زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - اليوم ذكرى الإسراء والمعراج ، تلك الذكرى التي ما زال عبقها يفوح عطرا مباركا من وحي النبوة ، وما زالت تلك الحادثة شامة وعلامة في الدين الإسلامي ، لتكون المعجزة الربانية لرسولنا الكريم – صلى الله عليه وسلم - .
وحري أن توضع تلك الذكرى أمام أعيننا لتكون عبرة ، ولنجدد إيماننا بالعقيدة الإسلامية ، فما زالت أرواحنا في أجسادنا وقلوبنا تنبض ، وجب استذكار تلك الأمور العقائدية ، لتكون خير شاهد على أننا نعشق النبي – عليه الصلاة والسلام – فهو النبي الأمين على أمته ، اصطفاه الله لأمة ، ليخرجها من الظلمات إلى النور .
إلا أنه ومن المؤسف أن تخرج شمس الأصيل من بيتها ، لتعلن يوما جديدا اليوم ، بعد أن وزّعت أشعتها الذهبية على تضاريس الوطن الشامخة ، ولم يعلم إلا القليل أن اليوم هو ذكرى الإسراء والمعراج ، فلم تتحدث إذاعات ولم تتطرق وسائل الإعلام المختلفة ، إلى هذا اليوم العظيم الذي فيه خرجت معجزة من رحم الدين الإسلامي ، فخلال تصفحي لعدد من المواقع الإخبارية ، ومتابعتي للإذاعات المحلية ، وجدت أن هذا اليوم بالرغم من ثقل المعاني فيه ، وبالرغم من المعجزة الربانية ، إلا أن الكثير طمسوا هذا اليوم ، وهمشوه ، بالرغم من أنه يوازي كافة الأيام ، وحري أن يكون في سلم الأولويات ، لنستذكر حدثا بارزا مضيئا ، كما النبراس في دجى الليل.
واستذكرت الطقوس التي تقام قبيل "عيد الحب" كما يسمونه ، وليلة "رأس السنة" ، عدا عن طقوس غربية أخرى ، ووجدت أنها تنال النصيب الأكبر والمساحة الشاسعة في الحديث عنها ، بالرغم من أنها لا تساوي في ميزان الأيام الكثير ، إلا أنها قبعت عادة وعُمل بها ، واستباحتها الأجيال القادمة ، وجعلت الاحتفال بها ، طقوسا رسمية لا بد منها ، وفي المقابل نجد أن روح الإسراء والمعراج ، باتت عطشى لقلوب هؤلاء لينعشوها في الأجيال القادمة ، ولا ضرر أن ننعش الذاكرة ونعيد روح الاهتمام لتك الحادثة التي تستحق منا أن نقف عندها ، فالمعاني والعبر فيها كثيرة ، ونحن كمجتمع إسلامي وجد ان نجعلها ضرورة لنستذكرها من جديد ، فعزة الإسلام في قوة الأمة الإسلامية ، وقوتها في بث روح تلك الاحداث في جسد الذاكرة .
في أيامنا ، تعج الصحف والمجلات ، وتتنافس الإذاعات والفضائيات في إجراء مقابلة مع ضيف زائر للأردن ، ليس له وزن ، سوى أنه محط اهتمام الكثيرين ، وفي المقابل تزورنا ذكرى ثقيلة كل عام ، حيث السمو الرباني في قصتها ، والتي من نبع النبوة ، وفيض السرية العطرة ، إلا أنها لا تجد مكانا يليق بمكانتها العظيمة ، التناقض واضح والمعادلة مقلوبة .. هذا الأمر مزعج ووجب التذكير به من منطلق " فذكر إن نفعت الذكرى" ..
وللحديث عن هذا اليوم المقدّس ، رصدت "زاد الأردن" ..مقطع "فيديو" كملخص لحادثة الإسراء والمعراج العظيمة :