زاد الاردن الاخباري -
قال العين الدكتور معروف البخيت ان التاريخ سيسجل للاردن وجلالة الملك عبدالله الثاني بذل كل الجهود على المستوى الاقليمي والدولي لابقاء القضية الفلسطينية في الصدارة واصراره على تبني خطة خارطة الطريق لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الارض الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وحذر البخيت في محاضرة القاها في غرفة تجارة اربد مساء اليوم السبت من انهيار الوضع الامني في الاراضي المحتلة خاصة الضفة الغربية الامر الذي يصعب التكهن بمدى تطور الاوضاع وردود افعال الاطراف المختلفة مما اوجد خشية من حل السلطة الفلسطينية طوعا مع خروج اغلبية القيادات فيها من الاراضي المحتلة وبدء انتفاضة نوعية بشكل جديد.
وقال البخيت ان الحكومة الاسرائيلية الحالية لا تؤمن بحل الدولتين وانما ترى امكانية البدء بخطة تنموية اقتصادية في الضفة الغربية يتلوها ايجاد ترتيبات للعيش المشترك مع الفلسطينيين كسكان في الاراضي المحتلة.
واضاف ان الرفض الاسرائيلي لحلول الدولتين يتزامن مع انشغال الرئيس الاميركي باراك اوباما المثقل بالتحديات الداخلية والخارجية وتراجع شعبيته داخل اميركا.
وقال ان الادارة الاميركية لجأت الى البنتاجون ومخاطبة الراي العام بان السياسات الاسرائيلية المتشددة تؤثر سلبا على صورة اميركا في المنطقة واستراتيجيتها في العراق وافغانستان وباكستان وبالتالي تؤثر على اطالة امد الصراع وما يتبع من ازدياد الخسائر بالارواح في صفوف الجيش الاميركي وهو امر له تاثيره على الراي العام في اميركا.
وتساءل البخيت هل يستطيع الرئيس الاميركي فرض حل على الطرفين ام ان اميركا ستبقى تدير الصراع لافتا الى ان الجواب المبدئي على ذلك ان هناك اوراقا عديدة بيد الولايات المتحدة يمكن استخدامها او التلويح بها مثل خفض التعاون الاستراتيجي والمساعدات الاقتصادية والعسكرية ووقف الامتيازات وبيع السلاح وصولا الى تخفيف الدعم السياسي في المحافل الدولية بالنسبة لاسرائيل.
وحول مستقبل القضية الفلسطينية قال البخيت ان الخيارات الاستراتيجية العربية في الحرب والسلم حسمت باجماع عربي منذ قمة بيروت 2002 لصالح خيار السلام وعدم استعداد أي دولة عربية لخيار الحرب لان البدائل هي الاستفادة من الوقت المتبقي هذا العام في مجال الاستمرار في التعاون لمزيد من الضغط لعزل اسرائيل واكتساب المزيد من التفهم والدعم الدولي للموقف العربي.
ولفت البخيت الى انه من الضروري ان يستعد العرب منذ الان لاطلاق مبادرات تكميلية للمبادرة العربية في الوقت المناسب في ضوء استمرار اسرائيل بالمماطلة وتراجع الزخم الاميركي والدولي في دعم القضية العربية المركزية.
وكان رئيس الغرفة محمد الشوحة اكد التفاف القطاع التجاري حول القيادة الهاشمية وتاييده لها لافتا الى ان ما يجري على صعيد المس بالوحدة الوطنية ما هو الا مهاترات وشائعات غايتها تشتيت هذه الوحدة الثابتة الى يوم الدين.
بترا