أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
برشلونة يضرب الريال بخماسية ويتوج بكأس السوبر الإسباني بالسعودية الاردن .. سجن شاب سلم عنصر المكافحة حبوباً مخدرة تشييع جثمان الملازم طالب عبد الوالي ارتفاع عدد الأطفال الذين يرتدون النظارات الطبية في الأردن البكار : دراسة الحالات الفردية للمنشآت التي تثبت نقص العمالة غير الأردنية لديها تأجيل زيارة وفد اقتصادي أردني مشترك إلى دمشق دعوة نيابية لاجتماع عاجل حول تعرفة المياه الجديدة اجتماع حكومي لبحث تطوير المعابر الحدودية في مربعانية الشتاء .. المملكة تسجل درجات حرارة أعلى من معدلاتها العامة " الأربعاء والخميس" الاسترليني يتراجع ويقترب من الانخفاض تحت حاجز 1.22 دولار انتشال جثامين 16 شهيدا في جنوب لبنان بلدية إربد والأونروا تبحثان أوجه التعاون المشترك الدكتور الطراونة يحذر من مضار التدخين السلبي على الجسم وزير الخارجية البريطاني يؤكد دعم بلاده لاستقرار سوريا البيان الختامي لاجتماع الرياض الوزاري بشأن سوريا اجتماع حكومي لإيجاد حلول حول أسعار الدواجن بالأردن الأردن يصدر 2600 طن من الخضار والفواكه إلى سورية في 40 يومًا الصناعة: تصدير المنتجات الأردنية لسورية بتعرفة جمركية صفر الصفدي في الرياض: أهمية تهيئة ظروف عودة اللاجئين السوريين لوطنهم عطية يطالب الحكومة باستثناء أبناء غزة من تصاريح العمل
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة نكستنا لله يا محسنين

نكستنا لله يا محسنين

04-06-2014 11:06 AM

لم نعد نتسول حياة، أو ملاذ، أو رتقًا من شمس الحرية، لنعبر به هناك صوب الطفولة الحالمة التي قضيناها ننبش في براثينها عن وطنٍ، اختصر في حدود هزيمة بين نكبة ونكسة، ولحسن طالعنا لم نكن من الجيلين أو ما بينهما، بل تجاوزناهما قليلا، وحظينا بعدم الغفران لمن سبقونا، فانقلب علينا سحر البيان ولم يُغفر لنا من اتبعونا وسيتبعونا. لأننا أصبحنا نتسول " وطن"، وفق حركة المادة قانون المادية الجدلية، فكان السر ينبع من حركة النفس ومتغيرات الطقس الجيوسياسية، فأثرت بالمتجهات الجينية لمستوى التفكير الذي كان وأصبح.
قرأنا - ولا زلنا - نقرأ النكسة، وكلما قرأنا كلما بحثنا عن تعريف لها، وفق ما تعلمنا في الحياة بأنها استكمال لنكبة وطن، وترديد خلف من يريدوا لنا أن نختزل " فلسطين" بيهودا والسامرة، وفق أطلس السامرائي، والعهدة الأوسلوية الجديدة، فالحلم أصبح من فلسطين الدولة الواحدة الديمقراطية، بحدودها الطبيعية المتعارف عليها في منحدرات الطبيعة وتضاريسها وألوانها، إلى دولة هيلامية تخضع لجملة التوزانات المحيطة وغير المحيطة، وفق تعاليم الزهايمر الإجباري... هذا التعريف الإصطلاحي لمفهوم نكسة، أما التعريف اللغوي فهو أن الجيوش العربية المقاتلة في فلسطين تركت فلسطين كاستراحة مقاتل لتنقض عليها وتحررها بالكامل، ونحن لا زلنا ننتظر "استراحة المقاتل" تنتهي، فتركنا كل شيء ولا زلنا نحتفظ بالمفتاح، والمنفاخ.
انتقلنا من مرحلة النبش والتنقيب والبحث في التاريخ والتنافس على قيادة دفة التاريخ بعملية تحررية كاملة، إلى عملية تنافسية بتصميم أكبر وأطول " مفتاح" يرمز للنكبة والعودة، وأكبر خازوق دُس في عقولنا بمناسبة النكسة، ويا وكسة الوكسة.
هي الذكرى السابعة والأربعون إن لم أكن مخطيء في العدّ، بما أن عدد الأصابع لليدين والقدمين لم تعد تكفي، فاستعنت برسم كاريكاتوري لكل أصابع الموهمين أمثالي لاستكمال عدد سنوات السبات في ذاكرتنا العربية عامة، والفلسطينية خاصة، مع الاستماع لأغنية " كوكب الشرق" " أروح لمين" والكل لا زال يبحث عن المفتاح، وعربنا لا زالوا يؤكدون أن فلسطين قضيتهم المركزية.....
47 نبضة في العقل والقلب لا زالت تنبض حلم في أحشاء الأمل، ومخيمنا الذي أدمى اقدمنا ونحن أطفال صغار نحلم بأن نسير يومًا حفاة على تراب يافا، حيفا، عكا، ونغني معًا أغنية النصر في ذهن أمةٍ باقية ما بقى الزعتر.
استوحيت من النكسة قصيدةٍ مستوحاه من العقل الباطن لأمةٍ تعتز بتاريخها، وتُمجد حضارتها، فلم أجد من معالمها سوى ما يقرأه أطفالنا بحياءٍ " القدس مسرى الرسول"، وكان لنا في بيت لحم رسول، وفي الخليل "قبور رسل" ولنا هناك أثر ينتظر أن يخرج من قدسيته المبشرين، وكيف لا؟ ونحن نقرأ في الحديث النبوي"أن كل مائة عام يأتي رجل يعيدُ للدين مجده" فلم يأتِ بعد الرجل، ولم يعد للمجد أثرٍ، وبقيت فلسطين تبحث عن الزائرين...
" طلّ سلاحي" أغنية صاحبتنا من عمر النكسة ومنذ مهدنا والا زالت أذاكرها جيدًا، للبحث عن عن خارطة كرامة، تعبر بنا من عمق النكسة والصمت إلى عمق فلسطين ...





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع