أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 19 فلسطينيا في الضفة الغربية ويكيبيديا توجه ضربة لمصداقية إحدى أكبر المنظمات اليهودية بأميركا موسكو: واشنطن ستتخلى قريباً عن زيلينسكي وهذا بديله سلطات الهجرة الأميركية للإسرائيليين: هل ارتكبتم جرائم حرب؟ توماس فريدمان يحذر من زوال إسرائيل محافظ نابلس يزور المستشفى الميداني الأردني نابلس/3 الملك يغادر أرض الوطن في زيارة خاصة عائلات الأسرى الإسرائيليين تُواصل الاحتجاج على نتنياهو "غرفة أخبار ثالثة" .. هدف مثير لمدير واشنطن بوست الجديد العدوان الإسرائيلي يحرم 39 ألف طالب في غزة من تقديم امتحانات "التوجيهي". منتخب الملاكمة يبدأ تدريباته في تركيا استعدادا للأولمبياد. لاعب منتخب رفع الأثقال قرادة يتأهل إلى الألعاب البارالمبية باريس 2024 جامعة الدول العربية تثمن جهود الأردن في استضافة اللاجئين الفلسطينيين ارتفاع صافي الاستثمار الدولي في الأردن حتى نهاية العام الماضي ليصل إلى 38 مليار دينار السعودية تباشر استقبال المعتمرين وإصدار تأشيراتهم أكثر من 187 ألف مشترك في توجيهي 2024 بالأردن ارتفاع حصيلة عدد شهداء قطاع غزة إلى 37431 و 85653 إصابة إصابة شخص بحروق إثر تسرب غاز داخل شقة بالمقابلين هذه خطة نتنياهو السرية للبقاء في السلطة أطباء بلا حدود: السودان يشهد إحدى أسوأ أزمات العالم
الصفحة الرئيسية أردنيات قصة "قصي" .. مات معذبا في سجن...

قصة "قصي" .. مات معذبا في سجن "فلسطين"

26-05-2014 11:07 AM
الطفل المساعيد

زاد الاردن الاخباري -

 تلقت أسرة الطفل قصي عايد كاين المساعيد البالغ من العمر 14 عاما ببالغ الأسى والحزن خبر وفاة أبنها " قصي " في سجن "فلسطين" بسوريا نتيجة للتعذيب أثر اعتقاله من قبل قوات النظام السوري بتهمة الإرهاب بعد اختفاءه من منزل والديه في بلدة روضة الأميرة بسمة في لواء البادية الشمالية الشرقية منذ تشرين الثاني الماضي.

و"قصي " أجتاز الحدود الأردنية باتجاه الأراضي السورية تائها بعد أن خرج من منزل والديه الذي يبعد عن الحدود السورية نحو 15 كم قاصدا أحدى خالاته تسكن بالقرب من الحدود السورية فظل طريقه ليجد نفسه في اليوم التالي في قبضة جيش النظام السوري.

وتعيش أسرة قصي التي تضم 5 أفراد في منزل تنعدم فيه مقومات الحياة يفترشون الحصى ولايجدون ما يسد جوعهم ورمقهم يصارعون الحياة براتب لايتجاوز مائتي دينار يتقاضاه الوالد من عمله مياومة في الأشغال العامة عجزوا حتى تأمين نفقات بيت العزاء إلا من قبل المحسنين في المنطقة .

وتستقبل عشيرة المساعيد في بلدة روضة الأميرة بسمة المعزيين والمواسين بفقيدهم الطفل " قصي " الذين فُجعوا بنبأ وفاة طفلهم في 20من الشهر الجاري وأنه لقى ربه بعد أن ساءت حالته إثر اعتقاله ، بعد تعرضه للتعذيب حتى وصل إلى حالة صحية سيئة قبل أن يلفظ أنفاسه ، والتي سببت حالة من الهلع لوالديه وأثارت هذه الحادثة موجة من السخط والغضب .

وبين الناشط في حقوق الإنسان المحامي أشتيوي العظامات أن قصي المساعيد قضى نحبه في سجن فلسطين أبشع سجون الأنظمة الدكتاتورية بسوريا على الإطلاق دون أن يدركوا أن طفلاً بهذا العمر لم يدرك بعد مفردات السياسة والإرهاب .

وأوضح أن " قصي " ببراءته الطفولية كان يعبث ببندقية صيد تعود لوالده فانطلقت منها (خردقه) أصابت شقيقته التي تصغره سناً فظّن أنها ماتت وأن والده سيعاقبه فترك البيت خوفا واتجه نحو الشمال حيث تسكن أحدى خالاته بالقرب من الحدود السورية فأطبق عليه الليل وأدلهم الظلام فلم يعد يفرق بين الشرق والغرب .

وبين أنه أجتاز الحدود الأردنية باتجاه الأراضي السورية تأئها ليجد نفسه فجر اليوم التالي بقبضة جيش النظام السوري مؤكدا أنهم لم يدخروا وسيلة تذكر إلا واستعملوها لتعذيبه كونه إرهابي على حد " زعمهم " غير مكترثين لصغر سنه وبراءة طفولته .

