زاد الاردن الاخباري -
قالت إذاعة الجيش الاسرائيلي، نقلاً عن مصادر إعلامية اسرائيلية أمس، إن الولايات المتحدة تخلَّت عن دعم مشروع "الجدار الفولاذي"، وقامت باستدعاء المهندسين العسكريين الأمريكيين الذين يشاركون في بنائه على الحدود المصرية مع القطاع.
وأضافت أن واشنطن سحبت الدعم المالي الذي خصَّصته للمشروع، والذي يقدَّر بنحو نصف مليار دولار؛ وذلك تزامنًا مع قرار أوباما تحويل مبلغ 400 مليون دولار إلى سلطة "فتح" في رام الله خلال لقاء أبو مازن الأخير، وهو ما فُسِّر على أنه تحويل للأموال المجمدة إلى بنود أخرى.
وأكدت تلك المصادر الصحفية الاسرائيلية أمس الثلاثاء (15-6) أن اختراق حركة المقاومة الإسلامية "حماس" هذا الجدار كان جزءًا من لقاء نائب الرئيس الأمريكي جون بايدن مع الرئيس حسني مبارك؛ حيث شعر بايدن بالإحباط الشديد.
وقدَّرت أوساط أمريكية أمنية وعسكرية أن جميع الخطوات التقنية التي قاموا بها خلال الفترة الماضية لإحكام الحصار على قطاع غزة، وآخرها "الجدار الفولاذي"، قد باءت بالفشل، مؤكدين نجاح من وصفوهم بـ"مهندسي حماس" في إبطال مفعول هذا الجدار.
ونوهت بأن بايدن تلقَّى تقارير مفصلة خلال زيارته إلى مصر تؤكد أن حركة "حماس" نجحت في اختراق "الجدار الفولاذي" والوصول إلي مسافة 18 مترًا داخل الرمال التي هدفت إلى إغلاق الأنفاق تحت الأرض.
وتقول التقارير إن "حماس" قامت بدفن حارقات على ذلك العمق أسفل السطح الرملي لها القدرة على أن تذيب الأساسات للألواح الفولاذية المستخدمة في بناء الجدار، ومن ثم إمكانية الإفادة منها لغايات أخرى.
ونوه بأن مصدر هذه الأخبار هو وسائل الإعلام الاسرائيلية، في حين لم تشر مصادر محلية أو دولية أخرى إلى ذلك باستثناء بعض التقارير الإعلامية التي أكدت اختراق "حماس" لـ"لجدار الفولاذي" وحفرها الأنفاق وإقرار مصر بذلك.