الجزيرة تحرم «الأردنيين» من متابعة مباريات كأس العالم

زاد الاردن الاخباري -

انتقد مواطنون واصحاب مقاهْ وعاملون فيها لجوء قناة الجزيرة الفضائية التي تحتكر حق البث الحصري لمباريات مونديال كأس العالم في جنوب افريقيا ، الى معاقبة شعوب دون سواها بفرض مبالغ خيالية على الاشتراك في باقة البث لديها بالرغم من الاوضاع الاقتصادية السيئة لها. وتساءلوا هل خطوة القناة تعد عقوبة لحكومات هذه البلدان على مواقف سياسية معينة ؟ مبينين ان حق البث بيع لبعض الدول العربية المجاورة بمبلغ لم يتجاوز 800 الف دولار اميركي ، مثل لبنان اضافة الى منح حق البث للتلفزيون السوري على القناة الارضية وكذلك التلفزيون المصري والجزائري والمغربي والموريتانيي الامر الذي اثار التساؤل ما اذا كان قرار الجزيرة يعكس وجود نية مسبقة من القناة لحرمان مشاهدين عرب من متابعة المباريات بعيدا عن"الروح الرياضية ". وفي إستطلاع اجرته "الدستور" للوقوف على آراء اصحاب المقاهي والعاملين فيها بين يحيى إربيحات صاحب مقهى شهرزاد الذي يقع بالقرب من الجامعة الاردنية انه لجأ الى الاستفسار وقبل مدة من موعد إنعقاد المونديال عن طرق شراء حق البث من مكتب الجزيرة في عمان رغبة منه في إرضاء زبائن مقهاه بمشاهدة مباريات كأس العالم.

إربيحات قال ان القائمين على المكتب اخبروه بأنهم سيرسلون احد الفنيين الى مقهاه لمعاينته ، وتحديد الثمن المطلوب لقاء الاشتراك ، وبعد ان حضر المندوب الفني للمقهى حدد السعر التجاري له 2400 دولار ولمدة شهر واحد هي فترة إنعقاد المونديال فقط ، متسائلا"كيف لي ان ارضي زبائن المقهى واحقق الربح في آن ، ولايعقل ان افرض رسوم دخول على الزبائن لقاء المشاهدة اوان ارفع اسعار "طلبات" الزبائن.

وقال ربما سأنتظر يوما اويومين ريثما افكر في حل يرضي كافة الاطراف ، والتي منها محاولة إحضار لواقط ذكية تكون في مقدرتها الدخول لموقع القناة الرياضية وتعمل على فك "تشفيرته" اوان يلجأ الى إستقبال بث محطات ارضية لدول مجاورة كسوريا الشقيقة.

وعلى بعد امتار من مقهى شهرزاد إلتقينا بصاحب مقهى "القفص الذهبي" عمر عبدالفتاح العدوان الذي إستبعد فكرة الاشتراك مع قناة الجزيرة الرياضية نظرا لارتفاع مبلغ الاشتراك بالنسبة للتجاري.

العدوان الذي راجع مكتب الجزيرة في عمان مؤخرا ، اخبر ان المبلغ المطلوب منه كصاحب مقهى تجاري وبعد إحتساب عدد طاولات خدمة الزبائن لديه ب 3500 دولار وان الامر يحتاج الى موافقة الادارة المركزية في دولة قطر قبل منحه حق الشراء ، قال ان المبلغ لايتناسب وحجم العائد المادي وقال انه لن يتمكن من إعادة الجزء اليسير مما دفعه للقناة ، كون الاوضاع الاقتصادية الحالية للمواطنين لاتسمح برفع اسعار طلباتهم اوحتى لايمكن فرض رسم دخول عليهم لقاء مشاهدة مباراة ما ، متسائلا لماذا يتم بيع حق البث لدول عربية شقيقة وباسعار لاتتجاوز ال 800 الف دولار امريكي في حين ان المملكة وكما اسمع عرضت دفع ثمانية ملايين دولار ولم يتم الموافقة على طلبها ، فهل الامر عقاب على موقف سياسي يدفع ثمنه الاردنيون ؟.

وانتقد المواطن مأمون محمد سعيد موظف لجوء قناة الجزيرة الرياضية الى بيع حق البث لدول مجاورة باسعار لاتذكر مقارنة مع ما تناهى لمسامعه بأن الاردن عرض مبلغ ثمانية ملايين دولار ولم يحظ بالموافقة ، معتقدا انه عقاب على مواقف سياسية للاردن ، اكثر منه غايات ربحية تحققها القناة.

اما ابومحمد وهوسعودي مقيم في المملكة فقال ان الوضع الراهن وبحسب رأيه يعود الى مواقف سياسية حيث تصر محطة الجزيرة على حرمان الشعب الاردني من متعته التي ينتظرها كل اربع سنوات. وقال صاحب مقهى ليالي الفرح بشارع الجامعة العراقي سعد منصور انه حاول الاشتراك قانونيا في شراء حق البث من مكتب قناة الجزيرة في عمان إلا ان ردهم بتحديد المبلغ بثلاثة الاف دولار لايتناسب وحجم عائد المبيعات التي يطلبها زبائن المقهى. يشار الى ان ملايين العرب قطعوا الامل بالحصول على فرصة متابعة مباريات كأس العالم كاملة بعد ان اصرت قناة الجزيرة الرياضية على احتكار البث ورفع اسعار البطاقات ، بالاضافة الى تفاوت اسعار الاشتراك من منطقة لاخرى.

الدستور