وفي هذا الأثناء لم يعدم والدي الطفل وسيلة أوجهة أو مكان ينشدون فيه فقيدهم حتى وصل بحثهم أطراف الصحراء وبين القرى والبادية وابلغوا الأجهزة المختصة ولكنهم عبثا حاولوا حتى وصل بهم الحال إلى اليأس فسلموا أمرهم إلى الله ظنا منهم أن سباع الأرض تناهشته .

وأضاف أنه وبعد شهر من الألم والحسرة المصحوب بالأمل لدى والديه بسبب غيابه حط عليهم من خلال جهود غير رسمية خبر كالصاعقة أن " قصي " حي لكنه موجود في سجن " فلسطين " بسوريا وانه وجهت إليه تهمة الإرهاب لكن وجوههم هللت وضحكت أسنانهم واستبشروا خيرا وحمدوا الله أن ابنهم لايزال على قيد الحياة على أمل من في السجن سيخرج يوما .

وعقد والدي الطفل الفقيد الآمال وتفاءلوا كثيرا كونه طفل وأن الحكومة ستعمل على تحريره وعودته إلى أسرته سالما خصوصا في وطن ينعم بعلاقات مميزة مع كل دول العالم والجوار .

ويصف العظامات معاناة والده الملهوف وماراثون استمر لأشهر طويلة تمثل بمراجعة المسؤولين في الحكومة على مختلف مستوياتهم من أجل فك اسر أبنه وعودته إلى أهله ووطنه سالما باءت بالفشل ولسان حالهم يقول للأب المحزون متعذرين" بأن النظام في سوريا لاتربطه مع الأردن علاقة طيبة هذه الأيام وأنه ماعليك سوى الانتظار " .

وكشف أن وفداً سورياً رفيع المستوى سيزور السفارة السورية في عمان بتاريخ 19/5/2014 وأنه سيصار الى عقد لقاء معهم لطلب المساعدة حول الإفراج عن الطفل المعتقل قصي فسر والد قصي ولم يتمالك نفسه من شدة الفرح وكأنه يضم ولده بين يديه .

ويحمد الله الوالد الموجوع أنه وجد اذاناً صاغية وأنه سيكون على موعد مع السفارة السورية الساعة العاشرة من صباح اليوم المذكور وعلى مدى الأيام الثلاثة من الجمعة وحتى الأحد لم ينقطع والد قصي من الاتصال وكأنه يستعجل الوقت لمقابلة الوفد السوري من أجل ولده المعتقل .

وفي ليلة الاثنين يوم الموعد المنشود يفجع والد الطفل بنبأ وفاة طفله المعتقل داخل سجنه في سوريا وأنه تم دفنه هناك وشعر بألم واحتقان شديد خاصة بعد أن خذلته ضعف الإجراءات من قبل الحكومة وجلس حزينا باكيا على عتبات باب منزله وتحسر وحزن وأحس بالذل والمهانة وهو يقول " أنا لله وأنا أليه راجعون " .

وندد العظامات بهذا الفعل الإجرامي، معتبرا أن ما قامت به قوات النظام السوري ينتهك بنود اتفاقية حقوق الطفل الصادرة عن الأمم المتحدة عام 1989 مؤكدا تعرض الطفل " قصي " لانتهاكات جسيمة بما يخالف القوانين المحلية والدولية والاحتجاز التعسفي، وتعريض الأطفال للاختفاء القسري، وممارسة التعذيب ، والإساءة لسمعة الطفل وتشويهه أمام المجتمع، والإهمال وسوء الرعاية وعدم آدمية الأماكن المخصصة لاحتجازهم.

وشدد على ضرورة استيعاب المسؤولين والحكومة لدرجة خطورة هذا الأمر إزاء قضية حساسة وخطيرة جدا ولابد من محاسبة المقصرين والشروع في التحقيق بمقتل الطفل " قصي " والاستفادة من القوانين الدولية التي من الممكن لها أن تعوض على والديه وتحمي المستقبل من مخاطر القتل والاعتقال التعسفي للأطفال وتوفير الحماية لهم.

وطالب العظامات الدفع بضعف الإجراءات من قبل الحكومة وعدم التعامل بجدية وتوظيف قنوات الاتصال والدبلوماسية إزاء اعتقال قصي وقتله تحت التعذيب في سجون سوريا دون وجه حق إلى مقدمة الاهتمامات العامة، والتعامل معها كقضية رأي عام غير قابلة للتجاهل .

واحتسبت والدة " قصي " طفلها عند الله معربة عن أسفها لضعف الإجراءات والاهتمام من قبل الحكومة في بذل الجهود والتواصل معهم خلال تلك الفترة والتنسيق والتواصل مع السلطات السورية من أجل ألإفراج عن طفلهم المعتقل وضمان سلامته وعودته الى أهله ووطنه .

واستنكرت الأم المكلومة على الحكومة أو من يمثلها الحضور ومشاركتهم على الأقل في عزائهم وحزنهم بقيدهم الذي راح ظلما وغدرا دون أي اهتمام من قبل أي جهة مؤكدة أنه أردني ويحمل الرقم الوطني وينتمي لتراب هذا الوطن .

 





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع