في المنطقة وان حله على اساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وينهي معاناة الشعب الفلسطيني هو السبيل الوحيد لتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة.
وبحث جلالته ووزيرة الخارجية الأميركية أيضا العلاقات الثنائية وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وجاء اللقاء في إطار الجهود الدبلوماسية المكثفة التي يقوم بها جلالته من اجل تحقيق تقدم في العملية السلمية واتخاذ خطوات فورية لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني ، خصوصا في قطاع غزة.
وكان جلالة الملك عبدالله الثاني وصل الى واشنطن من لندن يوم الاربعاء في زيارة خاصة حضر خلالها حفل تخريج سمو الاميرة عائشة بنت الحسين بعد حصولها على درجة الماجستير في الدراسات الامنية الاستراتيجية من كلية الشؤون الامنية الدولية التابعة لجامعة الدفاع الوطني في واشنطن.
وكان جلالته التقى في لندن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرن في اول لقاء مع زعيم عربي منذ توليه منصبه في الحادي عشر من الشهر الماضي، حيث تصدرت سبل انهاء معاناة الشعب الفلسطيني، ورفع الحصار غير القانوني وغير الانساني المفروض على قطاع غزة، وتحقيق تقدم في الجهود السلمية المحادثات التي اجراها جلالته مع كاميرون بحضور وزير الخارجية البريطاني وليم هيج .
وبعد واشنطن، سيزور جلالة الملك النرويج حيث يجري محادثات مع كبار المسؤولين هناك ، ستركز ايضا على الجهود السلمية وازالة العقبات التي تعترض الجهود المبذولة لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وفق المرجعيات المعتمدة التي تضمن تلبية حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني .
بترا