خانتنا توقعاتنا في الفترة الاخيرة خاصة عندما رأينا كم أن الربيع العربي قد انعكس على نفوس الغالبية الضعيفة والتي استثمرت هذه الظروف لتتطاول وتتمادى بغية تحقيق مآربها على اختلافها .. فوصل بالبعض ان يتمادى محاولا ان يخترق القوانين والاعراف ضاربا بعرض الحائط هيبة الوطن وهيبة الامن .ومستغلا مراعاة الجهات الامنية للظروف المحيطة وتغاضيها عن تطاول البعض منهم فكثرت المشاهدات للبعض ممن جعلونا نشعر بانعدام الامن نتيجة تصرفاتهم وتماديهم ولامبالاتهم او عدم خوفهم من سلطة احد واوصلتنا لنتيجة مفادها اننا فعلا وصلنا لمرحلة باتت فيه هيبة الامن مفقودة مما جعلنا نعيش كوابيس خوفا على مجتمعنا من ان يفقد النعمة التي نتغنى بها دائما وهي الامن والامان ولكن وعندما خدمتنا الظروف بان نتابع المؤتمر الصحفي مؤخرا للقيادات الامنية والتي تعتبر المفاصل الحيوية في الجهاز من بحث جنائي وأمن وقائي ومخدرات وسير والذين اطلعونا على ما حققته المديرية وتحديدا خلال عام من الجهد المستمر والدؤوب والموصول بالشراكة مع جهات عسكرية اخرى تأكدنا بأن وطننا لا زال بخير طالما ان لدينا جهاز امني يعمل مواصلا الليل والنهار بحنكة قياداته على اختلافها مع زيادة عدد السكان وما يشهده الوطن من لجوء مستمر , فما سمعناه من تلك القيادات واحصائيات جاءت لتؤكد للعيان ان هناك اعين ساهرة ابت الا ان تبقى مستيقظة لننعم بامن واطمئنان , في وقت تشهد فيه المنطقة اجمع منعطفات خطرة حمّلت هذا الوطن الكثير من الجهد لاجل ان يستمر آمنا ..
تتبعنا وبعد سماعنا لما ورد في ذلك المؤتمر لنعرف السر وراء ما تحققه المديرية من انجازات فوجدنا ان الجهاز يعمل واضعا نصب عينه الوطن اولا على حساب راحة افراده وضباطه الذين ما تقاعسوا عن الذود عن هذا الوطن الذين يتعاملون مع القضايا وفق منظومة حقوق الانسان بحيث تحفظ للشخص انسانيته وعدم التعدي عليه وتسليمه للجهات المعنية لتقتص منه وفق القانون .
ففي الوقت الذي اصبحت فيه مثلا افة المخدرات هاجس يؤرق مضجع الكثيرين مع زيادة عدد القضايا التي يتم الكشف عنها فإننا في وضع يتطلب منا جميعا كمواطنين ان نفخر بهذه المديرية التي وقفت ولا زالت تقف من خلال ما يتم من تعليمات توكل لها من قيادتهم المتمثلة بشخص المدير وجهود الضباط وما يُقدم لهم من امكانيات ورفدهم بكوادر بشرية تسهم بالوقوف على كل خطر يمكن ان يثقل كاهل الوطن وهو ما جعلنا نسمع مرارا باخبار تشرح الصدر عن احباط الكثير من القضايا التي كانت ستكون وبالا على الوطن من خلال تدمير ابنائه ان سنحت لها الظروف ان تصل لايديهم ولكن بحمد الله أن هناك من يخاف على الوطن ويعمل لاجله صامتا لا ينتظر شكرا من احد فقط ينظر بشغف لان يرى وطنه ينعم بالامن .
هنا نقف اجلالا واكبارا لهذا الجهاز العريق الذي يثبت افراده قبل قياداته صدق تمسكهم بالوطن وحرصهم عليه مؤكدين استمرار مسيرتهم في الحملات الامنية التي تصب في مصلحة الجميع وتحفظ لنا نعمة الامن والامان .