أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الموافقة على محضر الاجتماع الخامس للجنة المشتركة الأردنية الكازاخستانية أمين سر الفاتيكان: العلاقات مع الأردن ممتازة قطر: بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة الأحد المقبل مخزونات النفط الأمريكية لأدنى مستوى في 3 سنوات روسيا وأوكرانيا تتبادلان 50 أسير حرب أجواء الفرح تعم مدن قطاع غزة مع قرب وقف إطلاق النار رئيس الوزراء الفلسطيني يتحدث عن أحقية السلطة بإدارة غزة بعد الحرب الجيش السوداني يسيطر على مدينة جديدة بعد ود مدني إتفاق سلطي وحداتي لإنتقال "بوجبا" إلى الدوري العراقي الخدمات الطبية: إيقاف الاستعلام عن طريق المنصة الإلكترونية الحوثيون يستهدفون حاملة طائرات أميركية للمرة السادسة في شهر منتخب النشامى يبدأ تدريباته بالدوحة حسان: مستمرون في النهج المؤسسي ونسعى لخدمة بسوية عالية غوتيريش: مستقبل حل الدولتين على المحك الشرق الأوسط بدء تنفيذ وقف إطلاق النار بغزة خلال يومين أو ثلاثة الإعلان رسميا عن اتفاق وقف إطلاق النار بغزة تفاصيل أولية لبنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ترمب يعلن رسمياً التوصل لاتفاق وقف النار بغزة إسرائيل ترد على تهديدات أردوغان رئيس وزراء قطر يلتقي وفدي حماس وإسرائيل
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام سقوط بغداد واستشهاد المتنبي

سقوط بغداد واستشهاد المتنبي

09-04-2014 11:36 PM

يوم سقوط بغداد كان زلزالا جرّاء عملية الصدمة والترويع ، لم تكن الصدمة موجهة ضد بغداد وحدها ، بل كانت من أجل ترويع الأمة وتركيعها ، ... ما أصاب بغداد كان عارا على الأمة بأكملها ، ... فقد كانت بغداد ضحيّة العرب والعجم ، بغداد المنصور ... بغداد الرشيد ... و بغداد كعبة السلام ، كان قاتلها من تذوق طعم القتل واستساغه وغاص في دماء خمسين مليون هنديا أحمر من قبل ، فتنافخ العرب بسقوطها شرفا ليصبّوا الماء على يدي القاتل ، وزمّر البعض وطبّل وشرب نخب سقوطها ... ولم يتوقعوا في يوم ما أنّ لعنة بغداد ستطاردهم واحدا تلو الآخر ولو بعد حين .
سقوط بغداد أشفى غليل البعض وأدمى قلوب الآخرين ، بغداد التي قـبّـلت أرض فلسطين بتسع وثلاثين صاروخا ... لم يدرك العرب أنّ سقوطها كان سقوطا لهم ، فلم يسجل التاريخ فرحة أمة بسقوط جزء منها ... كما زيّن العرب تاريخهم بهذه الترّهات .... وها هم يعانون من ويلات ما جرى لها ، ظنّ العرب أن الأمة بعد طول سنين وبعدما جرى لبغداد أنهم سيكونون طيّعين ... هيّنين ... ليّنين ... يسوسهم حكامهم كما يشاؤون ، ولم يدركوا ان الشعوب قد يطول صبرها ... لكنه لا ينفذ ، ... وظنوا أنّ الشعوب تبحث عن حب الحياة فأخطاوا ، ... وظنوا أن الشعوب تلهث وراء لقمة العيش فأخطاوا ، ... وظنوا أن البصطار الأمريكي سيمكنهم من رقاب الشعوب فأخطأوا .
لم يدركوا بسقوط بغداد أنهم سيصبحون خارج التاريخ ، لا يقوون على أكثر من كلمة (..... ) يتفوهون بها ، والأمم من حولهم تنهشهم ، فما لجرح بميّت إيلام ، لم ينظروا من حولهم كيف تتحوّل الأمم إلى إعصار ، لم يعتبروا ولا عبرة لمن لا يعتبر ، فاليوم خمر وغدا أمر .
سقوط بغداد رسم الطريق إلى تشويه الأمة بكاملها ... تشويه تاريخها ... تشويه ثقافتها .... تشويه دينها ... فكثرت المذاهب وزادت المصائب ، فالتكفير والقتل والتدمير والإرهاب ألصق بالأمة وهو صنيعة الغرب ، ... فقتلوا بغداد ... وقتلوا فيها المتنبي ، ظنّا منهم أن يولد متنبي آخر على أيديهم ، فهذا الأخير لم يتعلم عروض الشعر وقوافيه ، ... ولم يتدرب على حمل السيف ، أما المتنبي الأصيل فلم يهرب من المواجهة ، .... وسألوه ليتأكدوا أأنت القائل ؟
الخيل والليل والبيداء تعرفني ....... والسيف والرمح والقرطاس والقلم
فأجاب بنعم واستلّ سيفه وبقي يقاتل حتى استشهد على أرض بغداد ، حيث قامات النخيل العالية ، ودجلة والفرات ، والتاريخ بكل عمقه و مفرداته ، فكانت فلسطين على شفتيه ... وكانت الشهادة آخر ما ودّع بها الدنيا .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع